التقارير

13عام من عبثية صدام تميت العراقيون جوعا !


ريام شهيد ||


لا يخفى على الجميع سياسة امريكا المتبعة ،في اضعاف خصومها على الرغم ،من تزعمها للدفاع العالمي ،عن حقوق الإنسان الا ان هي اول من ينتهكه .

حجم التخطيط الامريكي في السياسة الاحادية القطبيه ،التى تسعى الى تحقيقها مخيف جدا ، فهي تستهدف الشعوب عبر مخططات درستها لسنوات طويله ، وتتحين الفرص لتطبيقها ، فبعد مشاركة العراق في حرب التحرير ،مع الطوق العربي (سوريا ، و مصر والاردن ) عام 1973 ، ادركت امريكا ان الخطر الحقيقي يكمن في الجيش العراقي ، على الرغم من ان قطاعاته وصلت متأخره ، الا انها غيرت مجرى الحرب ، ومنذ ذلك الحين وهي تتحين الفرصه ، لاضعاف هذا الجيش الذي يمثل الاخطر الاكبر على اسرائيل ، فعمدت على اغتيال احمد حسن البكر ، ليترأس صدام حسين الجمهورية العراقية عام 1979, وبدأ بتسلق اعلى الرتب العسكرية ، ولقب نفسه باسماء عديدة منها ، (المهيب ،وفخر العرب ،القائد الفذ ) وغيرها.
قبل الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانيه ، عام 1980 في تلك الفتره كان الدينار العراقي ، يعادل 3.3 دولارات، وانخفض إلى 4 دنانير للدولار الواحد عام 1988.
بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ، دخل حرب جديده مع الكويت عام 1990 ، مادفع مجلس الامن الدولي ، على اصدار قرار في السادس من أغسطس/آب، نص على فرض عقوبات خانقة على العراق ، لإجبار صدام حسين على سحب قواته من الكويت فورا .
واجه الشعب العراقي خلال فترة الحصار الذي استمر ، حتى الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 معاناة كبيرة ، بسبب حرمان العراق من استيراد المواد الغذائية ، والأدوية وأبسط سبل الحياة .
حتى وصل الامر الى ان يصطف العراقيين ، في طوابير طويله للحصول على طبقة بيض او دجاجه ، عاش الشعب فترة طويلة من الذل والهوان ، بعد ان اصبح راتب الموظف دون فائده ، فمثلا كان راتب الموظف 3 الف دينار شهريا ، بينما سعر طبقة البيض هو 3.500 الف دينار ، حتى اصبح شراء الفاكهة نوع من الترف والرفاهية .
كان الشعب ينتظر القائد الضروره صدام حسين، ان يكرمهم بمنح ربع كيلو عدس لكل فرد أو علبة زيت ، تسبقها دعاية هائلة، في وقت كانت تنعم عائلته وأعوانه بكل وسائل الحياة المترفه .
يذكر لنا المواطن (س . ل ) حادثة
جارته التي توفي زوجها وترك لها ولدا صغيرا و4 بنات لم يُكملن دراستهن، باستثناء واحدة فقط كانت تعمل موظفة إدارية في إحدى مستشفيات بغداد حينها وراتبها كان ضئيلا جدا، ربما يكفي لشراء طبقة بيض واحدة، وكان الحمل ثقيلا جدا على هذه العائلة والمعاناة شديدة، فاضطرت لبيع بعض شبابيك وأبواب البيت الداخلية غير المطلة على الشارع، واستبدلوها ببعض البطانيات القديمة، كي يستفيدوا من ثمن هذه الأبواب والشبابيك لشراء بعض المواد الغذائية.
المشاهد القاسية من هذا النوع لا تعد ولا تحصى .
كما استمر العراقيون بعرض حالهم ، وايصال رسائلهم في مناشدات الى مجلس الامن ، كان ينقلها التلفزيون الرسمي آن ذاك ، الامر الذي دفع الأمم المتحدة إلى تطبيق ما يعرف بـ"برنامج النفط مقابل الغذاء" من أواسط عام 1996 حتى 14 فبراير/ 2001، في محاولة أميركية لتهدئة المجتمع الدولي،
كان هدف الولايات المتحدة من فرض العقوبات على العراق يتمثل في خنق شعبه لاستنزاف طاقاته البشرية وإضعافه وإفراغه من كوادره ونخبه العلمية.

وفي نهاية المطاف، نجحت تلك السياسة في تحويل العراق الغني إلى بلد فقير، وتسببت في وفاة مليون و720 ألف طفل وهجرة 3 ملايين عراقي من نخبة المجتمع، كما تسببت في انهيار مؤسسات الدولة العراقية، قبل أن يأتي الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 ليجهز عليها بالكامل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك