قاسم الغراوي ||
ان انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات قد حرك كافة المنظمات والمؤسسات وخاصة المعنية بالصحة منها للعمل والحيلولة دون تفاقم ظاهرة انتشار التعاطي، ومن هنا ظهرت المبادرات لتخصص يوماً لمكافحة المخدرات والتوعية بخطورتها، ومن تلك المبادرات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وتحديدًا عام 1987 أطلقت الأمم المتحدة يومًا عالميًا لمكافحة انتشار ظاهرة تعاطي المواد المخدرة.
وتتحمل الحكومة المسؤولية في ايجاد حلول واقعية للقضاء على هذه الظاهرة ، وكذلك الاعلام و منظمات المجتمع المدني والجامعات، ووزاة الصحة لان تعاطي المخدرات تستهدف الشباب والشابات ويؤثر على قدراتهم في قيادة المجتمع وفاعليتهم فيه.
للإعلام دوراً مهماً في مواجهة المخدارت، فوسائل الإعلام تستطيع أن تؤدي دوراً تنويرياً رائداً في مكافحة المخدرات، كما أن بإمكانها أن تقوم بدور سلبي للغاية في هذا المجال، سواء قصدت ذلك أم لم تقصد.
والدور السلبي الذي نتحدث عنه لا يتمثل فقط في عدم الانخراط في جهود مكافحة المخدرات بل في خلق ثقافة مجتمعية تتسم باللامبالاة تجاه انتشار المخدرات، وحتى تمجيد آثارها المدمرة بشكل غير مقصود .
اما عن الآثار النفسية للمخدرات، و التنشئة الإلكترونية، فما زالت تمارس وظيفتها وبقــوة، بعيــداً عن سيطرة الأسرة ومراقبتها لسلوك أبنائها، مـمـا أدى إلى ضعف دور الأسرة الاجتماعي والتربوي في توجيه سلوك أطفالها، فضلاً عن تراجع دور المدرسة في أداء رسالتها التعليمية والتربوية.
أن للمخدرات أضراراً صحية واجتماعية على جسم الانسان فضلاً عن المؤثرات العقلية؛ وتأثيرها على الجهاز العصبي وعلى العمليات العقلية، سواء عن طريق الشم أو التدخين أو البلع أو الحقن، إذ تتسب في حالة من النشوة أو الفتور أو التخدير أو التنويم أو التنشيط، ويكون من شأن هذه المادة أنها تسبب حالة من إدمان تعاطيها.
على الحكومة ضبط الحدود وانزال عقوبات صارمة بحق المتعاطين والموردين لها وفتح مراكز علاج للمدمنين ، وعلى الاسر متابعة اولادهم والحرص على حل مشاكلهم وكذلك تقع المسؤولية على ادارات المدارس والجامعات في متابعة سلوك الطلاب .اذ لايمكن النجاح بدون تظافر الجهود
معا لمكافحة المخدرات
اليوم الدولي لمكافحة المخدرات
الواح طينية،
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha