حازم أحمد فضالة ||
29-نيسان-2023
يُفَقَّعُ في أرضنا بين أوان وأوان، مُلحِدٌ مستجد، فيبدأ تسويق تجارته، هو لا يدري ما الإلحاد منهجيًّا، لكنه يدَّعيه! ولا يبدأ جداله من أصول المسائل وأمَّهاتها، بل يهرب إلى أطرافها وتفاصيلها اللامنهجية، ويهرب من التركيز على (محور)، بل يركز على (حوادث متفرقة، وآراء متباينة)، بِغَضِّ الطرف عن سماجتها أو منطقيتها أو تهافتها… ولا يجرؤ أن يحاور متخصصًا حذقًا في علوم القرآن الكريم، بل يتناوش تفسيرات بشرية وروائية من مكان بعيد، فإذا برزنا له بعلوم القرآن بحجج بالغة وأعجزناه؛ نراه يدَّعي أنَّ هذا التفاف على النَّص! لكنه لا يقول ذلك على التفسيرات التي يستهدفها!
مِن هؤلاء الملحدين الجُّدد (السيد الملحد علي البخيتي)، من اليمن، كتبنا له أكثر من مرة، لكنه يروغ عنَّا ليستهدف من يجده هدفًا يسيرًا؛ من أجل ذلك نعرض النقاط في أدناه، لبيان آلية هذا السيد الملحد، ونقاط ضعفه، وضياع منهجيته:
1- يتجنب السيد الملحد البخيتي، تعريف نفسه وهويته علميًا، لأنها نقطة ضعف عليه، فهو يقدم نفسه ملحدًا فحسب، دون تفاصيل عن المنهج العلمي الذي يعتمده.
2- لا يناقش في أصول المسائل، بل يهرب إلى التفاصيل المتناثرة والهوامش المتعددة اللامنهجية، لأنه يعلم أنه يسقط في الضربة الأولى عند النقاش في (الأصل) مع المتخصصين.
3- يتبجح بنظرية التطور (أصل الأنواع) للعالِم المؤمن الراحل (تشارلز دارون)، ويتصور أنها تؤيد الإلحاد!! وهذه دلالة على أنَّ السيد الملحد البخيتي لا يقرأ، ولا يفهم شيئًا بهذه النظرية.
4- ينقل للمسلمين والجمهور كلمة هذا العالم الملحد، وذاك المسلم، التي تنفعه شكلًا في هوامشه اللامنهجية، ويتصور أنها ورقة قوة بيده؛ لكنه يتجنب أن يذكر كلمات علماء الغرب المناوئة له ولما ينقله، علمًا أنه يقول إنَّ الإنسان (آلة مسيرة ولا خيار لها)، غرَّدَ بذلك على تويتر بتاريخ: 24-نيسان-2023.
5- يتجنب مناقشة (القرآن نفسه)، ويهرب إلى أقوال بعض المسلمين وتفسيراتهم الشخصية، أو إلى التاريخ! لأنه يعلم أنه سيسقط في أول ضربة إذا حاور متخصصًا في القرآن الكريم.
6- يتجنب الكلام عن: (أصل الخلق، مَن الخالق)، لأنه يعلم أنَّ هذا المأزق، لا يستطيع الخروج منه منتصرًا لإلحاده.
7- يذم الإسلام بسبب الحجاب، لكنه لا ينقل رأيه للجمهور، عن الحمَّامات المشتركة في الغرب للذكور والإناث عُراة معًا (حمَّامات للسبح)، مثل ألمانيا وغيرها.
8- يذم الإسلام بسبب حدِّ الزنى (مئة جلدة، خمسين جلدة)، لكنه يهرب من شروط تطبيق الحد وهو (أربعة شهداء)، وهذا لا يتحقق إلا إن كان الزنى في الأماكن العامة مثل (جزر العُراة في الغرب النيوليبرالي) أو تمثيل الأفلام الإباحية، وهذه حالات تفتك بالأُسرة والمجتمع.
9- البهيمية - Zoophilia:
لم يتكلم يومًا، عن تشريع قوانين في الغرب النيوليبرالي للزنى البشري مع الحيوانات، ما يسمى (البهيمية - Zoophilia)، وهي تحدث في بعض الدول مثل:
أولًا: البهيمية في إسبانيا:
قدَّم أيون بيلارا (وزير الحقوق الاجتماعية الإسباني) مشروع قانون يتضمن تعديل العقوبات على من يمارس الفاحشة (الزنى) مع الحيوانات، أي: لا توجد عقوبة على هذا الفعل، وروَّج للقانون على أنه يهدفُ لحماية رفاهية الحيوانات؛ بغض الطرف عما إذا كانت أليفة أو برية (شرط ألا يتسبب بأذى جراحي للحيوان).
ثانيا: البهيمية في الدنمارك.
ثالثًا: البهيمية في بعض ولايات أميركا الشمالية، مثل: ولاية هاواي، ولاية وايومنغ.
رابعًا: البهيمية في ألمانيا:
تنتشر في أمانيا ما تسمى (بيوت الدعارة مع الحيوانات)، وأعلنت مجموعة (زيتا - ZETA) الألمانية الداعمة لممارسة الفاحشة مع الحيوانات، أنها ستقدم طعنًا قانونيًا؛ إذا شُرِّعَ قانون يحظر العلاقات مع البهائم، وقال مايكل كيوك (رئيس مجلس إدارة مجموعة زيتا) «ليس هناك علاقة بين المفاهيم الأخلاقية والقوانين».
10- إذا كان السيد البخيتي الملحد، يقود سيارته في أميركا (أم العولمة والليبرالية وراعية حامل راية الملحدين ريتشارد داوكنز)، وأوقف البخيتي شرطيٌّ ما، سيكون على السيد الملحد البخيتي أن يضع يديه على مقود السيارة، فإذا اقترب منه الشرطي، ورفع السيدُ الملحد البخيتي إحدى يديه أو كلتيهما بارتفاع سنتمتر واحد عن المقود؛ سيقتله الشرطي فورًا، ولا يوجد قانون في أميركا يحاسب الشرطي، وهذه الحالة تحدث كل يوم في أميركا عشرات المرات، وكانت آلية (وضع ركبة الشرطي الأميركي الأبيض على رقبة جورج فلويد الأسود حتى موته) هي آلية مُقَنَّنة.
12- السيد الملحد البخيتي، (ملحد طائفي)؛ لأنه يمتدح نظام آل سعود، ويذم نظام الجمهورية الإسلامية، علمًا أنَّ إيران متطورة في مجالات كثيرة، منها: الطب، الطاقة النووية، النانوتكنولوجي، الأقمار الصناعية، الزراعة، الصناعة، البتروكيمياويات… إلخ
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha