التقارير

الأسعــار.. مـن يـوقــف تصـاعـــدها؟

3012 06:26:00 2008-06-12

تشهد السوق المحلية متغيرات كثيرة.. وقد تكون هذه المتغيرات بفعل عوامل داخلية نابعة عن رغبة الافراد في التأثير على السوق المحلية من اجل تلبية احتياجاتهم ورغباتهم المتجددة او ان تكون بفعل عوامل خارجية جراء عملية التفاعل الحضاري التي تحصل بين الشعوب او الدول التي تخلق مستجدات اقتصادية تفرض نفسها على السوق المحلية نتيجة التكيف معها والاستفادة منها..

وقبل الخوض في موضوعة اسباب المتغيرات الاقتصادية في السوق العراقية، لابد لنا من الوقوف ميدانياً على حالة الارتفاعات السعرية التي تشهدها السوق المحلية.. لذا كانت لـ الصباح الاقتصادي لقاءات ميدانية مع عدد من المواطنين للوقوف قريباً من حالة السوق.. وفي هذا الشأن التقينا المواطن.. قاسم جبار.. الذي حدثنا عن الارتفاعات السعرية قائلاً.. تشهد السوق المحلية ارتفاعا ملحوظا في اسعار المواد الغذائية... فقد ارتفعت اسعار اللحوم الحمر لتصل الى (9) آلاف دينار للكغم (لحم الغنم).. بعد ان كان السعر يتراوح مابين 7 آلاف و 500 , 7 آلاف دينار.. بينما وصل سعر لحم البقر بدون عظم الى (10) آلاف دينار.. وهذه الزيادات تشكل الضعف عن الاعوام 2003 و2004.. حيث كان السعر السائد من (4) آلاف دينار الى 500 , 4.. وتابع قاسـم سوق الخضراوات والفواكة ارتفعــــت هي الاخـرى، والدليل على ذلك اننا لانجد سعراً يتراوح بين 500 دينار او (250) ديناراً لاي نوع من الخضراوات والفواكه ولاداعي للدخول بالتفاصيل فالاسعار معروفة للجميع..

المواطن.. رعد عبدالله، تحدث في السياق ذاته قائلاً.. نحن نعاني اصـــــلاً من عدم كفاية مواد البطاقة التموينية التي اتسمت في السنوات الاخيرة بعدم انتظام التوزيع والدليل على ذلك معاناة المواطن من عدم توزيع مادة الزيت السائل ولاشهر معدودة ما ادى الى ارتفاع اسعار الزيت السائل في السوق المحلية.. والشيء الاخر هو اختفاء مادة البقوليات من قوائم الحصة التموينية وخاصة (الفاصوليا) المشهورة باستعمالها في مطابخ العائلة العراقية ما ترك اثراً سلبياً ادى الى ارتفاع سعرها في السوق.. وعن مواد الحليب والالبان فقد شهدت السوق المحلية اغراقاً سلعياً لهذه المواد ومناشىء مختلفة.. ووصلت الى السوق مواد غير مستوفية للشروط الصحية اضافة الى ارتفاع اسعارها.. وقد ادى هذا التواجد الكثير لمواد الحليب والالبان الى معاناة منتجي الحليب المحليين من عدم بيع منتجاتهم وخاصة في مناطق الفضيلية وابو غريب اضافة لمناطق المحافظات الاخرى..وعن موضوعة المؤثرات والمتغيرات الاقتصادية فان السوق العراقية شهدت مرحلتين معروفتين الاولى ماقبل احداث 2003 والثانية بعد احداث 2003..

حيث كان واقع السوق قبل احداث 2003 يعتمد على سيطرة القطاع العام على مجمل النشاطات الاخرى، وحتى القطاع الخاص كان خاضعاً في مجمل نشاطه الانتاجي والاستيرادي لتوجهات الدولة المركزية.. وعانى المستهلك العراقي من عزله تامة عن العالم الخارجي لاكثر من عقد من الزمن بفعل العقوبات الاقتصادية.. علاوة على ان مفردات (البطاقة التموينية) التي كانت اسعارها مدعومة من قبل الدولة لم تكن تؤمن المواد الغذائية للمستهلكين الا اياما معدودة من الشهر وليس الشهر كله.. وقد اشار تقرير منظمة الغذاء والزراعة وبرنامج الغذاء العالمي في العام 1993 .. الى ان الحصص التموينية تؤمن نصف حاجة الفرد من الطاقة.. وان الغذاء يفتقر الى المواد الغذائية الاساسية والبروتين.. فضلاً عن ذلك ادى تضخم الاسعار الى جعل الكثير من السكان غير قادرين على اكمال الحصة المتبقية بالشراء من السوق المحلية...

وعن موضوعة متغيرات السوق العراقية بعد احداث 2003..فقد ادى غياب دور الدولة بعد انهيار مؤسساتهاالى غياب القانون الذي انهى اي شكل من اشكال الرقابة الجمـركية على المنافذ الحدودية.. وكذلك غياب الرقابة الصحية والصناعية وغيرها من السوق العراقية..وفي ظل ظروف التغيرات السياسية والاقتصادية التي جرت في العراق، وبغض النظر عن حالة الاستقرار السياسي والامني، فقد ازدادت الدخول بشكل واضح لاسيما بالنسبة لمنتسبي الدولة من ذوي الدخل المحدود.. ما ادى الى تحسين القدرة الشرائية للمستهلكين وتحقيق نوع من الرفاهية الاقتصادية لشرائح واسعة من فئات المجتمع التي حرمت من تلبية حاجاتها الضرورية بفعل الحصار الاقتصادي والسياسات الحكومية الخاطئة للعهد السابق..وفي المقابل نعيش اليوم متغيرات اقتصادية انعكست سلباً على السوق العراقية، منها تعرض السوق المحلية الى هجوم سلعي من دول الجوار بعيداً عن قوانين وضوابط التجارة الدولية..وبعيداً عن مواصفات الجودة المعروفة.. وادى هذا الى اغراق السوق العراقية بسلع تقل اسعارها عن السعر الحقيقي.. وقد فقدت الدولة في السنين الاخيرة لواحدة من اهم قنوات الايرادات العامة وهي الرسوم الجمركية التي كان ينبغي فرضها على السلع المستوردة لاسيما ان العراق بحاجة ماسة الى هذه الايرادات.. وافتقرت السوق العراقية الى المنتوج الوطني الذي يمتلك مواصفات المنافسة مع السلع الاجنبية ما ادى ذلك الى استنزاف موارد المجتمع..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رائد مهدي
2008-08-23
ان من المضحك والمبكي في العراق رغم كل ما موجود على الارض من خراب وكلام كثير كثير عن الحقية الماضية والتخريب وما الى ذلك الامر المضحك والمبكي لبلد تعداد سكانه لا يتجاوز 30 مليون نسمة دخله من بيع النفط بالدولار لهذا العام لنقل على اقل تقدير يتجاوز ال 50 مليار دولار المضحك والمبكي رغم هذا المبلغ الجبار ورغم التعداد الغير عالي جدا لشعبنا نرى ان الشعب محروم من ابسط انواع الخدمات ومن الفواكه الطيبة واللحوم والحلويات وغيرها العراقي ابن الخير موتو جوع الحرامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك