تتجه أنظار الشعب العراقي إلى مجلس النواب غداً الخميس، حيث جلسة التصويت على الموازنة العامة التي يتأخر إقرارها منذ أشهر.
وبعد تأجيلات متعددة نتيجة الخلافات السياسية، يؤكد قادة كتل ونواب أن حضور جلسة الغد وتشريع الموازنة بات واجباً شرعياً وطنياً، فيما اعتبر مواطنون تمرير الموازنة غداً مطلباً لا رجعة عنه بسبب تعطل مصالحهم وما تركه التأخير من أضرار اقتصادية لحقت بجميع المواطنين.
رؤساء كتل: حضور جلسة الغد واجب وطني
ويقول رئيس كتلة بابليون النائب دريد جميل : إن "الكتلة ومعها نوابٌ من كتل متعددة طالبوا رئاسة مجلس النواب بأكثر من مناسبة بضرورة الإسراع بتحديد موعد جلسة التصويت على الموازنة، وإقرارها قبل يوم الجمعة المقبل التاسع من حزيران لكونه موعدا لنهاية الفصل التشريعي وللحيلولة دون تأخيرها لما بعد العطلة التشريعية والبالغة شهراً أي لما بعد 9 تموز".
وأكد رئيس تحالف السيادة النائب شعلان الكريم لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "إقرار الموازنة طال انتظاره من قبل الشعب ويجب تجاوز حالة التعطيل التي منعت إقرار الموازنة بعدد من السنوات الماضية، وحضور النواب غداً للتصويت يحقق مصالح العراق وشعبه كاملةً".
وأضاف، أن "موازنة الثلاث سنوات التي قدمتها الحكومة مهمة جداً، وتتضمن خططا واسعة لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي لجميع فئات الشعب العراقي دون استثناء وندعو الأخوة أعضاء مجلس النواب لحضور جلسة يوم غد والتصويت لصالح تشريع الموزانة وهو واجب وطني على كل عضو في مجلس النواب يحمل هموم ناخبيه وأبناء محافظاته ونأمل تمريرها غدا بالمجمل على فقراتها".
وشددت رئيسة كتلة الجيل الجديد النيابية سروة عبد الواحد في حديثها لوكالة الأنباء العراقية (واع) على أن حضور جلسة الغد مسؤولية أخلاقية ووطنية.
وقالت إن "الموازنة تتعلق بحياة المواطنين ومصالحهم وحضور جلسة الغد للتصويت على الموازنة مسؤولية أخلاقية ووطنية ويجب أن تكون مصلحة الشعب فوق كل اعتبار".
في الأثناء، أكد النائب عن الحزب الديقراطي الكردستاني شيروان الدوبرداني لوكالة الأنباء العراقية (واع) إنه "بكل تأكيد الحضور غداً للتصويت على الموازنة من أهم واجبات النواب تجاه الشعب العراقي".
وأضاف، أن "التصويت على الموازنة غداً سيحدث استقراراً سياسيا ويكون لدى الحكومة صلاحيات وأريحية في تقديم الخدمات لكافة أبناء الشعب العراقي".
بدوره اعتبر النائب المستقل حسين عرب حضور النواب غداً لجلسة مجلس النواب واجباً وطنيا، وقال في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "دخول أعضاء المجلس لجلسة التصويت غداً على الموازنة واجب شرعي ووطني يحظى بأولوية قصوى وأي من النواب يرى أن هنالك مواداً تتطلب التعديل بإمكانه بيان رأيه بالتصويت أيضاً أو عدمه لكن بالمقابل يجب المضي بإقرارها لأنها تتعلق بمصالح الناس".
وأضاف إن "النواب المستقلين سيحضرون جلسة الغد للتصويت لصالح إقرار الموازنة".
في الأثناء شدد النائب عن كتلة سند كاظم الطوكي على أن التأخر في إقرار الموازنة فيه ضرر كبير للشعب العراقي.
وأوضح في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "مصالح الشعب العراقي يجب ان تتقدم على جميع المصالح لأن الموازنة هي عصب الحياة للاقتصاد والسوق والوضع حالياً فيه ضرر اقتصادي لأنه أدى إلى انكماش السوق وتعطل حركة التجارة".
وأضاف، أن "أعضاء مجلس النواب اقسموا خلال تأديتهم اليمين الدستورية على خدمة البلد وحماية مصالح الشعب والموازنة تعتبر هي الأساس لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية في البلد في قطاعات الخدمات والصحة والتعليم والكهرباء وغيرها من القطاعات المهمة".
وشدد على أن "كل عضو في المجلس يمثل فئة من الشعب ويجب أن يرعى مصالحها ولا يوجد أهم من إقرار الموازنة لرعاية هذه المصالح".
مواطنون: إقرار الموازنة مطلب لا رجعة عنه
ويؤكد المواطن حسين رياض صاحب محل لبيع أجهزة التبريد في بغداد في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مصالح الناس متعطلة في العراق، إذ أن حركة السوق متوقفة بسبب تأخر إقرار الموازنة وكذلك مؤسسات الدولة لا تقوم بالصرفيات المطلوبة لتطوير خدماتها بسبب عدم وجود سيولة بسبب تأخر الموازنة".
ويضيف المواطن الشاب سعد محمد في حديثه لـ (واع) إن "تم صدور قرار بإعادته وأقرانه إلى الخدمة في وزارة الداخلية وما زال الجميع ينتظر العودة للوظيفة وهذا الانتظار كلفه خسائر مالية ضغطت عليه على وعلى عائلته كثيراً واضطرته لاستدانة المال نتيجة لاضطراره عدم الدخول بأي عمل لارتباطه بالعودة إلى وظيفته".
ويوم أمس، أعربت الحكومة عن أملها بتمرير الموازنة بجلسة الخميس، فيما وجهت رسالة لأعضاء مجلس النواب.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء هشام الركابي في تغريدة له تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "يوم الخميس سنشهد انطلاق مرحلة جديدة أساسها الإعمار وتوفير فرص العمل لشبابنا العراقي عبر إقرار الموازنة الاتحادية في مجلس النواب".
وأضاف،: "أملنا كبير في أن يمارس ممثلو الشعب دورهم في التصويت على موازنة طموحة تسعى الى توفير حياة حرة كريمة لكل عراقي".
بدوره وجّه مستشار رئيس الوزراء ضياء الناصري، رسالة إلى أعضاء البرلمان بشأن التصويت على قانون الموازنة.
وقال الناصري في تغريدة تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع) : "آن الأوان ليقول نواب الشعب كلمتهم داخل قبة البرلمان لا خارجها بالتصويت على الموازنة الثلاثية 2023 - 2024 - 2025 ".
وأضاف، "کفى مجاملات وتسويفا باللعب على الكلمات والحروف، ويجب تصدير نفط الإقليم بشكل كامل وفق القانون والدستور وليكن ذلك هو الإصلاح الأول منذ 20 عاماً في تاريخ الموازنات".
https://telegram.me/buratha