التقارير

 (ضَعْفنا) دفع ايران للقبول باتفاق (النفط مقابل الغاز)


محمود الهاشمي ||

 

11/7/2023

لم يكن (اتفاق النفط مقابل الغاز )خيارا جيدا لدولتين جارتين تربطهما علاقات ومشتركات تفوق اي دولتين اخريتين بالمنطقة .

عقد تصدير الغاز الايراني الى العراق لغرض تشغيل محطات الكهرباء،جاء وفق رضا الولايات المتحدة التي اذنت للحكومة العراقية يومها بدفع اجور الغاز الى ايران

بالعملة الصعبة ،وفعلا استلمت ايران دفعات منها ،لكن بمجرد ان اومأت امريكا بالتوقف تعامل العراق مع ( الايماءة ) بالاستجابة المطلقة كاي عسكري يتلقى   الاوامر من سيده .

امريكا لديها موظفون عن الخزانة الاميركية

بعملون في المصارف الرئيسية العراقية

ويراقبون كل شيء ولاتمر ورقة صغيرة او كبيرة الا بعلمهم ،وهذا ليس بالعراق لوحده انما لهم من يمثلهم في المصارف العالمية لمراقبة الاموال خشية ان تصل الى ايران ،ويدفع الاميركان رواتب لهؤلاء (المراقبين )وفيهم عراقيون .

ايران احترفت الخلاف مع (امريكا )وادمنت الحصار وبدلا من ان تركع للمشروع الاميركي

الصهيوني ازدادت عنادا وصمودا وحولت (العناد )الى مشروع نهضة وتطور لتتصدر

الكثير من العناوين العلمية والتقنية والفكرية والفنية .

امريكا لاتعرف الرحمة ،وترسم على الورق اعداد الذين لابد ان يقتلوا سنويا مثلما تعد اي خطة اقتصادية او سياسية ،ويهيمن على مشاريعها (اليهود )الذين يرون في (قتل الاخر )لذة كبيرة وسبيلا للبقاء ،اخذين بنظر الاعتبار ان (اليهود )عندما هاجروا   لاميركا كان تحت شعار (ارض اسرائيل الموعودة )!

واميركا ليست مدمنة على قتل سكان  الشعوب الاخرى ، انما ترى في شعبها (بضاعة )تباع وتشترى ،فمواطنو امريكا

يملكون نصف الاسلحة الشخصية بالعالم

ويقتل هولاء بعضهم بعضا بمناسبة ودون

مناسبة ،فقد لقي 48830 شخصًا حتفهم بسبب إصابات متعلقة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة خلال عام 2021، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).

وهذا العدد ازداد عام 2023 الى مرة ونصف المرة فيما السبب بعدم السيطرة على السلاح يعود الى شركات الاسلحة التي تريد ان تبيع بضاعتها على حساب ارواح المواطنين في المدارس والشوارع والاحياء والاحتفالات .

امريكا غير مكترثة لمستقبل شعبها فماذا يعني ان رئيسا مثل بايدن يقول (نحن امة مثلية )؟وحين تم اسناد منصب قائد عسكري امريكي كبير الى (مثلي)كتب مواطن امريكي (كيف للعالم ان يأمن ان الاسلحة النووية بيد مثل هؤلاء ؟)

اذن كيف لدولة ان تقف في وجه امريكا وهي محكومة بالمثليين والمتحولين  ؟

لقد اكتشفت ايران كل نقاط الضعف بامريكا وادارتها وتسللت من بين اصابعهم لتخرج قوية راسخة تهزا منهم ومن مصيرهم ومستقبل شعوبهم ..

لقد واجهت ايران امريكا وهي المتفردة بالعالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فكيف لاتواجهه الان وقد لاحت معالم صعود قطبية جديدة هي من احد ركائزها .؟

لو امتلكت القيادة السياسية العراقية  (الارادة )لماتركت اموالها بيد دولة مارقة مثل امريكا !

صحيح ان رئيس الوزراء العراقي ارتقى المنصة امس كمن انتصر في معركة مصيرية ليقول (اتفقنا مع ايران على ان يكون النفط الاسود مقابل الغاز )!!

لكن هل هذا خيار صحيح ؟

الخيار الصحيح اننا اشترينا بضاعة بالعملة الصعبة وفقا للاتفاق وان ندفع بها .

طبعا البعض سرعان ماكتب (وكيف ستبيع

ايران لنفط الاسود وهي الغير قادرة على بيع نفطها  ؟)وللنكتة فان ايران مرةً طلبت من المسؤولين العراقيين ان يقايضوا اجور الغاز

حتى لو ب(شعير )من الفائض ولم يفعلوا خشية  من امريكا !!

لاشك ان الذي اسكت امريكا عن الاتفاق الاخير هو تصاعد غضب الشارع العراقي الذي حمل امريكا مسؤولية تردي الكهرباء في بلدهم .!

ترى متى نغضب لكرامتنا ونطرد موظفي الخزانة الاميركية من مصارفنا وهل مازلنا نملك الشجاعة تلك التي طردنا فيها قواتهم

البالغة عام 2008 م. حوالي (250)الف مقاتل ؟ كيف لنا ان نطرد الغزاة من العسكر واسلحتهم بايديهم ولانطرد بضعة موظفين

يستولون على اموالنا ؟

اكرر ان (اتفاق النفط الاسود بالغاز )قبلتها ايران عن غير رضا بسبب ضعفنا .

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك