نعيم الهاشمي الخفاجي ||
لابد أن تتكاتف وتتظافر جهود كل الأطراف الشيعية العراقية بشكل خاص، لإنجاح حكومة السيد محمد شياع السوداني في تقديم الخدمات ومحاربة الفساد، وقطع دابر التدخلات الدولية بشؤون بلدنا الداخلية.
خلال العشرين سنة الماضية، تم جعل العراق ساحة لحروب الدول الكبرى، وبكل وقاحة قال رئيس دولة محتلة للعراق، جعلنا العراق ساحة لمحاربة تنظيم القاعدة والقوى المعادية لنا، عملت قوات الاحتلال على نقض كل تفاهماتها مع المعارضة العراقية السابقة، وأول تفاهم تم نقضه، تحويل القوات الغازية من قوات تحرير إلى قوات احتلال، تدخلوا بكل صغيرة وكبيرة، أطلقوا سراح الذباحين والقتلة، عملوا على تقيد سلطات الحكومات العراقية وشل حركتهم وجعلهم عبارة على بيادق، والغاية اسقاطهم شعبيا بنظر جماهيرهم، حتى بالاخير يدعمون عملائهم المخلصين للتسلط على رقاب الشعب العراقي من جديد.
حكومة عراقية ممنوع عليها تتعاقد مع شركات اجنبية لمعالجة أزمة الكهرباء مثل ماحدث في إلغاء عقد شركة سيمينس بسبب تهديدات الحلاب ترامب، منعوا الحكومات العراقية من دعم الصناعات، وزير مثل ايهم السامرائي سرق ملياردولار مخصصة للكهرباء، تم اعتقاله من قبل الحكومة العراقية، جائت شركة أمنية تعمل مع قوات الاحتلال، اخرجته من السجن واوصلته للمطار ليغادر العراق، والآن لسان ايهم السامرائي طويل، هذا اللص بكل وقاحة يكتب مقالات ويتوعد ويهدد ظنا منه أن قوات الاحتلال تنصبه رئيس أو زعيم للعراق، بكل الاحوال، حدثت متغيرات دولية، وانتهى زمن ٢٠٠٣ و٢٠٠١٤ وضع العراق اليوم مختلف عن ماكان سابقا، حكومة السيد السوداني تسير في خطوات جيدة، هناك دعم واضح لقطاعات الصناعة والزراعة، هناك مشاريع كانت معطلة تم إنجاز الكثير منها، هناك تحدي كبير تواجهه للحكومة، لأن الحكومة تحتاج تشريعات يشرعها البرلمان، ويجب وضع حد لتصرفات بعض الكتل التي تمثل مكون معين في الكف عن تعطيل عمل البرلمان، الشعب بحاجة إلى خدمات وتطوير ودعم الوضع الاقتصادي، لتحسين معيشة المواطن العراقي، الحكومات السابقة كانت تحارب القطاع الخاص، وغير مهتمة في إعادة تشغيل المعامل الحكومية، والغاية استيراد كل شيء من خارج العراق، لجعل العراق مستهلك، ويستفيد الوزراء والمسؤولين الحصول على أموال من التجار المستوردين، للاسف مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الشعب.
لاحظنا افتتاح مشاريع لتطويرالاستفادة من الغاز، وفي بناء محطات كهربائية جديدة، وهذا بلا شك تطور ايجابي، جهود السيد السوداني باتت واضحة من خلال دعم القطاع الخاص والحكومي
لأحداث تغيير اقتصادي، هناك تحركات ما بين لجان البرلمان والوزارات العراقية بإشراف السيد رئيس الحكومة لإنجاح مشروع الحكومة في إنجاح الإصلاح الاقتصادي.
