عباس العرداوي ||
٢٥/٥/٢٠٢٣ بغداد
🔹
….في الوقت الذي يسعى فيه العراق لاحتضان الفعاليات العربية والاسلامية وهو يتناسى الماضي ويعضْ على جراحه وما بلغه من اخوه يوسف يتفاجأ العراقيين على انباء من عمان تتحدث عن ترخيص لحزب البعث الصدامي المجرم والمحظور دستوريًا ،
وهذه رسالة سيئة من قبل الحكومة الاردنية للشعب العراقي الذي يسمع ويرى حجم الدعم المادي المرصود سواءً من حصة نفطية او تسهيلات جمركية او تعاون اقتصادي يدعم الأسواق الاردنية وهو ينتظر ان يبادله الطرف الاردني بالشكر والتقدير وليس بالطعن والخيانة نعم اقل ما يوصف في احتضان هذا الحزب الارهابي هو الخيانة للأخوة العربية وللاتفاقات الموقعة بين البلدين في مكافحة الارهاب والتطرف لم ننسى بعد جرائم الزرقاوي ولم يلتئم جرح مفخخاته وارهابه ولم تصمت بعد ابنت الملعون ولم تغلق استوديوهات الاعلام الاصفر وهي تبث سمومها لتمزيق هذا الشعب ورغم هذا قلنا ان هنالك نوايا حسنه من خلال زيارت الملك او وزراء حكوماته تتحدث عن رغبة في استئناف العلاقات الثنائية وتحسين مستوى الاداء بما يتناسب وحسن الجوار ورد الإحسان بالاحسان ،
وهنا احب ان اذكر الشعب الاردني وملكه وحكومته ان يأخذوا من سوريا عبرة فهذا الحزب الصهيوني العميل
ليس له من وظيفة الا الارهاب والفتنة والحروب ولا يفقه من السياسة الا الانقلابات والغدر والمشانق
كم سنة بعد ٢٠٠٣ احتضنته دمشق وكيف جازاها حين أرادت اميركا واسرائيل محاربتها فمنهم من انقلب كلباً صهيونياً ومنهم من هرب وتركها ولكن في فترة احتضانه ورطها ب الالاف من العمليات الانتحارية والارهابية بعد تحالفه مع الجماعات الدينية في جسد بغداد والعراق عامةً و ورط مخابراتها وعدد من مواطنيها بهذا الارهاب حتى تقدم العراق بشكوى رسمية للمجتمع الدولي
وهنا في عمان هو ليس بأفضل حال نحن نعلم ان رؤوس الاموال البعثية والتي تتحكم بكثير من الواجهات السياسية فضلًا عن عوائل كبار البعثيين وعائلة المقبور وزبانيته وخلال عشرين عاما تجذرت علاقاتهم وبعد يأسهم من العودة كما كانوا يمنوا النفس بعد حالة الاستقرار السياسي والانتصار العسكري ووجود الحشد الشعبي والأجهزة الامنية وهي تطارد فلوله وواجهاته الارهابية فلا استبعد ان يقوموا بالانقلاب على الملك وولي عهده لاسيما ان هنالك ارضية جاهزة من أموال واستثمارات ضخمة وعقارات وتعاون بين شخصيات تناوء الملك في محافظات عدة سبق وان تظاهرات واشتبكت مع الحكومات التي يشكلها الملك مع حاجة اقتصادية حادة ضربت البلاد اذا نحن امام فرضيات عدة
سوا كان القصد من اعادة تشكيلة وترخيصه هو تهديد أمن العراق أو الاستعداد لتولي السلطة في الاردن في الحالتين للعراق وشعبه ردًا سيكون مناسبًا فلسنا بأقل همة من اي دوله تشعر بتهديد أمنها ولا تردعه في حدودها او خارج الحدود فهنا نقولها وملئ الفم
ان هذا الحزب الارهابي هو تهديد لأمن وسلامة العراق وسنستخدم كل الوسائل المتاحة والممكنة والمناسبة لردع هذا التهديد والقضاء عليه ولن نسمح للاردن باحتضان هذا الارهاب وهي تريد ان تتنعم بخيرات العراق
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha