التقارير

شارع الموت بين الكمالية – حي النصر


اسعد عبدالله عبدعلي ||

 

يوم الاحد الماضي في الخامسة عصرا كانت هنالك امرأة مع طفلين (ولد وبنت) تحاول عبور الشارع العام في منطقة الكمالية (اطراف بغداد), وكانت السيارات تمر مسرعة كأن سائقيها مصابين بالجنون او بهم لوثة عقلية, ففلت الطفلان من يدي امهما وسبقاها للشارع, فجاءت اقتربت منهم سيارة ذات الدفع الرباعي لتدهس الطفلين ويهرب السائق باقصى سرعة, بقيت الام تصرخ وسط الشارع وطفليها ممزقين والدماء تسيل من جسديهما, حوادث الدهس لا تعد في طريق الموت ( الكمالية - حي النصر ), بسبب غياب القانون, وانتشار المستهترين.

يجب ان تكون وقفة للاعلام الحر الشريف حول ما يحصل للناس من رعب يومي, من سكان احياء (الكمالية والشهداء والرئاسة والعبيدي), حيث يصبح فكرة عبور الشارع كانه نوع من المخاطرة المميتة بسبب تهور السواق.

وكان لنا استطلاع لاراء الناس, من سكنة تلك الاحياء حول شارع الموت, فكانت هذه الاراء:

•  يجب تحديد السرعة

يقول الحاج ابو عمار الكناني (من سكنة حي الكمالية) : قبل سنة توفي جاري ابو صباح وكان عجوز يقارب السبعين, حيث بالكاد يسحب قدمه, كان يريد ان يذهب لزيارة الامام موسى الكاظم عليه السلام, وقرر ان يذهب وحده لا يريد ان يشغل عائلته, كانت تلك عادته منذ سنوات, وعندما حاول عبور الشارع صدمته سيارة (جكسارة حديثة) مسرعة جدا, فاصطدم راسه بالسيارة ثم بالشارع ليتحطم راسه ويسيل دمه على الشارع, وهرب صاحب السيارة وتوفي العجوز, حصل هذا لغياب امرين وهما القانون والاخلاق, نحتاج لزيادة عدد رجال المرور مع تحديد السرعة, ومن يتجاوزها يتم تغريمه, وحجز سيارته اسبوع مثلا, عندها يمكن لسفلة الامة ان تتم تربيتهم, بعد ان دفعتهم عوائلهم للشوارع كالكلاب السائبة لا تريد الا نهش لحم الناس.

•  نحتاج لعمل مطبات في الشارع

اما المواطن ليث عبود (وهو طالب جامعي من سكنة حي الرئاسة) فقال: لو تحدثنا عن الرعب الذي يعيشه الناس عند محاولة عبور الشارع, هل تتخيل انني شاب واخاف واتردد كثيرا حتى اعبر الشارع, بسبب السرعة الجنونية للسائقين الذي يستهترون بارواح الناس ولا هم لهم الا السرعة مع انه ينتظرهم تقاطع فلا معنى لتصرفهم الا انعدام التربية وموت الاخلاق, والمصيبة لا توجد جهة تحاسبهم او تمنعهم, كاننا نعيش في شارع خارج عن القانون, فلا تقوم مؤسسات الدولة بحلول مع تكرار حوادث الدهسة, صدقني لو الامر بيدي لقمت بعمل مطبات وسط الشارع او صنعت حفر في تبليط الشارع, كي تبطئ السيارات من سرعاتها, نعم هو حل يخرب الشارع, لكن هل من الصواب ان نستمر بخسارة ارواح الناس.

•  الحل في اقامة جسور للمشاة

والتقينا بالمحامي ستار الحلفي (من سكنة حي الشهداء) فكانت له اضافة مهمة, حيث قال: لا يمكن السكوت عن الجرائم التي تحصل على هذا الارع عبر امتداده ما بين حي الكمالية الى حي النصر, حيث السرعة الجنونية لاغلب السائقين, مما يصعب من مهمة عبور الشارع, ونعيش رعب حقيقي عند محاولة عبور الشارع, فالتهور ملازم للسواق, ان منظر تمزق جسد انسان بسيارة طائشة يقودها سائق احمق, هو المشهد الذي لا اريد مشاهدته, واعتقد ان الحل سهل جدا ولا يحتاج لتدخل دولي, الحل يكمن في اقامة جسور لعبور المشاة كما الحال في شارع فلسطين, فجسر عند اول شوارع العبيدي, وجسر عند شارع جامع العبيدي, وجسر عند شارع عشرين (الرئاسة), وجسر عند مدخل الشهداء, وجسر في بداية الكمالية, وجسر وسط الكمالية, وجسر في نهاية الكمالية, وهكذا ستنتهي الازمة وتحفظ ارواح الناس ويزول الرعب, نتمنى من المسؤولين تحقيق مطالب الناس.

•  تم قتل شابة ثم اختطاف جثتها

وتقول الحاجة ام محمد (من سكنة حي الرئاسة):  صبيحة احد ايام الصيف دهس شاب غبي بسيارة حديثة (جارجر) شابة, كان اصطدام شديد, مازالت صرخة الشابة تدور في راسي, كان الناس قليلة في الشارع وكنت موجودة فشتمته, فحملها وقال لنا انه يخاف الله, وانه نادم, وانه سوف ياخذها للمستشفى, وعندما سمع اهلها خرجوا يبحثون عن بنتهم, فلم يجدو لها اي اثر في كل مستشفيات بغداد, وكان تلفونها مغلق, وتم ابلاغ الشرطة, وبقي الاهل والاقارب في حالة استنفار, فالامر اصبح يتعلق بشرف العشيرة, وبعد يومين وجدوا بنتهم جثة مرمية في مكب للنفايات, فلم ياخذها لمستشفى لانه يعني تسليم نفسه, بل قام برميها في مكب النفايات الى ان ماتت, هذا الاجرام من دون محاسب بسبب غياب القانون عن هذا الشارع, الامر بسيط يكون عبر نشر مجموعة كامرات تغطي الشارع مع تحديد السرعة ويتم تسجيل غرامة على كل سائق يتجاوز السرعة المقررة .

•  اخيرا:

اتفقت الاراء على حلول مهمة تحتاج لارادة حكومية لتحقيقها, لحفظ ارواح الناس وازالة الرعب من قلوب الناس... ونذكر اهمها:

1-  اقامة جسور لعبور المشاة في الشارع عند كل تقاطع والشوارع الرئيسية.

2-  تحديد السرعة القصوى في الشارع والا التعرض لعقوبات مرورية.

3-  نشر رجال المرور لمراقبة الشارع ومحاسبة المستهترين.

4-  اقامة شبكة كاميرات مراقبة ترصد المتهورين ويتم تغريمهم وحجز السيارة.

5-  اقامة ندوات تثقيفية ودعوة رجال الدين للحديث في المنابر عن حرمة التهور وتهديد الناس.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك