د. إسماعيل النجار ||
عالَم تحرقه أميركا بحقدها وتخسر فيه كل يوم وفي كل مكان وإسرائيل لن تسلم من النيران،
لا زالت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تُصِر وتُمعِن في خراب البلدان الآمنة لتستعيض من خيراتها بديلاً عن الكثير الذي خسرته وتخسره في مناطق كثيرة من العالم، والأرض الخصبة اليوم هي الدوَل العربية والإفريقية الإسلامية التي تعتبر أن أميركا أكثر تجرُّأً عليها من أيَّة بلدان أخرى كفنزويلا او بوليڨيا مثلاً،
نيران الحرب الأميركية الصهيونية تستعِر في السودان وكالعادة المال العربي هو المغذي للهيب النيران المشتعلة بينما يئِن الشعب من العطش والجوع تحت رحمة المتقاتلين الذين يَجِدُّون السير في تدمير بلدهم أقتصادياً وأمنياً وَإضعافه خدمةً لأمريكا وإسرائيل،
بينما لا يوجد جهود سلام فاعلة وحقيقية للحَد من شراسة النزاع والجلوس حول طاولة مفاوضات لإنهاء الأزمة، إلَّا أننا نسمع عن وساطات إعلامية كاذبة لا جدوَىَ منها تؤكد تورط المؤسسات الأممية الدولية في تزكية نار الخلافات بين المتصارعين العملاء المطَبِّعين،
بينما أميركا تحرق السودان وتمنع أي إتفاق في اليمَن تحاصر لبنان وتضغط لتشديد الخناق على المواطنين فيه لتفجير الوضع الإجتماعي الخانق، كل ذلك من أجل التحريض على إنتفاضة الناس ضد حزب الله وانفضاض بيئته من حوله، مخطط أميركي شرير وخطير لكنه لن يُجدي نفعاً مع شعب قرر الموت من أجل الحفاظ على كرامة أبنائه ومستقبلهم والعيش في عالم لا وجود لإسرائيل فيه،
لذلك يرى حزب الله أنه دائماً وأبداً يقع ضمن دائرة الإستهداف الداخلي والخارجي وأن عيون الجميع مفتوحة عليه، فاتخذَ من اليقظة سلاحاً فعالاً لمواجهة كل طارئ، ورفع جهوزية جهازه العسكري والأمني والسياسي في كل الإتجاهات،
كل ذلك يدور على الساحة اللبنانية،
والساحة الصهيونية مشتعلة وأصوات المعارضين لرئيس الوزراء الحالي نتنياهو عالية جداً وصداها يدوي في الشوارع الداخلية لتل أبيب جرَّاء الإصلاحات القضائية التي قام بها النتن ياهو،
الذي يُصرِح بأن لا نية لديه لإضعاف القضاء وتحديداً المحكمة العليا إنما يبدي رغبته بخلق توازن بين السلطات الحاكمة الثلاث حسب تعبيره،
مع كل هذا المستوطنون الصهاينة رغم إنشغالهم بالمظاهرات إلا أن ما يقارب من 58٪ منهم يعتقدون أنهم أصبحوا قريبين من حرب أهلية داخليه،
بينما يُصرِّخ آخرين بنسبة 32٪ أنهم يفكرون بمغادرة الكيان للعيش في الخارج، في ظل تراجع نسبة مؤيدي حزب الليكود وتقدم خصومه في الشارع الإسرائيلي،
كل ذلك لم يُغَيِّب عن ذهنهم حرب متوقعه مع حزب الله على الحدود الشمالية قد تؤدي لتدمير أكثر من نصف إسرائيل وقتل عشرات الآلاف، وإحتلال أراضٍ من قِبَل رجال الرضوان سيعتبرها حزب الله أرض فلسطينية محررة لن يعيدها للكيان مهما حصل ومهما كلف الأمر،
إذاً أميركا تُشعل حول العالم النيران التي ستحرق لها أصابعها وتحرق إبنتها المدللة إسرائيل،
بيروت في...
3/8/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha