التقارير

من يقف خلف ستار التسول/الجزء 2 / ماعلاقة التسول بالمخدرات وتجارة البشر؟


إنتصار الماهود ||

 

هل إقتصرت مهنة التسول على الإستجداء للمال فقط؟، كلا نحن واهمون، فمن خلف ستار التسول تحدث أمور لن يستوعبها عقل، و فضائع غير مسيطر عليها، التعاطي للمخدرات والإتجار بها إحداها، فيعتبر المتسول ناقل جيد لن ينتبه له أحد، أو يفتشه ويدقق بحركته، بالذات الأحداث فهم مدربون جيدا، كي يتفادوا الرقابة والتدقيق من قبل القوات الأمنية، بل حتى يصل الحال بتلك العصابات التي تدير التسول، إلى جعل هؤلاء الفتية الصغار يتعاطون تلك السموم، كما أخبرتني الفتاة (ع) ”ست هم ياخذون شي أبيض وناعم ، وساعة ري شنو  يلفوه ويحركوه، يدخنوه مثل التتن ويچكونهم بأبر وكله بعلم عمنا  هو قابل، ومحد يحجي ويعاند “. 

هل أنا أعيش أحد الأفلام المصرية هل نحن في حي الباطنية؟،  المشكلة أن هؤلاء الأفراد منظمون جيدا، وليس من السهولة الإمساك بهم متلبسين، بجرم تعاطي وترويج المخدرات، ويعرفون كل الحيل القانونية، وتقف خلفهم أسماء تخرجهم كالشعرة من العجين. 

أما الكارثة الثالثة فهي الإتجار بالبشر، وتجارة الأعضاء البشرية وبيعها، نعم فمن الفتيات الجميلات اللواتي يتم الضحك عليهن، أو شراؤهن من أهلهن لضعف الحال، أو أمور أخرى يتم بيع الجميلات منهن، وتهريبهن الي شمال العراق لأربيل، كما حدثتني (ع) عن أحد الفتيات التي أخذوها لأربيل ولم تعد، وهي تبلغ من العمر 14 سنة، بعمر الفتاة ع وهنالك من بقين وهن لسن على قدر من الجمال، يمسحن زجاج السيارات أو يبعن  مناديل الكلينكس. 

أما عن التجارة بالاعضاء، فمن الممكن أن يتم بيع كلية، أو جزء من كبد أو أي عضو آخر، بموافقته أو دون علمه، فما يقوله كبيرهم ينفذ دون معارضة، فهنالك أحد الشباب باع كليته من أجل مبلغ معين لوالده، بسبب ديون القمار التي كانت عليه، والتهديد المستمر له تخيل ذلك؟  فبدلا من أن يكون الأب هو من يتحمل مسؤولية أولاده، ويصحح أخطاؤهم أصبح الوضع معاكسا هنا . 

ربما تتسآءل أين القانون من كل هذه الفوضى التي نقرأوها ؟  

* هنالك مادة قانونية، ضمن قانون العقوبات العراقي111 لعام 1969 المادة 390 والتي تنص على: (يعتبر التسول جنحة يعاقب عليها  بالحبس لمدة سنة للبالغين، أما الاحداث فيتم إيداعهم دور الايواء والتشغيل)  . 

هذه هي كل قوة قانون العقوبات العراقي، عقوبة هزيلة لجريمة كبيرة متشعبة شرعها القانون العراقي ، لن يردع المتسول ومن يقف خلفه هذه العقوبة!!  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك