التقارير

زيارة مرتقبة لأردوغان الى العراق .. اوراق ضغط اقتصادية قد تعيد المياه لمجاريها


زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان المرتقبة الى العراق قد تحمل معها اخباراً سارة تعيد المياه الى مجاريها في دجلة والفرات.

ويمتلك العراق عوامل وأوراق ضغط بإمكان المفاوض العراقي ان يستخدمها بالشكل الصحيح مع الجانب التركي لضمان تحقيق طموح الشعب في الحصول على المياه وانعاش الزراعة والاهوار.

هذا الأمر يمكن ان يستغل أيضا بتطوير العلاقات مع انقرة في العديد من المجالات وخصوصا الاقتصادية منها بالتزامن مع اطلاق مشروع طريق التنمية والذي سيكون للجانب التركي نصيبه من هذا الطريق.

وقال عضو لجنة الزراعة والمياه ثائر الجبوري، لـ /المعلومة/، ان "هناك العديد من الملفات الشائكة بين العراق وتركيا وبعضها قبل عام 2003، وهناك جوانب امنية واتفاقيات بين الجانبين لضبط الحدود".

وأضاف الجبوري، ان "مجيء اردوغان للعراق سيتم خلاله فتح العديد من الملفات ومن بينها المذكورة، واخرها ملف المياه وحاجة العراق لحصته المائية من الجانب التركي".

ولفت الى ان "ملف المياه سيكون الاخير في المباحثات، حيث ان اردوغان سيحصل على بعض الضمانات او مايريده من العراق سواء من خلال مساومات او تفاهمات فأنه سيذهب باتجاه الاتفاق مع العراق حول ملف المياه، كونه يعتبر هذا الملف ورقة ضاغطة على الحكومة العراقية".

من جانب اخر، بين عضو تحالف الفتح محمود الحياني لـ /المعلومة/، ان "انقرة وعلى الرغم من الازمة الخطيرة التي ضربت العراق، الا انها لم تعمل على إعطاء الحصص المنصوص عليها في المواثيق الدولية".

وأضاف، ان "هناك تقصير واضح بعمل وزارة الخارجية تجاه ملف قطع المياه من قبل تركيا نتيجة غياب التصعيد بالخطوات الدبلوماسية للضغط بأطلاق حصص العراق المائية".

وأشار الحياني الى ان "تركيا شيدت العديد من السدود التي أدت الى تقليص حصص البلد المائية".

من جهة أخرى، أوضح الخبير الاقتصادي صفوان قصي، لـ /المعلومة/، ان "الاقتصاد التركي قائم على مجموعة من الركائز واحدها الثروة المائية".

وأضاف، ان "تركيا تمتلك صناعة النسيج والعراق من الدول الاستهلاكية لهذه الصناعة، وبالتالي فأن تحديد قوة الاقتصاد التركي والمناطق والمميزات التي يمتلكها والسماح لهذه المنتوجات بدخول الأراضي العراقية مقابل ضمان استلام العراق ما لايقل عن 50 مليار متر مكعب من المياه سنويا".

وأضاف قصي، ان "الجانب التركي بحاجة الى تفعيل الشراكة في طريق التنمية، حيث ان الشركات التركية ستستثمر في هذا الطريق لايصال سلعها الى دول الخليج وبالعكس، وكذلك باتجاه الصين والهند".

ولفت الى ان "زيارة الرئيس التركي يفترض ان تدار بعقلية اقتصادية، وينجح العراق في فتح عدة ملفات في آن واحد والعمل على ربط اقتصاد العراق بالتركي من جهة والاقتصاد السعودي والصيني من جهة أخرى".

وبين انه "العراق يمكنه خلق فرص عمل دائمة وتنويع اقتصادي واستثمار الطاقة الزراعية في الأراضي العراقية وصناعات الأغذية والانسجة التي من الممكن ان تكون متاحة للاستثمارات التركية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك