علي الخالدي ||
قال تعالى (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم) سورة عمران الآية 144
ذهب اغلب مذاهب الدين الحنيف، إلى فقدان الأمة الإسلامية، للنبي محمد صلى الله عليه وآله، على أنه واقعة طبيعية حالها حال أحداث الموت والوفاة، غير آبهين لهول المصاب، وكأن النتائج اللاحقة بفقده مُسّلمة وعادية، ولا يوجد هناك أي وقع لديهم او اي ألم في انفسهم لإحياء ذكرى رحيله! والأمر فيهم ليس مفجعا، بل يمر عليهم مرور الكرام كل سنة وكل عام، وهذا ما يثير الريبة والشك التساؤل، لماذا لا تهتم أمة المليار مسلم لموت نبيها؟
حيث اجمعت العصبة التي أشرنا إليها في مقدمة الكلام، على أن موت النبي كان علته السم، والذي اعدوا له سيناريو غريب من نوعه في سجلات حوادث المتوفين في السموم، كتبوا في تقاريرهم القديمة والبالية في العقل الجاهلي، أن النبي صلى الله عليه وآله قد تناول لحم شاةً مسمومة اعدتها امرأة يهودية خيبرية، وكان أثر السم قد استمر لأكثر من خمس سنوات على قولهم الذي ما زالوا مصرين عليه بدون اي تحقيق تاريخي او طبي حديث.
الشيعة وكما هو دأبهم قد خالفوا ورفضوا كل ما جاءت به كتب القوم وَدسرهم، واخضعوا ذلك للنقد العقلي والعلم الواقعي والمنطقي في هذا الحدث العظيم، حيث اعرضوا تقارير وفاة النبي صلى الله عليه وآله على دوائر الطب العدلي الحديث، وقدموا اوراقهم للمحققين العدليين التاريخيين، والزموا بنتائجها أولي الفكر والب من اهل البصيرة والعلم، واثبتوا ان ما جاء به المخالفين في صحفهم ليس خطأً طبياً، بل هدفاً مقصوداً لاخفاء آثار الجناية لستر الفاعل.
أثبت العلم والطب الحديث إنه لا يمكن أن يبقى الترياق في جسد الإنسان لعدة أيام وليس سنين، كما يدعي محرفوا الكلم عن مواضعه، حيث يقول الاطباء ان السم بعد أيام يخرج من الجسم، ولا يمكنه النفاذ لفترات طويلة، كالذي تنفذه الافاعي والعقارب او بعض انواع الأعشاب، وممكن ان تخلف آثاره عاهة او إعاقة في بدن المصاب، كأن ان يكون هناك شللاً في احد أعضاء البدن، او إصابة العين بالعمى وما شابه ذلك من إصابات كثيرة، يمكن أن تعطل جزء كبير في أجهزة الإنسان.
بعد كل ما تقدم من أدلة عقلية ناهيك عن الاثباتات النقلية التي لم ندرجها هنا، كي لا يطول الحديث، أن الرسول صلى الله عليه، قد غُدر بالسم مباشرة أودت بحياته، ودليل ذلك قول المعصوم (ما منا إلا مسموم او مقتول) والآية القرآنية التي كانت مطلع الحديث ( أقإن مات او قتل ) فالآية الكريمة تدل ان هناك جريمة؟ وقد قرنة سبب الموت بالقتل، وهناك باحثون في اللغة العربية، قالوا ان كلمة "أو" وردت هنا بمعنى "بل" اي لتأكيد الموت علته القتل.
إذن لماذا اخفوا تقرير وفاة النبي صلى الله عليه وآله، عن قصد لمدة 1434 عاماً، وما زالوا يصرون على ذلك، حيث أن المملكة العربية السعودية، تمنع اي بحث او تحقيق في سبب وفاة النبي! غير المتداولة في كتبهم، وقد حاول احد اساتذة جامعات المملكة ذلك(للأسف لا يحضرني إسمه ) ولكن الباحث وجد إنه قد اختفى فجأة! بتهمة محاولة التحرر من الوهابية، ان قتلة النبي صلى الله عليه وآله، أولادهم ما زالوا اليوم يعيشون في كل مكان، وهم يحاولون إخفاء ما فعله اباءهم واجدادهم، وهم من يحكمون العالم بالمال الوهابي.
إن كشف جريمة قتل النبي صلى الله عليه وآله، يعني إعادة النور للبشر، ورفع الظلمة الحيف عنهم، وذلك لا يكون إلا بظهور القائم عليه السلام، ومهمتنا ان نكون فعلا جنود جهاد التبيين، في كشف المجرمين وبيان أسباب الجريمة ومن ورائها، وأن نثري ونملأ ونغرق داتا الذكاء الاصطناعي بالمعلومات الحقيقية، حول رزية الخميس وضحاياها، وما سببته للأمة الإسلامية والعالم من كوارث تعيشه البشرية اليوم.
https://telegram.me/buratha