نعيم الهاشمي الخفاجي ||
بين فترة وأخرى نسمع ونشاهد مقاطع فيديو لقنوات عراقية بعضها ذات نفس بعثي قذر، يتكلمون عن مخابرات صدام الجرذ، وتسللهم للمعارضة العراقية السابقة، حديث الإعلاميين العاملين في القنوات الفضائية العراقية ذات الخلفية البعثية بعيدة كل البعد عن مفهوم الوطنية الصحيح.
لذلك انا شخصيا كنت ولازلت أرفض الكتابة أو الظهور بمحطات فلول البعث او المحسوبة عليهم،لأن القيم التي أؤمن بها تمنعني أن أكون دمية بيد قتلة أبناء الشعب العراقي، شيء طبيعي تنجح مخابرات دولة قمعية مثل دولة صدام الجرذ في تجنيد أشخاص خارج العراق للعمل معهم، العبيد يرفضون الحرية ويقفون مع جلاديهم، نعم نجحت مخابرات صدام الجرذ في تجنيد شخص معمم يشكو من عقدة الانتماء العربي الاصيل وهو حسين مؤيد بحيث دفعوا له المال وتسلق اماكن وتزوج من عائلة أحد رموز المعارضة الشيعية الإسلامية، وبعد سقوط صدام الجرذ قدموه مقاوم وأكيد تعكز على بعض الشباب الشيعة البسطاء الرافضون للمحتل، انا شخصيا حذرت وقلت ان هذا عميل لمخابرات صدام الجرذ، وكتبت مقالات عديدة حذرت من هروب هذا العميل، لكن دون جدوى.
بعد أن علم ان هناك قوى تعرف ماضيه السيء، أمروه مشغليه في الإنتقال الى الاردن، وتم تقديمه في المرجع العربي الشيعي الكبير، وبالاخير خلع عماته واصبح سني وهابي، وعبر قناة صفا مقدم البرنامج بسبب طائفيته فضح حسين مؤيد عندما أخرج إليه قصاصة ورقة قال له هل صحيح إنت في عام ١٩٩٦ عندما كنت في مدينة قم كانت عندك اتصالات مع مخابرات صدام، قال له نعم عندي اتصالات مع القيادة السياسية للحزب والثورة، وفي عظمة لسانه اعترف، أيضا الرفيق البعثي صلاح عمر العلي كان رئيسا لحركة الوفاق عندما تأسست بالسعودية لعدة سنوات، اعترف بيوم سقوط الصنم عبر قناة الجزيرة أن آخر اتصال بينه وبين صدام كان في شهر كانون ثاني من عام ٢٠٠٣ أي في فترة تتجاوز الشهرين فقط قبل سقوط نظام صدام الجرذ، وللعلم صلاح عمر العلي تربطه صلة قرابة مع صدام وهو ابن خالة الجرذ الهالك.
اقول إلى بعض الإعلاميين أصحاب الأجندة البعثية، قدمتم احصائية بوجود ١٢٠ شخص يتعاونون مع مخابرات صدام ودائما ترفعون أصواتكم عالية، انا كنت بالمعارضة العراقية السابقة، من عمل مع مخابرات صدام الجرذ اعداد اكثر من هذا الرقم التي ذكرتموها، هناك واجهات لمخابرات صدام اسمها لجان المغتربين، هؤلاء تحركوا على كل عراقي يحصل على جنسية أوروبية يجلبون له عفو ويسهلون له الذهاب للعراق، انا عندما حصلت على الجنسية الدنماركية جائني عميل لهم عرض خدماته استدرجته واردت ان اجربه، قلت كلمة أمامه بعد اسبوع صدام الجرذ طلع على التلفزيون وقال لكم الأمان بالعودة، هههههه وهذا دليل بتورط هذا السمسار بالتعاون مع أجهزة صدام الجرذ المخابراتية، بعد فترة جائني مرة ثانية قلت له الى الوراء در قال لي نعطيك جواز عراقي ههههههه تسافر به، قلت له اعطي الجواز العراقي لناس كثيرين بالعراق هم بحاجته، من عمل مع مخابرات صدام الجرذ عناصر عراقية غالبيتهم سنة وتم نشر أسمائهم في صحف ومواقع عراقية قبل سقوط صدام الجرذ، وللأسف هذا العنصر المخابراتي الخائن استفاد من عملية التغير وتم احتسابه مفصول سياسي، وهو من ناحية المكسب المادي استفاد افضل مني، أما قول احد اعلامي فلول البعث بالقول ان وكيل وزير كان يعمل مع مخابرات صدام، الشخص اعرفه وكان جاري ولم يعمل معهم، هم يحاولون خرق تحركات المعارضة السابقة، من خلال هذه الشخصية المحترمة، انا على يقين هذا الشخص كانت لديه صداقات مع رؤوس في منظمات المغتربين، كان هدفه يريد أن يحصل على معلومات منهم، حول تحركاتهم، وأنا سألته، فقال لي اريد أن اعرف تحركاتهم، والرجل انتقل الى جوار ربه ولايوجد اي دليل انه متعاون مع مخابرات صدام الجرذ، مجرد إطلاق أكاذيب واشاعات، ولو كان لدى مخابرات صدام وثيقة ودليل لقام فلول البعث بنشر الوثائق لاسقاطه، لذلك قول هؤلاء المهتوكين بوجود عناصر ضمن المعارضة السابقة من الحركات الإسلامية الشيعية من حزب الدعوة وتم تعيينهم بمناصب بالحكومات العراقية التي تلت سقوط نظام البعث، فهذا الكلام لا قيمة له، ومجرد هراء.
غالبية الكتاب والصحفيين العراقيين الشرفاء وليس الديوثين والمرتزقة والذين يعانون من عقدة نقص في الهوية القومية، يعرفون أن سلمان الجميلي كان قيادي بالبعث والرفيق طارق الهاشمي ابو صابرين كان بعثيا مواليا لصدام وظافر العاني بعثي وفي الى صدام ومفتري ومحرض على الارهاب و تقلدوا مناصب مهمة في الحكومات العراقية بعد سقوط نظام البعث، قادة وضباط بعثيين سنة تعاونوا مع الارهابيين امثال اللواء الركن محمد خلف الدليمي سلم الفرقة ١٤ لداعش بالصورة والصوت، تمنيت هؤلاء الإعلاميين البعثيين الاراذل ذكروا سلمان الجميلي وطارق الهاشمي وظافر العاني والعليان وحارث الضاري الذي كان مسؤول مخابرات صدام الجرذ في باكستان، لو كان هؤلاء الكذابين
فعلا ضد مخابرات صدام لقاموا بذكر شخصيات سنية عملت بالمعارضة السابقة ووقفت مع فلول البعث ومع القوى الوهابية الخليجية أمثال أبو سمرة البصري واللص ….السامرائي سارق أموال وزارة الكهرباء العراقية وزياد القطان الموصلي سارق مليار من وزارة الدفاع والذي هو الآن بالسجن بالعراق، لكن التستر على هؤلاء، والتركيز على إيحاءات واكاذيب بدون دليل على شخص قيل انه متعاون بدون وثيقة ودليل لكون شيعي ..الخ.
انا شخصيا بعد سقوط صدام الجرذ الأخ المرحوم عدنان الأسدي احضر تعامل في أسلوب خاطىء مع ملف جدا مهم، تم العثور على تقارير لخلايا مخابرات صدام الجرذ كانوا يكتبونها علينا في مقرات وزارة الخارجية العراقية وفي أجهزة المخابرات ودوائر الأمن والاستخبارات لأجهزة صدام القمعية، يفترض يتم تسليم التقارير لنا حتى نقيم عليهم دعوى لدى القضاء الدنماركي لكي نسجنهم ونأخذ منهم تعويضات، لكن للاسف الذي دمر شيعة العراق التفكير الغير صحيح، وتم سلب حقوق الضحايا ، هناك اضرارسببها الاشخاص الذين كتبوا علينا وتسببوا في اعتقال عوائلنا بالعراق، من عمل مع مخابرات صدام بغالبيتهم من لجان المغتربين واعني من تزعم وعمل في إدارة تلك اللجان وليس كل من ذهب للعراق، رغم انا رايت عدد من الناس أصواتهم عالية بكل عصر للاسف تم خداعهم والتسجيل مع المغتربين والذهاب في زيارات للعراق لربما البعض كان يجهل ذلك وذهب بسبب العاطفة لزيارة اهله واقاربه.....الخ
اقول الى حثالات الإعلاميين البعثيين الطائفيين الاراذل لازالت الأسماء موجودة بها أسماء لجان مخابرات صدام الجرذ لدى الكثير من الساسة العراقيين، يفترض الان كشف الاسماء للشعب لا داعي للصمت والسكوت، من فجر وقتل وسرق ودمر محطات توليد الكهرباء وأبراج نقل الطاقة هم فلول البعث ضمن حواضن المناطق السنية البعثية دون غيرهم، وليعلم فلول البعث، محظوظين هؤلاء البعثيين الاراذل، لأن من وصل لسدة القرار للأحزاب الشيعية ناس بسطاء و حبابين تمنيت نحن من وصل لمركز القرار لعرف فلول البعث كيف نتعامل معهم وفق القانون لبعناهم في أبخس الأثمان ولما استطاعوا رقع رؤوسهم، هناك إعلاميين من فلول البعث قالوا أن الشخص المقصود هو حازم الشعلان عندما كان في المغرب، أقول حازم الشعلان تقلد منصب وزير عن حصة حركة الوفاق بزعامة الرفيق اياد علاوي، لأن المرحوم الشيخ حسين علي الشعلان كان احد أعضاء حركة الوفاق، وفي زمن حازم الشعلان عندما تقلد منصب وزير الدفاع، حدثت عملية اختلاس بطلها زياد القطان من اهالي الموصل سرق مليار دولار، وأيضا رفيق ثاني سامرائي خمط مليار واحتمى في قوات الاحتلال، والأخ الان معارض للفاسدين ههههه وهو من سن سنة السرقة والحرمنة عندما شغل منصب وزير الكهرباء، الانتربول قام في تسليم زياد القطان للحكومة العراقية الحالية وهو سجين ، رغم انا لاتربطني علاقة شخصية مع حازم الشعلان لكن اعرف ابناء عمومته حسين الشعلان واشقائه، هناك موقف شجاع إلى حازم الشعلان مع شقيق ابو صابرين الفريق عامر الهاشمي رئيس أركان الجيش تورط في عملية اغتيال اللواء صباح الايزيرجاوي عن طريق إعطاء رقم سيارة الضحية الى ابنه، والإبن اتصل بمجموعة ارهابية قامت في اغتيال الايزيرجاوي، على طريق محمد القاسم، ذات مرة حازم الشعلان في مقر وزارة الدفاع ارسل المراسل لكي يجلب عامر الهاشمي، عليه في أعلى صوته انت ارهابي بعثي ......الخ، القصة وقعت كالتالي عامر الهاشمي اراد ان يسيء الى اللواء احمد خليبص الخزعلي، حازم الشعلان قال الى لواء احمد تفضل أجلس بجانبي، وجاء عامر الهاشمي وقف أمامه بعد أداء التحية والوقوف في الاستعداد، قال له شعندك مع لواء احمد؟ هو ضابط وانت ضابط لكن الفرق لواء احمد ليس بعثي وشارك بالانتفاضة ولهذا السبب انت تكن له حقد دفين، ياله اطلع بره، وإياك تفتح فمك، اخرج بره، هذا الكلام نقله لي الصديق اللواء احمد خليبص الخزعلي، الكثير من ابواق الإعلام البعثي لم يكونوا معادين للبعث ابدا وغايتهم من اتهام حازم الشعلان او التلميح انه متعاون ليقولوها الى العراقيين الامور عادية تقبلوا عودة البعثيين، لكن ليعلم هؤلاء البعثيين الاراذل أن المبالغة في استهداف الشخصيات الشيعية والحشد واستهداف الضباط والقادة الشيعة بالأخير ينقلب عكسيا وبالاخير الناس تثور وتجتث كل القتلة والمجرمين من شراذم فلول البعث من خلال ثورة شعبية مليونية تكتسح كل قتلة الشعب، لامكان للبعثية وقتلة الشعب من اجهزة صدام القمعية، نعم سبب تطاول فلول البعث علينا وقتل شبابنا كان ولازال نتيجة طبيعية لصراعات الساسة الشيعة البينية الغير مبررة، لكن تاتي الساعة التي تنتهي هذه الخلافات الضيقة ونلقن فلول البعث دروس في تعليمهم مكارم الاخلاق والكف عن التآمر والاستقواء بالمحتل.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
8/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha