د. إسماعيل النجار ||
أوشَكَت أوكرانيا على الإنهيار والإستسلام في ظِل إستمرار الحرب المجنونة وتَلَقّي الضربات القاسية من الجيش الأحمر،
قرارٌ أميركي بإستمرار الحرب، وقرارٌ روسي بإستنزاف أوروبا والناتو،
بعدما كانت أميركا تخطط لإستنزاف روسيا وتدمير اقتصادها من خلال هذا الصراع، إنقَلَب السحرُ على الساحر وحصلَ العكس،
روسيا هيَ مَن أصبحَ يستنزف حلف الناتو والإتحاد الأوروبي وأميركا،
وأصبَح حَل المسألَة بين البلدين أبعد مِمَّا يتخَيَّلهُ البعض بأنه قريب أو في متناول اليَد،
من طرف موسكو لن يكون الحَل بتنازل كييڨ عن جزء من أراضيها لروسيا كما يُسَوِّق مسؤولون أميركيون وأوروبيون، إنما الحَل يكمُن بإعلان إستسلام أوكرانيا بشكلٍ كامل والتسليم بالهزيمة، وضمان تشكيل حكومة وانتخاب رئيس فيها موالي لسياسة القيصر،
زيلينسكي حَوَّلَ بلاده إلى بؤَر من المختبرات البيولوجية الخطيرة التي تنتج أخطر الفايروسات التي يتم نشرها عبر العالم لقتل شعوبهِ وتخفيض عدد السكان،
زيلينسكي أصبَحَ مكشوفاً لدى الجميع بتصرفاته المُتَهَوِرَة وبممارستهُ الإرهاب المنظَم ضد المواطنين الروس المقيمين في أوكرانيا، وتصدير الإرهاب إلى دُوَل الجوار ونشر الأفكار النازية،
المُهرُج الأوكراني الصهيونازي قدَّمَ عرضاً لحلف الناتو يقضي بضَم بلاده له وفتح قواعد عسكرية على حدود روسيا لتهديد أمنها، الأمر الذي أشعلَ شرارة الحرب التي لا زالت ترتفع حرارتها وحماوتها،
زيلينسكي هذا يقود الشعب الأوكراني إلى المحرَقَة ونحو الفناء خدمَةً للدولة الماسونية العميقة،
أميركا تريد إطالة أمَد الحرب والأوروبيون قلقون من تدحرج كرة النار نحو بلدانهم، الأمر الذي أخرَج البعض عن صمته ورفع الصوت متسائلاً عن جدوَىَ إستمرارها ونتائجها ولصالح مَن تصُب نتائجها،
بينما الجميع أصبَحَ مُسَلِماً بهزيمة أوكرانيا،
الأمم المتحدة بدورها رفعت الصوت بسبب استمرار القتال الذي منعها من أداء واجبها الإنساني في أماكن كثيرة ساخنه من العالم،
دوَل الإتحاد الأوروبي مهدَّدَة بالإفلاس التام، ومصانع الأسلحة والذخائر تعمل بكل طاقتها الإنتاجية ولم تتمكن من سَد حاجات الجبهات القتالية، حتى أن قادة الناتو اعترفوا بأن الحلف أصبَحَ عاجزاً عن تقديم المزيد من حاجات كييڨ من السلاح والذخائر والمعدات العسكرية، فاضطرت واشنطن لتسكير الكسر الاوروبي للجبهات،
وخصوصاً أن الجيش الأوكراني الاوَّل تعرضَ للفناء وأعداد القتلى في الجيش الثاني تزداد كل يوم من دون أن تتمكن كييڨ من تحقيق أي تقدم يذكَر على أي مُحوَر من محاور القتال على كافة الجبهات، ورغم إستماتة كييڨ لتحقيق أي تقدم أو إحراز أي نصر أو إنجاز عسكري، وكل هذا بسبب عدم فهم العالم الغربي كيف يفكر الشعب الروسي وجهلهم المُطلَق لعقيدة جيشهِ الجبار،
الجيش الأوكراني فقدَ قدراتهِ الهجومية وأصبحَ في موقع دفاعي لا يخولهُ رسم خارطة عسكرية جديدة، ولا حتى الصمود طويلاً أمام ضربات الجيش الروسي وذلك باعتراف مسؤولين سياسيين وقادة عسكريين كبار بين صفوفهِ،
المتغيرات السياسية والإقتصادية حول أوكرانيا وتجاوز موسكو قطوع الأزمة الإقتصادية والحصار عليها سيحولون كييڨ إلى ورقة مساومة أميركية أوروبية مستقبلية، وزيلينسكي أصبحَ خشبة محروقة وأيامه معدودَة،
بيروت في...
21/9/2023
https://telegram.me/buratha