أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن نحو ألفي مقاتل من المقاومة الفلسطينية دخلوا إلى مستوطنات "غلاف غزة" في بداية العملية، يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونجحوا في العودة إلى القطاع.
أضاف المتحدث أن قوة النخبة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" هي التي قادت توغل يوم السبت، مشيراً إلى أن غارات الاحتلال استهدفت في قصف ليل أمس الأربعاء مقرات لوحدة قوات النخبة التابعة لحماس، في كل أنحاء القطاع، وفق قوله.
في حين قال جيش الاحتلال، الخميس، إن مسلحين فلسطينيين ما زالوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر، لافتاً إلى أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن أي توغل بري في غزة "لكننا نستعد له".
*قتال قد يستمر شهراً
وأشارت تصريحات الجيش إلى أن حماس "دخلت قتالاً قد يستمر شهراً، وهذا واضح من وتيرة إطلاق الصواريخ"، معتبراً أن حماس تخفض من وتيرة إطلاق الصواريخ "لأنها تدرك أن هذه حرب طويلة".
في سياق متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن سلطات الاحتلال قامت حتى الآن بإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من 24 مستوطنة في غلاف غزة.
وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية للمصدر ذاته: "أدركنا منذ اللحظة الأولى أن حماس جهزت نفسها لحرب تستمر شهراً على الأقل".
81 جندياً وضابطاً بيد حماس
يأتي ذلك بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل 31 جندياً وضابطاً إضافياً، ليرتفع عدد خسائر قواته إلى 220 قتيلاً منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
كما أقرّ الاحتلال لأول مرة أن 81 جندياً وضابطاً من قواته مأسورون لدى حركة حماس، مشيراً إلى أنه أبلغ عائلاتهم بذلك.
من جانب آخر، ارتفع عدد القتلى الإجمالي إلى ما لا يقل عن 1300، والمصابين إلى 3300 منذ بدء المعركة، فيما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية مواصلتها إجلاء آلاف الإسرائيليين من 24 مستوطنة في غلاف غزة.
في سياق متصل، وثَّقت مشاهد أمس الأربعاء، لحظة إطلاق سراح مستوطنة وطفليها كانوا بين من أسرتهم الحركة خلال هجومها المفاجئ والواسع على المستوطنات والقواعد العسكرية في محيط قطاع غزة فجر السبت، ضمن عملية "طوفان الأقصى".
وسبق أن نفت حركة حماس المزاعم التي روَّجها الإعلام الإسرائيلي بشأن "قيام عناصر حماس بقطع رؤوس الأطفال"، إذ دعت الحركة الوسائل الإعلامية الغربية إلى التحلي بالموضوعية والمهنية في النقل والتغطية الإعلامية وإلى عدم التبني الفاضح والأعمى "للرواية الصهيونية"، على حد قولها.
وقالت حماس إن المقاومة الفلسطينية وكتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية في معركة "طوفان الأقصى"، وهي أهدافٌ مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة على وسائل الإعلام.
وأكدت أن تلك الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة إلى الرواية الصهيونية لم يسعها أن تذكر حجم الإجرام الصهيوني على أهالي قطاع غزة، والذي مسح كلياً أحياء بأكملها، وقصف بنايات سكنية فوق رؤوس ساكنيها.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
https://telegram.me/buratha