محمود الهاشمي ||
زار الحاج الجنرال قاسم سليماني محافظة النجف الاشرف للاطلاع على المراحل النهائية من خطة تطوير العتبة العلوية المقدسة ، والتي ينفذها خبراء إيرانيون.
وبحسب وكالة شبستان الإخبارية ، فقد قام اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي ، بزيارة الى مشروع (صحن فاطمة الزهراء) في محافظة النجف الاشرف بالعراق للاطلاع على المراحل النهائية لخطة تطوير العتبة العلوية المقدسة ، والتي ينفذها خبراء إيرانيون. وخلال الزيارة قدم حسن بولارك رئيس مقر (اعمار العتبة ) تقريرا عن عملية تنفيذ المشروع وكيفية شراء مواد المشروع اعتمادا على الصناعات المحلية(الايرانية) وباموال تبرعات المواطنين . ،. من جهته فقد اشاد الحاج سليماني بالعمل الجاد للمشاركين وبالدعم المادي والروحي من المحسنين من عامة الناس .
· المواصفات الفنية للمشروع
يمتاز صحن السيدة فاطمة الزهراء (ع)في النجف الأشرف بانه مكان راحة وعبادة للزوار بجوار مرقد الامام علي ع .والصحن الشريف جزء من خطة التطوير الشاملة لمرقد الامام علي (ع)
تبدأ مساحة هذا الصحن من موقع ضريح حضرة الامام زين العابدين (ع) وتستمر حتى الموقع الحالي لضريح أمير المؤمنين (ع) وقد تم تصميمه بحيث أنه يستوعب 60٪ من الزوار الذين يدخلون الحرم الشريف عبر هذا المدخل .
.
المسافة من مكان حضرة زين العابدين (ع) إلى القبة الذهبية للإمام علي تقدر ب( 450)مترا وهو ذات المكان الذي كان يقف فيه الإمام السجّاد (ع) عندما يقوم بزيارة (سرا) إلى القبر الشريف لجدّه ، فيستقبله ويسير باتجاه العتبة المقدّسة.
يعتمد بناء صحن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) على فن العمارة الإسلامية الإيرانية البحتة. ويعود السبب في ذلك إلى تاريخ البناء المتعلق بالضريح الشريف لحضرة علي (ع). ويمكن تقسيم هندسة ضريح أمير المؤمنين إلى 9 فترات من زمن البويهيين حتى الآن ، وآخر عمارة كانت قبل 300 عام وتنتمي إلى نادر شاه أفشار .
علي رضا فدكار رئيس مقر ترميم المزارات بالنجف اشرف يقول: هناك اقسام تابعة للصحن الشريف تضم متحفا ومكتبة مساحة كل منهما 16.500 متر مربع وقسم للادارة بمساحة 10000 متر مربع ، وتم بناء فندق بمساحة 11000 متر مربع. المكتبة في 5 طوابق تسع لمليون كتاب
هناك گراجات واسعة لاستيعاب العجلات .
وبحسب حسن بولارك ، رئيس مقر إعادة إعمار المزارات ، فإن عظمة صحن حضرة الزهراء (ع) .) تكمن في أنه يعتبر أكبر مشروع بناء لجمهورية إيران الإسلامية في الخارج. حيث تم انشاء قسم الزوار في فناء الصحن الشريف على 4 طوابق بمساحة 100000 متر مربع ، وقسم للخدمات العامة مبني ب 5 طوابق بمساحة 12000 متر مربع. تم تصميم الفناء بحيث لا يتجاوز الارتفاع النهائي للمشروع 15 مترا لأنه يؤثر على مشهد القبة الشريفة (المنائر)
يتحدث السيد حسن خسرو الوكيل الفني والهندسي لمقر إعادة إعمار العتبة ، عن جودة البناء العالية في هذا الصرح وعن صلابة المواد المستخدمة فيها: الزهراء بحيث تبلغ القوة الخرسانية 500 كغم من الأسمنت لكل متر مكعب مشيد ، وهي أقصى كمية يمكن استخدامها في مشروع الخرسانة عالميا فيما يقول يوسف افضلي ، نائب مدير التنسيق والعلاقات الشعبية في مقر إعادة إعمار العتبة ، إن هناك حتى مانحين كبارًا يقدمون معظم المواد اللازمة لبناء هذا الصرح العمراني: "على سبيل المثال ، قام شخص في المنطقة الوسطى بايران بتخصيص ماقيمته أكثر من 10 مليار تومان من الحجر من مقلعه الخاص دعما للمشروع .
وبانتهاء كل قسم خاص بالزوار يكون ذلك القسم على الفور وبدون احتفالات خاصة تحت تصرف إدارة المزار حتى يتمكنوا من استخدامه وإتاحته للزوار .
واوضح افضلي انه تم تنفيذ هذا المشروع بشكل متواصل ليل نهار وعن تمويل المشروع اكد أن جميع تكاليف صحن الزهراء (عليه السلام) يتم تمويلها من خلال التبرعات العامة ، لذلك فان مصممي هذا المشروع بذلوا قصارى جهدهم لتقليل التكاليف في بناء هذا المشروع .وخاصة في نقل المواد حيث ان ما معدله 25 شاحنة وعربة من المواد تدخل إلى الساحة كل يوم ، ولكن من خلال القضاء على (الوسطاء) قللنا من المصروفات قدر المستطاع .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha