حسام الحاج حسين ||
في حدث لايكاد يكون فريدا او نادرا وفي ظل الحرب الباردة بين إسرائيل وإيران ،،!
اعلنت طهران من خلال وسائل اعلامية مقربة من انها حصلت على وثائق اسرائيلية سرية للغاية ،،!ووفق المصادر
فقد حصلت طهران على 70 ألف صفحة من الوثائق القضائية الإسرائيلية بعضها تحمل صفة سرية للغاية .. وبعض الوثائق تظهر أن نتنياهو وزوجته سارة_يعانيان من مرض نفسي دفع إلى التشكيك في أهليته لرئاسة الوزراء .. من الممكن أن تكون هذه القضية هي السبب وراء اختراق هواتف عدد من أعضاء حزب "هناك مستقبل" وزعيمه يائير لابيد ،،! كما نقلت صحيفة ( طهران تايمز ) و ( وكالة تنسيم ) من ان الوثائق تحتوي على وثائق ودلائل بتورط المسؤولين الإسرائيلين بالفساد المالي والأخلاقي والقتل خارج اطار القانون ،،!
ولايخفى على المتابع من طهران لديها انجازات أمنية في ساحات متعددة ليس بالضرورة ان تكشف عنها هيه ،،! لكن هناك اجهزة استخبارات دولية تعمل على تتبع الخيوط الأمنية لإيران .
يبدو العالم صغيرًا في ظل حرب الوكالات والظل بين طهران وتل ابيب وعندما يُرى وفق الضرورة تكشف إيران عن وجود مكاسب أمنية فائقة الأهمية والدقة فانها تخرجها للعلن ،،! و كلاعب أساسي في أدارة أزماتها الأقليمية والدولية المترامية التي تخوضها اجهزة استخباراتها ضد الأجهزة المعادية ،،! فانها تستخدم الجغرافيا السياسية في عالم ما بعد الحرب الباردة وهي تقترب اكثر فااكثر من احكام الطوق الأمني والعسكري على رقبة الدولة العبرية ،،! على الأقل حاليا وبااعتراف القيادات من المستوى السياسي والأمني والعسكري في تل ابيب و تتحكم بذلك في عالم تتشابك فيه الأحتياجات الأمنية ضمن مصالح أهله بخيوط متينة ،،!!وربما يرى البعض العكس عندما يبدو العالم كبيرا جدا على إيران وقد تكالبت عليها معظم قوى الغرب وادواتها في المنطقة ،،!!! تتعامل إسرائيل مع مخاوفها الأمنية بواقعية عندما ترى وبالعين التاريخية والجيوسياسية والتي تمنح طهران تفوقا على جيرانها ،،! وتستحضر ما كان لها من الدور في ذروة قوة بلاد فارس ،،!!! إنّها الهواجس التاريخية والجغرافية ونشوة الذاكرة الواقعية التي تصارع الحقائق فتغلب حينًا وتُغلبُ أحيانًا ،،!! وهكذا هو الحال في صراع أمني قابعا لايزال تحت ظل كثيف لقوة استخباراتها واجهزتها الأمنية التي لاتعرف الكلل والملل ،،!
وتعمل في فضاء الممكن وانتقال إيران بين الملفات الأمنية دون التأثير على حماية مصالحها السيادية ،،! وإن كانت بتوقيت لم تحدده ومكان تحوله إلى ساحة اللعب دوليًا مع ما يعنيه ذلك من مكاسب وخسائر على الصعيد الأمني والسياسي ،،!
ان حصول طهران على هذه الوثائق السرية بطريقة احترافية سوف تعمل على تسخين الصراع الأمني اكثر وأكثر ،،!! مما يؤدي إلى تشكل خارطة صراعات وتنافس أمني جديد بين البلدين والتي لم تتوقف يوما ومنذ عقود ،،!
وكرد فعل على المنجزات الأمنية الإيرانية ضد إسرائيل تقوم الأخيرة بتوسيع دائرة الصراع من خلال منح إسرائيل الدعم لأذربيجان وبناء قواعد أمنية لمحاصرة إيران والحدّ من نفوذها، واستنزاف طاقاتها الأمنية والعسكرية في حال قيام حرب مفتوحة بين الطرفين ،،!
لكن يبقى المنجز الإيراني الأخير صفعة مدوية في وجه الموساد وأخواتها في المنطقة لحد الأن على الأقل ،،!!!
https://telegram.me/buratha