في أحداث تشرين، القوى الدولية الطامعة، نفذت خططها بإحكام، لكن ياسبحان الله، سقطت كل هذه المؤامرات، تم إيصال مصطفى كاظمي بقدرة قادر نتيجة أخطاء توجها العبادي ليسلمه رئاسة جهاز المخابرات، ومن المنصب إلى رئاسة الحكومة، بحكومة مصطفى كاظمي تم إقصاء غالبية القوى المؤثرة، للاستفراد، ورصدت مليارات الدولارات من جهات خارجية لدعم اخو عماد ليعاد انتخابه رئيسا للوزراء، ليس حبا به، وإنما يجعلوه واجهة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية بحق أبناء الشعب العراقي، مصطفى كاظمي كانت حقبة توليه السلطة اسوأ الفترات التي مر بها العراق، بالعلن يتم قصف مواقع الجيش العراقي، بالعلن نرى ناس من خلال مقاطع فيديو منهم ضابط من الانبار يقول أحدهم بتفاخر، سلمت آلاف الاحداثيات لمواقع جيش وقوات حشد الى القوات المحتلة لقصفها، خيانة للوطن بالعلن ومن ضابط يحمل رتبة كبيرة، من أكبر النكت حكومة الكاظمي، شكل لجنة لمحاربة الفساد، وحسب قول النائب كاظم الشمري قال، أن لجنة الفساد التابعة للكاظمي كانت تبتز شخصيات كبيرة.
لجنته فاسدة، مرت على العراق سنوات عصيبة خلال العشرين سنة الماضية، الحكومة الحالية، تشكلت وتم انتخاب السيد محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة، كان ترشيحه من قبل القوى الشيعية ترشيح موفق، تحركات السيد السوداني منصبة على إعادة البلد الى نصابه الصحيح، كلنا يتذكر كيف الكاظمي وظف مجموعة من المستشارين هؤلاء كانوا هم من يحركون المظاهرات لإعادة انتخاب الكاظمي بنهاية المطاف وحتى لو تم حرق العراق.
خلال متابعتي اليومية لحوارات الساسة عبر المحطات الفضائية العراقية، شاهدت حوار مع شخص من المكون السني العراقي اسمه ابراهيم الدليمي، عبر برنامج لإحدى القنوات الفضائية العراقية، اسم البرنامج سياسي الابعاد، قال إن هناك خلاف مابين السيد رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، وأن خلاف الحلبوسي والسوداني كان بسبب استبدال رئيس الوزراء لبعض الوكلاء الفاسدين في وزارات المكون السني، وأضاف هذا السياسي أبراهيم الدليمي بحديثه، قال هناك فساد وهدر بعشرات المليارات بالسجاد الخاص بمساجد العراق، وأضاف أن رئيس الوقف السني السابق سعد كمبش أوغل بالفساد واستقطع الاراضي والجوامع، وأضاف، رعد كمبش شقيق سعد كمبش شريك بملفات الفساد، وأضاف السيد إبراهيم الدليمي لبرنامج سياسي الابعاد، الحلبوسي يتحمل مسؤولية ما يجري في الانبار بالكامل، ٤٨٠٠إرهابي كانوا مسجلين كشهداء في تقاعد الانبار.
بشهادة السياسي السني العراقي ابراهيم الدليمي اعترف بوجود٤٨٠٠ ارهابي قتيل تم تحويلهم إلى شهداء ويحصلون اهاليهم على رواتب من مؤسسة الشهداء التابعة لمؤسسة السجناء العراقيين، أكيد عشرات آلاف قتلى الارهابيين في تكريت والموصل أيضا تم منحهم رواتب تقاعدية من مؤسسة الشهداء بسبب قيام الحكومات المحلية في الرمادي وتكريت والموصل في ترويج معاملات لقتلى الإرهابيين في احتسابهم شهداء تحت باب ضحايا العمليات الإرهابية.
مشكلة العراق الأساسية بعد مضي عشرين سنة لم تستطيع الحكومات العراقية دعم تيار سني عراقي يؤمن بالعملية السياسية ويقف موقف بالضد من فلول البعث وهابي، متى ما وصل في المحافظات السنية ساسة بالضد من فلول البعث وهابي عندها يعم الأمن والأمان بالعراق، لو تم حل الخلافات مابين الأحزاب الشيعية وتم دعم السيد السوداني بشكل قوي، انا على يقين يستطيع السوداني دعم تيار سني يؤمن بالعملية السياسية يكون بديل عن ساسة فلول البعث المرتبطين مع العصابات البعثية التكفيرية.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
13/4/2023
الواح طينية، نعيم الهاشمي الخفاجي ،تعزيز الاقتصاد الوطني
ـــــــ
https://telegram.me/buratha