محمود الهاشمي ||
19/9/2023
يشكل المسلمون في فرنسا رقما كبيرا يفوق جميع الارقام في دول اوربا الاخرى ،ويصل الى 10 ملايين نسمة رغم محاولات الاخفاء للنسب المتعمدة .
المسلمون في فرنسا شاركوا في بناء واعمار البلد الذي هاجروا له واحترموا قوانينه وانظمته رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها حيث اغلبهم يسكن في احياء فقيرة عند ضواحي العاصمة.
نسبة النساء المسلمات المحجبات في فرنسا تصل الى (90)% ربما يفوق دولا اسلامية عديدة.
المساجد والحسينيات والجوامع والمؤسسات الخيرية كثيرة في فرنسا
يأوي لها المسلمون بمختلف قومياتهم واعراقهم ،وبالاضافة الى ممارسة طقوسهم الدينية يتبادلون الاخبار وتطوير العلاقات الاجتماعية .
عدد نفوس فرنسا (75)مليونا باخر احصائية
وبذا فان المسلمين يشكلون الجالية الاكبر في فرنسا ويعملون في اغلب المؤسسات والمصانع والورش والفنون بالاضافة الى راس المال والسياسة ،وهم على تواصل مع دولهم الام
واخبار شعبهم ،ومازالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم الدينية .
وهناك الكثير من الفرنسيات يفضلن الزواج من الرجال المسلمين ،والسبب ان الرجل المسلم يحترم الزواج والبيت والاولاد وقوانين الاسرة ولايخون زوجته ولايدمن الخمرة او المخدرات الخ .(هذا ماورد على لسان الفرنسيات )،
صعود الاحزاب اليمينية في اوربا وفرنسا بشكل خاص ،اثر كثيرا على حياة المسلمين هناك ،حيث ان واحدا من دعواته الضغط على المهاجرين الى فرنسا ومحاولة اعادتهم الى بلدانهم وهو جزء من المخطط الصهيوني كي لايتزايد عدد المسلمين باوربا
ويدافعون عن قضايا الامة ومنها فلسطين .
قبل ايام اصدرت الحكومة الفرنسية سلسلة اجراءات تلزم الطالبة المسلمة بعدم ارتداء الحجاب وتلزم الطالب المسلم بعدم ارتداء القميص الطويل ووصل الامر الى الام التي تجلب اولادها الى المدرسة لايحق لها ارتداء الحجاب حتى لاتعرف الاسرة انها (مسلمة)!
كما من الغريب ان لايتم قبول الشاب المسلم في سلك الشرطة اذا كان في جبهته اثر للسجود .
المسلمون وان تعددت دولهم واصولهم
عليهم ان يدافعوا عن عقيدتهم وقيمهم
فهم حين يشجبون عملية (حرق نسخة من المصحف الشريف)رغم ان الحدث كان في دول اخرى لذا من الواجب الدفاع عن قيم الدين الاسلامي ومبادئه ،والسؤال :-اين هي
الحقوق والواجبات والاكاذيب الفرنسية التي طالما صدعوا رووسنا بها ؟
لاشك ان الدفاع عن الجالية المسلمة قي فرنسا يعد واجبا دينيا وقيميا ووطنيا ايضا ،
فقد باتت الجاليات بالعالم تمثل عمقا لدولها الام مثل الهند الذي تشكل جالياته الاكبر عددا على مستوى العالم وبات اصحاب رووس الاموال من الهنود يشكلون حالة دعم كبير لدولتهم الام سواء على مستوى السياسة او الاقتصاد ،فمثلا رئيس وزراء بريطانيا الحالي (ريشي سوناك )هندي الابوين وزوجته هندية الابوين ووالدها اغنى
رجل في بريطانيا .
وفي الولايات المتحدة حيث ان ثلاثة من النواب في الكونگرس الاميركي من المسلمين باتوا صوتا مدافعا عن قضايا الامة وخاصة القضية الفلسطينية .
ليس هنالك من يرغب ان بهجر بلده ،فالاوطان عزيزة على اهلها حتى وان كانت متخلفة يقول الشاعر
(وكنا الفناها ولم تك مالفا
وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
كما تؤلف الارض التي لم يطب بها
هواء ولاماء ولكنها وطن )
وان الغرب هو وراء ازمات الشعوب الاسلامية بصناعة المشاكل والحروب والفقر
ليدفع بالناس ان تغادر اوطانها بحثا عن الامن والاستقرار وحياة افضل .
فانتظام المسلمين دفاع عن حقوقهم
وطقوسهم وشعائرهم جزء من شخصيتهم .
فالمسلم مسلم اينما حط وكان .
والسوال :-لماذا نسمح للفرنسين ان يدخلوا اسواقنا ونساؤهم شبه عاريات ؟الم يكن ذلك محرم في ديننا ؟الم يكن فيه تجاوز على حرياتنا كمسلمين ؟
يقولون (الفرنسيون) ان ارتداء الحجاب اعلان عن هوية المسلم ! وماذا نقول للمواطن المسيحي الذي مع اي ظاهرة او عمل يصلي برسم الصليب في يده ؟
وماذا نقول للطبيب الهندي وهو يرتدي العمامة الهندية اثناء الدوام ؟
وماذا نقول للبوذي الذي يحي الاخر بطريقة الانحناء ؟ اليس ذلك اعلانا للهوية !؟
انا متاكد ان الدول الاسلامية اذا مااتخذت قرارات ضد المصالح الفرنسية فسوف تتراجع فرنسا عن قراراتها الجائرة !
او على الاقل اصدار بيانات شجب واستنكار !
https://telegram.me/buratha