التقارير

زرتُ الصين..!


محمود الهاشمي ||

 

28/9/2023

 

بدعوة من (منظمة شانغهاي للتعاون )ذهبنا الى الصين لحضور المؤتمر الاورو اسيوي )

المنعقد في مدينة (شنشي)(عاصمة الصين القديمة ومنطلق (طريق الحرير )قبل الميلاد.

رغم برنامج المؤتمر المتنوع وعلى مدى اسبوع اطلعونا على العديد من المعالم الاثرية والمسارح والمؤسسات الحكومية والاعلامية ودخلنا الاسواق والمتنزهات وغيرها لكن ماشدني بالزيارة ان جامعة شيان 

التي دعتني لالقاء محاضرة عنوانها (اهمية العلاقة بين الصين والعراق في ظل التحولات الدولية الجديدة )في قاعة الجامعة،ان رجال الفكر والعلم والمعرفة يصغون الى (الاخر )بامعان كبير ،فقد سجلوا ملاحظاتهم بمهنية عالية وبصيرة وناقشوا التفاصيل من الافكار سواء الخبراء في مجال السياسة منهم او طلبة الصفوف المنتهية 

كنت اتصور انهم سينظرون بتعالٍ الى شخصية جاءت من العالم الثالث الى بلد بات يشكل رقما كبيرا في المعادلات الدولية 

وقد دخلت شركاتهم الى الاقصى والادنى من الارض ،ولم يخلُ منزل بالعالم من بضاعتهم .

لكنهم اكثر تواضعا منا كثيرا .

الجامعة التي زرتها تاسست عام 1952

وفيها مكتبة هائلة وتضم نخبا من كبار المفكرين والكتاب الذين تزدحم المكتبة  بمؤلفاتهم وفيها فرع لتعلم اللغة العربية 

والتقيت بطلبة عراقيين وعرب واساتذة عرب 

ومتعلمين للعربية ايضا فكانت زيارة واحدة من اسباب نجاحها شدة التواضع والبحث عن المعرفة لدى مسؤوليهم ونخبهم .

مالفت نظري بالزيارة ايضا (المسجد الكبير) 

الذي يتوسط مدينة المسلمين البالغ عددهم مليونا مسلم بان المسجد يجلس على مساحة (12) كيلو متر مربع وانشيء منذ (12)قرنا ولم تتغير بمعالمه اشياء ،فالجدران ثابتة والابواب انيقة تزينها الايات القرانية بذائقة الروح الصينية والاذان يرفع والناس تصلي والابتسامة على الوجوه دون اي جلبة وهناك سواح اجانب يتواترون بشكل دائم .

التقيت اقدم بستاني بالمسجد والذي قارب 

ال(85)عاما وسدنة اخرين للمسجد ولم استطع ان ادخل الا القليل من الغرف فليس 

لها عدد ولاحدود .

هذا المسجد المحاط بالمسلمين تقودك اليه ازقة قديمة وضيقة لكنها انيقة ونظيفة 

وتساءلت (هل في ديار العرب المسلمين مسجد عمره (12)قرنا من ايام خلافة الراشدين وحتى يومنا قد صمد؟

المسجد بناه ملك صيني للمسلمين تلك  الايام ويبدو  احتاج عددهم الكبير الى هذه السعة ،وان الكثير من التجار العرب صلوا به .

دخلت اسواق مدينة المسلمين فوجدتها تشبه اسواقنا في اكلاتها وبضاعتها ولحومها الحلال لكنها 

(انيقة ونظيفة )!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك