التقارير

الصور تتحدث..العتبة الكاظمية المقدسة

1517 2023-10-12

د.أمل الأسدي ||

 

يروق لي أن أبدأ من  صوت (عريان السيد خلف) حين قال في قيامته:

قامت والمناير تختل ويه الناس

وتخاوي الرصاصه الصگر والعصفور

فتشخيصه للمنائر يعكس حال المراقد المقدسة في زمن البعث، فهي مستهدَفة ـ تماماـ كزوارها!!

فلا حرمة لدماء الأبرياء، ولا مكانة للهوية الغالبة، ولاتجد احتراما لقدسية مراقد أهل البيت، مع أنها لاتحتاج إلی أحد، فزوارها من كل حدب وصوب، وشبابيكها مليئة بأموال الزائرين والبركات، وهناك من يتبرع بالأموال الطائلة محبةً وطاعة وولاءً!

وزوارها مسالمون، يجلسون  تحت القباب يدعون الله تعالی، ويصلّون علی محمد وآل محمد، ويبثون شكواهم وهمومهم   وأحزانهم، ثم يلملمون أيامهم التي بعثرها الحزن ويرجعون إلی بيوتهم وهم في قمة الرضا والتسليم، فالمراقد والمزارات لها آثار روحية يعرفها كل من يزورها!

ومع كل هذا لم تسلم من الاستهداف، تارةً  قصفها الأراذل بالدبابات  والمدافع، وتارةً  منعوا الناس من زيارتها، وتارةً غيّبوا حضورها في الدراما والبرامج، وتارةً تركوها فقيرةً، منهوبة الأموال، أبوابها تشكو، فلا أحد يهتم بنظافتها، ولاعمرانها، ولا إدامتها!!

 فهي شريكة الشيعة في الفقر والجوع والملاحقة؛ لذا أصاب(عريان السيد خلف) حين وصفها بأنها:

تختل ويه الناس!!

كتبتُ ما تقدم وأنا أقرأ خبرا عن مؤتمر دولي تقيمه العتبة الكاظمية المقدسة، وخبرا آخر عن معرضٍ دولي للكتاب، فقلتُ سبحان الله!! 

كيف انقلبت الأمور، وكيف  أضحت  المراقد المقدسة أكثر من  أماكن للعبادة والصفاء الروحي؛ إذ تحولت الی مراكز علمية دولية، يزورها من يشاء،  ومن أي مكان في العالم!

وهذا لا يعني أني أضعها في خانةٍ مثالية من حيث الخدمة والتواصل والانفتاح!!

وإنما أردتُ التذكير بسنن الله تجاه الظالمين، وكيف أذلهم ورفع رايات أهل البيت عاليا،  وأردتُ أيضا أن أدعو الی مزيد من الاهتمام بالعتبة الكاظمية، مزيد من الانفتاح، مزيد من التواصل مع الشباب، مزيد من الإعمار!!

ويروق لي أن أختم بعبارةٍ نسمعها حين نزور الإمام الكاظم(عليه السلام) فأبواب الضريح مميزة إذ  تحمل حلقاتٍ للطرق، فيقف الزائر  ويضرب الحلقة بالباب كالذي يستأذن للدخول، وحين يخرج؛ يعود لضرب حلقة الباب قائلا:

دگينا الباب ونريد منك جواب يا باب الحوايج!

نعم؛ فالشهداء أحياء كما قال تعالی: ((وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك