عباس الزبدي ||
اولا _هناك بعض الجدل المستمر حول شكل النظام العالمي هل لازال احادي القطبية ....؟؟؟؟
وهل هناك معايير او أدلة تثبت ذلك ....؟؟
قبل الاجابة على هذه التساؤلات لابد من ذكر الملاحظات التالية
1 _ مع توفر الادلة والاثبات لنظام عالمي متعدد الاقطاب هذا لايعني ان الولايات المتحدة تتراجع ويتلاشى دورها
شانها في ذلك شأن بريطانيا سابقا و روسيا اليوم بعد تفكك الانحاد السوفيتي فهي قوة نووية واقتصادية تبقى حاضرة ومؤثرة في الاحداث ولكن ليس كسابق عهدها
2_ لن تعتنق امريكا سياسة العزلة وتبتعد عن الأحداث
3_ سيبقى تاثيرها على قرارات المنظمات والهيئات الدولية ولكن بنسبة اقل مما كانت عليه
4 _ تراجعها الاقتصادي مع جملة من الاسباب الاخرى سيفتح الباب على تفككها على المستوى البعيد
5_ سيختفي تاثير لوبيات الضغط الامريكية على السياسة الخارجية تدريجيا وسوف يقتصر عملها على السياسة الداخلية والمحلية
6_بتاثير واضح من الداخل الامريكي وحسب مقتضيات سياسة الامر الواقع لانقول ستنهار العلاقة مابين واشنطن واسرائيل بل ستتراجع الى مستوى كبير جدا في العقود القادمة
ثانيا _ هي مقتنعة تمام القناعة ان نظام عالميا متعدد الاقطاب موجود والقرن الامريكي انتهى(مشروع المحافظين ) لكتها تحاول فرض شروطها وتبقى متقدمة وتحتل الصدارة في هذا النظام
من خلال الاستراتيجية التالية
1_ شبه السيطرة على الموارد النفطية المهمة في العالم و غرب اسيا بالخصوص والموارد الطبيعية في افريقيا
2_ التحكم بالطرق والمواصلات والعقد البحرية المهمة
3_ التاثير في القرار الدولي عن طريق المظلة الدولية من مؤسسات وهيئات ومنظمات
4_ العمل على سباق التسلح الدائم ورفع مستوى الميزانيات المخصصة لهذا الغرض
5_ السيطرة على القرار والإدارة العملياتية في الناتو
6_ الاستمرار في صناعة انظمة راسمالية احتكارية تذهب بشعوبها الى الخصخصة ومافيات مالية تستطيع من خلالها التاثير في السياسة العامة محليا واقليميا وعالميا
7_ المضي في انشاء معاهدات مختلفة ومتعددة تنتهي بتحالفات عسكرية على جميع مناطق العالم
8_ التمسك بنهج الدبلوماسية الناعمة وتوسيع افق الشراكة السوداء مع المؤسسات الاعلامية
9_ صناعة وتغذية بؤر التوتر ودعم الاهتزازات التآمرية ورفع مستوى التصعيد المحلي والمناطقي واستخدام سياسة الضد النوعي وتشجيع الافكار الانفصالية و العنصرية والقومية والطائفية لغرض الضغط والابتزاز ولي الاذرع بمايضمن نجاح مشاريعها الخاصة بالهيمنة
ثالثا _ مؤشرات نهايةنظام عالم احادي القطبية •
في ميزان القوى العالمي هناك العديد من المتطلبات التي على ضوئها يتم تحديد مواقع الدول وبالتالي شكل النظام العالمي منها الصدارة للقوة العسكرية والاقتصادية وكذلك حجم الموارد الطبيعية والموارد البشرية (عدد السكان ) والتقدم العلمي والتكنلوجي كذلك يكون تاثير لشكل التحالفات والمعاهدات وايضا هناك تاثير للفكر او
الايدلوجية المعتنقة(شكل النظام ) التي اشبه ماتكون بعقيدة الدولة او النظام لكي يتم تصديرها كنموذج يحتذى به(الحلم الامريكي ) تتبناه امم وشعوب تكون مرتبطة بصاحب ذلك النظام او المشروع والتي يمكن اجمالها بما هو معروف بالثالثوث _ هذا من ناحية •
ومن ناحية اخرى ان نجاح كل مشروع سواء كان سياسي محلياو عالمي بحاجة الى ثلاثة اضلاع لضمان نجاحة تتمثل بالتالي
الرمزوالمشروع والقضية
التي تفسر بالقائد والنظام والاهداف
حيث عبرت الولايات المتحدة بعد انتصارها بعد الحرب العالمية الثانية عن استراتيجيتها بماهو معروف عن
1_ الاباء المؤسسين (تعبيرا عن القائد او الرمز )
2_ الراسمالية كنظام عالمي شمولي ومشروع اممي
3_ الحلم الامريكي او المبادئ التسعة التي اعلنت عنها امريكا مع بريطانيا قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية (روزفلت تشرشل ) وسرعان ما انقلبت عليها ......
ومن المؤشرات على نهاية عالم متعدد الاقطاب مايلي...
1_ فشل النظام الراسمالي وهذا لايعني نجاح الإشتراكية ليس فقط على مستوى الانظمة بل اصبحت مرفوضة على مستوى الكثير من الأمم والشعوب
2_ لم تعد امريكا القوة الاقتصادية الاولى في العالم
3_ تراجعها على مستوى ميزان القوى العالمي
4_ ظهور قوى عسكرية جديدة سحبت البساط من تحت اقدام امريكا كرائدة في هذا المجال
5_الرفض العام للعقيدة او الاستراتيجية الامريكية التي تسعى للهيمنة ومواجهتها في عديد من مناطق العالم
6_ ضعف تاثيرها في القرار الدولي خصوصا في المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة ومجلس الأمن
7_ الحساسية المفرطة التي تواجهها الولايات المتحدة من كثير من شركائها وحلفائها التي تنذر بتصدع وانفراط عقد تلك المعاهدات مثل الناتو
8_ انكماشها واعادة تموضعها الاخير المتمثل في هاجسها الاخير لحماية حدودها وانسحابها من مناطق غرب اسيا وفسل مشاروع الشرق الاوسط
9_ حجم القفزات الاخيرة التي حققها منافسوها على مستوى التكنلوجيا والاسلحة الاستراتيجية الفضائية والحرب السيبرانية
10_ انخفاض مستوى التوترات في العالم التي كانت تغذيها واشنطن لديمومة تسلطها وهيمنتها
11_ اتساع رقعة مقاومة السياسة الامريكيةالتي حققت نتائج على مستوى الارض وعلى مستوى الردع
https://telegram.me/buratha