التقارير

  هل سنشهد تحرك عراقي ووساطة دبلوماسية لحل الازمة الروسية الاوكرانية بعد الوساطة السعودية الايرانية ؟ 

1443 2023-03-16

يوسف الراشد ||

 

لاشك بان ترحيل وتصفير الازمات بين الدول والبلدان هو عامل منفعة وعامل فائدة وعامل استقرار لشعوب تلك المناطق واستمرار الازمات يجلب الخراب والتناحر ولا يكون فيها رابح اوخاسر بل الضرر يقع على  الطرفين المتنازعين والتاريخ القديم والحديث مليىء  بالتجارب كثيرة التي تثبت صحة مانقول .

العراق الذي كان قبل عام 2003 تعده بعض الدول مصدر تهديد وازعاج لجيرانه ومصدر قلق في المنطقة اصبح الان مصدر امان واستقرار وتقريب وجهات النظر للاطراف المتنازعة والمتخاصمة فقد لعب العراق دولا يجابيا خلال مباحثات الملف النووي الايراني للدول خمسة زائد واحد مع الولايات المتحدة الامريكية .

والان لعب العراق دور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين الجانبين السعودي والايراني وقد نجح في مساعية لعودة المياه وتصفير الازمات وعودة العلاقات بعد جفاء وانقطاع دامة طويلا وفتح السفارات بين البلدين مما ينعكس ايجابا على استقرار وامن المنطقة وبفضل جهود ووساطة المفاوض العراقي .

ان عودة العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية هو نقطة تحول ايجابي لم تشهدها المنطقة بسبب اختلاف المنهج والسلوك والعقيدة المذهبية فالسعودية التي تعتبر راعي المنهج الوهابي المتطرف والواقفة بالضد من الحركات التحررية في سوريا واليمن ولبنان وباقي البقاع الاخرى ،، بينما ايران صاحبة الثورة الاسلامية ضد النظام الشاه الموالي لامريكا واسرائيل والذي يعد بشرطي الخليج .

فمن هنا يرى كثير من المحللين والمختصين بالشان السياسي بان هذا التقارب ( السعودي – الايراني ) سينعكس ايجابا على المنطقة ويحل ويوقف الحرب القائمة على اليمن ويحجم التدخل في شؤون سوريا ولبنان ويوجد تفهمات جديدة ويعيد ترتيب الاوراق ويفضي الى حلول جذرية في القريب العاجل .

لقد لاقى هذا التقارب بين البلدين الجارين المسلمين صدى وتاييد وترحيب من اغلب دول العالم من الصين وروسيا وامريكا ودول الخليج والدول الاسلامية ومصر واليمن وسوريا ولبنان وباقي الدول الاخرى واعتبره عامل استقرار وامان لدول المنطقة وعامل ابعاد شبح الحرب لاسامح الله .

ومن نعمل الله على الشعوب والبلدان ان يرزقها حكام وقادة ان يكونوا مفتاح حل ومصابيح اشعاع لباقي الشعوب والبلدان ويطفؤ النيران والفتن والحروب التي تندلع بين البلدان وعلى العراق ان يسعى بدبلوماسية جديدة ومساعي حميدة للتدخل ولاطفاء الحرب القائمة حاليا بين روسيا واكرانيا ليترجم للعالم بان العراق مصدر اشعاع وامان لارساء السلام بين الشعوب  .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك