التقارير

في النجف هل ستعود الحياة لهور ابن نجم

7809 13:54:00 2006-07-11

عملت مديرية البيئة في محافظة النجف الاشرف دراسة شاملة عن هور ابن نجم – جنوب شرق المدينة- ووصفه ضمن مشروع انعاش الاهوار لما له من مردودات ايجابية لسكان محافظات النجف وبابل والديوانية, هذا ما اكده مصدر مخول في المديرية اعلاه ويذكر ان الاهمال المتعمد للحكم البائد لهذا الهور الحيوي والمهم الذي يقع ضمن الحدود الادارية لناحيتي الحرية والعباسية التابعين لقضاء الكوفة.

 والجدير ذكره ان الدراسة هدفها هو شمول الهور في مشروع انعاش الاهوار والذي لم يشمل من قبل وزارة الموارد المائية, مما جعل مديرية البيئة في محافظة النجف الاشرف ان تعمل دراسة وافية لانعاش هذا الهور (ابن نجم), حيث بنت المديرية قاعدة معلومات يمكن الاستفادة منها في بداية الشروع بالعمل... وقد يأمل سكان المنطقة خيراً من هذا المشروع, حيث قام النظام السابق بتجفيف معظم اهوار العراق ومنها هذا الهور والذي وزع كأراضي مستصلحة من قبل ازلام النظام السابق رغما على انوف اهل المنطقة ولمردوده الايجابي بالحفاظ على حرارة باطن الارض والاجواء المحيطة به ومن الناحية الاقتصادية اعتمد اهالي المنطقة لعقود من الزمن على هور (ابن نجم) لصيد الاسمالك وبيعها على المحافظات القريبة,

 فضلاً عن صيد الطيور المهاجرة وتربية المواشي مثل الجاموس لاستحصال الحليب الذي اشتهرت به المنطقة... ويتذكر اهالي المدينة جيداً قبل ثلاثة عقود من الزمن عندما كانت تهب الرياح الشمالية الشرقية على المدينة كيف يتغير الجو كلياً في مدينة النجف الاشرف, وبعد تجفيف هور (ابن نجم) اصبح جو المدينة لا يطاق فبحر النجف بدون ماء والهور قد جفف.. اصبح نهار المدينة لا يطاق من شدة الحر.

 فضلاً عن ليلها الحار حتى ولو كانت الرياح شمالية, فقد كنا نظن سابقاً ان الرياح الشمالية تأتي من شمال العراق ولم نكن نعلم انها تأتي مارة على هور ابن نجم الذي تبلغ مساحته اكثر من (24) الف هكتار, (18) الف هكتار منها في حدود محافظة النجف الاشرف والباقي بين محافظتي بابل والديوانية..

واكد مختصون ان عودة المياه لهذا الهور سيغير الكثير الكثير من حال المحافظة والمحافظات المجاورة من خلال تلطيف جوها الجاف الحار صيفاً وانتعاشها اقتصادياً من خلال الثروة السمكية والحيوانية على مختلف انواعها. وفي هذا الصدد لابد من تظافر كافة الجهود لانجاح مشروع عودة الهور لسابق عهده وكل الاهوار وان يكون الهور نموذجاً لاحيائه بصورة عصرية ومتطورة من خلال توفير الماء الصالح للشرب للقاطنين فيه وتوفير مركز صحي وتقديم المستوى اللائق من الخدمات وقبل الشروع بالمشروع, ليكون بذلك منتجعاً سياحياً ومتنفساً وحيداً للمحافظة بعد ان اغلقت باقي المنافذ بوجه المدينة وان تتظافر جهود الوزارات كافة لمشروع لا يكلف باعادته الا مبالغ قليلة من الدول المانحة التي تساعد كثيراً مثل هكذا مشاريع للحفاظ على البيئة الطبيعية.

وكالة انباء براثا _ عبد الكريم الحيدري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك