التقارير

السويد تعتدي على الملسمين بإحراق قرآنهم ودوسه في عيدهم الأكبر

1054 2023-06-29

عدنان علامه ||

 

/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

 

عاودت السويد عدوانها على المسلمين؛ فأعطت الأذن لحرق القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولهم صبيحة عيد الأضحى المبارك وهو العيد الأكبر عند المسلمين.

وقد وافقت الشرطة السويدية على الطلب المقدم من سويدي من أصول عراقية على إحراق القرآن الكريم في أكبر مناسبة عندهم. فالشرطة السويدية تعلم علم اليقين بحرمة القرآن الكريم وقدسيته ومكانته عند كل المسلمين؛ كما تعلم بما يمثله عيد الأضحى ومع هذا أعطت الإذن بحرق القرآن. وبالتالي فإن مجرد إعطاء الإذن بحرق القرآن الكريم وفي هذا اليوم تحديدًا هو إعلان حرب مباشر على الإسلام والمسلمين.

فهل غابت الغيرة والحمية والشهامة من جميع حكام العرب والمسلمين الدفاع عن كتاب الله؟ تابعت ردود الفعل للدول العربية التي لم تتعدَ بيانات الإحتجاج بمعدلات متفاوتة ولم تجرؤ أي دولة عربية او إسلامية غير ما عدا الأردن على إستدعاء سفير السويد في بلادهم وتسليمه رسالة  شديدة اللهجة إلى حكومته تحذر فيها هذا الإعتداء على اقدس مقدسات المسلمين في أعظم يوم لديهم.

فتشت عن أسباب هوان الحكام وذلهم وانعدام الحمية والشهامة عندهم، وعدم الدفاع عن المقدسات فوجدت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بشرنا بمثل هذا اليوم؛ ويعتبر ذلك  من علامات الساعة  حين قال : "يُوشِك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".

وقد لفتني الموقف الروسي المميز حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عدم احترام القرآن يعدّ جريمة في روسيا خلافاً لبعض الدول الأخرى.

وقال بوتين، خلال زيارة لمسجد "الجمعة" في دربند إن "روسيا تكن احتراماً شديداً للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة".

وأضاف أن في روسيا حرق القرآن جريمة، بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي في موسكو،  قائلاً إن "عدم الاحترام والتحريض على الكراهية بين الأديان جريمة يعاقب عليها القانون، وسنلتزم دائماً بهذه القواعد التشريعية".

وفي وقت سابق أمس ، اقترح رئيس الدوما (مجلس النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إعداد قرار يدين تصرفات السلطات السويدية، التي سمحت بعمل احتجاجي لحرق المصحف.

*كما لفتني موقف تركيا التي تمثل "الإسلام المنفتح والعلماني نوعًا ما"؛ والتي كانت وما تزال تصارع  للدخول إلى الإتحاد الأوروبي؛ فقد نددت تركيا، التي تعرقل أيضًا إنضمام السويد لحلف شمال الأطلسي بخطوة السويد ووصفنها بأنها "حقيرة" و"دنيئة". وكتب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على حسابه على تويتر "ألعن الفعل الحقير الذي ارتكب بحق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى" مضيفا "من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير". واعتبر الوزير، الذي كان على رأس أجهزة الاستخبارات حتى توليه منصبه مطلع حزيران/يونيو، أن "التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ".

وقد وصل إحتقار  وحقد وكراهية وعنصرية الشرطة السويدية لمقدسات المسلمين ومعتقداتهم إلى أقصاه حين تغاضت عن إحراق القرآن الكريم ودوسه بقدمه وهو يرفع العلم  السويدي؛ وفتحت تحقيقًا بخرقه   حظرًا مؤقتا على إشعال الحرائق بسبب موجة الحر.

وقالت الشرطة السويدية في بيان بعد الظهر إن الإحتجاج لم يتسبب في "اضطراب في النظام"، لكنها أضافت أنه تم فتح تحقيق بشأن "إثارة توتر ضد جماعة عرقية" لأن الرجل اختار حرق القرآن قرب مسجد. كذلك يجري التحقيق معه أيضا لخرقه حظرا مؤقتا على إشعال الحرائق بسبب موجة الحر.

مخطئ من يظن إن إحراق القرآن والدوس عليه هو عمل إفرادي؛ بل هو حلقة من سلسلة متواصلة بدأتها أمريكا بالحديث عن الدين الإبراهيمي؛ وثم نسقت أوروبا مع أمريكا بإدخال الثقافة الجنسية للحلقة الأولى  من التدريس وشرح مستفيض للعلاقات الجنسية بين الجنس الواحد والجنسين ابتداءًأ من المرحلة الثانية، وذلك لنشر الفساد للقضاء على ما تبقى من قيم أخلاقية وإنسانية.

وقد تميزًت الأردن بموقفها؛ فقد إستدعت وزارة الخارجية الأردنية اليوم سفيرة السويد إحتجاجًا على حرق القرآن الكريم.

ولذا فإن حرق القرآن الكريم وتدنيسه والدوس عليه بنظرهم هي حرق القيم السامية والحلول لمشاكل الأنسانية في العالم أجمع.   

إن التركيز على حرية الرأي وهوية المنفذ هو مزيد من إستهزاء الشرطة وإستخفافهم بمشاعر المسلمين وعدم إعتبار ما قاموا به عملًا عدوانيًا ضد الإسلام وكل المسلمين.

أمام هذا الإعتداء السويدي والذي ينم عن كراهية وحقد دفين وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، لذا لا بد من تطبيق قانون نيوتن الثالث على السويد لتحقيق التوازن :" لكل فعل ردة فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الإتجاه !!!

 

وإن غدًا لناظره قريب

 

29 حزيران/يونيو 2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك