يوم بعد أخر، تكشف خيوط الزوبعة الإعلامية وحقيقة الارتال الامريكية التي تتناقل داخل الأراضي العراقية، فمهما حاولت جهات قوية إخفاء ما تنوي اليه، الا أن ملامح القضية تتضح بشكل تلقائي
بطل رواية الارتال العسكرية، لا يعد غريبا ابداً، فمن وقف سابقا خلف "سرقة القرن" ها هو اليوم يفضح مجدداً بقضية جديدة، الا أن أهدافه بكل الحالتين "لن تتحقق" مهما كانت نواياه.
رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، الذي يقبع في بريطانيا وتشير أصابع الاتهام لأغلب مستشاريه على خلفية ملفات فساد "لا تعد ولا تحصى" خلال فترة تراسه الحكومة العراقية، تحاوطه الاتهامات وتضعه وسط "الدائرة الحمراء".
*خفايا "السر"
واشنطن وخلال المرحلة السابقة، دعمت الكاظمي بصورة أو بأخرى، في الكثير من الملفات والقضايا، الا انها لم تتمكن من الحفاظ عليه برئاسة الوزراء، وهو ما دفعه لفعل أي شيء لصدارة الموقف السياسي مجدداً.
مصدر سياسي مطلع، كشف، أساليب رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، لزعزعة الوضع السياسي والأمني في العراق، فيما بين علاقة التحركات الأمريكية الأخيرة بخطط الكاظمي.
ويقول المصدر في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، الذي يتواجد في بريطانيا، يعمل على صرف مليارات الدولارات لدعم فريق تقني ينشط على مواقع السوشيل ميديا في العراق".
ويضيف، أن "هذا الفريق غايته وهدفه الأساس الترويج للتحركات الأمريكية داخل المحافظات العراقية من أجل زعزعة الوضع الأمني ومنع الاستقرار السياسي وتوجيه الانتقادات نحو رئيس مجلس الوزراء الحالي".
ويوضح المصدر (الذي فضل عدم كشف اسمه)، أن "الكاظمي يُدير مجموعة كاملة من رواد مواقع التواصل والذي يتواجد قسم منهم في العراق والقسم الأخر خارج البلد"، لافتاً الى أن "الأموال التي تصرف على هذا الفريق مصادرها معروفة".
ويبين، أن "الكاظمي لم يكتف بهذا الحد فقط، بل عمل ايضاً على تجنيد كتاب ومحللين سياسيين ودفع لهم مبالغ طائلة لمحاولة تبييض فترة حكمه ورئاسته للعراق وابعاد الشبهات والسرقات عنه".
ويشير الى، أن "الأموال الهائلة التي يهدرها الكاظمي لهؤلاء المحللين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مصدرها السرقات الكبيرة التي قامت بها حكومته وكان مشاركاً بها مثل سرقة القرن، وغيرها العشرات التي لم تظهر الى الساحة العراقية لغاية الآن".
ويؤكد المصدر، أن "غاية رئيس الوزراء السابق تتمثل بمحاولة العودة الى الساحة السياسية العراقية وتصدير نفسه الى الواجهة مرة أخرى، وهو ما ترفضه اغلبية الكتل السياسية".
*اتهامات سياسية
لاحق رئيس الوزراء السابق، خلال فترة تراسه ولحين اللحظة الكثير من الانتقادات السياسية، والتي جاءت نتيجة خروقات كبيرة وفضائح لم تمر سابقاً على تأريخ العراق.
ويذكر المحلل السياسي، إبراهيم السراج، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي، يحاول استغلال التحركات الامريكية والحدث الذي حصل في الاونة الأخيرة، في الوقت الذي يدرك الجميع ان واشنطن غير قادرة على اتخاذ خطوات تصعيدية مثل اسقاط العملية السياسية في العراق، او إرباك المشهد السياسي".
ويلفت الى، أن "الكاظمي يعمل من خلال جيوشه الالكترونية المهزومة والممولة خليجياً واجنبياً، بث الرعب والاخبار الكاذبة وزعزعة السلم الأهلي من خلال تصوير مشاهد هدفها تغيير قناعات المجتمع وإقناعهم بوجود احتلال وعودة للقوات الأمريكية".
ويؤكد المحلل السياسي، أن "الممارسات التي يقوم بها الكاظمي، وبموجب القوانين العراقية، تعد مخالفة وانتهاكاً واضحاً"، مطالباً هيئة الاعلام والاتصالات، بـ"مقاضاة صفحات الكاظمي الممولة والتي يصرف عليها بنفسه".
ويتابع السراج، أن "بعض مستشاري الكاظمي الموجودين سواء في داخل العراق او خارجه، هم من يديرون هذه الصفحات ويروجون للأخبار الكاذبة والمضللة".
السرقات الكبيرة والأموال الطائلة التي تبخرت خلال الحكومة السابقة، يبدو انها بدأت بالظهور، من خلال ممارسات غير جديدة على رئيس وزراء عمل كل شيء للبقاء في منصبه، الا أن الرفض السياسي والشعبي قلعه من منصبه، وها هو الان يعمل بنفس الالية للعودة الى المشهد السياسي العراقي
https://telegram.me/buratha