التقارير

حزب تقدم يعطل منصب رئاسة البرلمان مجدداً.. القوى السُنية تتخوف والحلبوسي يتعنت


يستمر حراك تسمية بديل رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي من القوى السُنية بعد ترشيح أسماء عديدة لم تصل البرلمان اثر تصاعد الخلافات داخل المكون نتيجة؛ تزمت حزب تقدم بتسمية بديل للمنصب، في ظل تخوف الكتل السياسية من تكرار سيناريو الهيمنة والتسلط الذي مارسه الحلبوسي على مستوى المحافظات الغربية ومجلس النواب. 

ولم ينجح البرلمان بتنصيب البديل خلال الجلسات التي اعقبت اقالة الحلبوسي بالرغم من اختراق المدد الدستورية التي تنص على مواد يمكنها ابطال جميع القوانين التي ستقر من الرئيس المؤقت الحالي، بالإضافة الى تعطل اصدار القرارات التي تحتاج الحكومة الى اصدراها في الفترة المقبلة. 

*رفض مرشح تقدم 

وبالحديث عن هذا الملف، يكشف تحالف الانبار المتحد، اخر تفاصيل اختيار بديل رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي، فيما اكد ان هناك رغبة واضحة من القوى السياسية بعدم تمرير مرشح حزب تقدم لرئاسة البرلمان.  

ويقول القيادي في تحالف، ضاري الدليمي، في حديث ل / المعلومة /، إن "الحلبوسي تلقى في الآونة الأخيرة إشارات واضحة بعدم تمرير مرشح حزب تقدم لرئاسة البرلمان"، مشيرا الى ان "القوى السياسية برمتها سواء كانت سُنية ام شيعية تخشى تكرار سيناريو التسلط والهيمنة على المنصب من الحلبوسي".   

ويتابع، ان "الأطراف السياسية المعنية تريد تمرير مرشح متوازن لإدارة المرحلة المقبلة بعيدا عن التجاذبات والصراعات"، لافتا الى ان "الحلبوسي ترك اثارا سلبية عديدة على اغلب القوى السياسية خلال فترة توليه المنصب".  

ويضيف، ان "الآراء لازالت مبعثرة داخل اطراف العملية السياسية بملف اختيار البديل لمنصب رئاسة المجلس ولم يتم تحديد الشخصية لغاية الان"، لافتا الى ان "هناك رغبة واضحة من القوى السياسية بعدم تمرير مرشح حزب تقدم لرئاسة البرلمان". 

*تزمت الحلبوسي 

الى ذلك، يؤكد السياسي المستقل في تحالف الانبار محمد دحام، استمرار إصرار رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي على تحديد شخصية منصب رئاسة البرلمان المقبلة، مضيفا ان إخراجه من مجلس النواب اضعف موقفه السياسي بشكل كبير في الآونة الأخيرة.  

ويقول دحام في حديث ل / المعلومة /، إن "المشهد السياسي يشير الى ان تسمية بديل الحلبوسي ستكون من خارج حزب تقدم"، لافتا الى ان " توافق قوى البيت العراقي السياسية بصورة عامة له تأثير كبير بمسألة ترشيح شخصية رئيس البرلمان القادمة".  

ويتابع، ان "طرد الحلبوسي ساهم بشكل كبير في اضعاف حزب تقدم على المستوى الجماهيري والسياسي بالمقارنة مع القوى المنافسة له"، مشيرا الى ان "إخراج الحلبوسي من مجلس النواب اضعف موقفه السياسي بشكل كبير في الآونة الأخيرة".  

ويبين دحام خلال حديثه: ان "تحالفات القوى السنية الأخيرة بعد قرار المحكمة الاتحادية سيفضي بخارطة سياسية جديدة"، مؤكد ان "رئيس مجلس النواب المطرود محمد الحلبوسي يصر على تسمية مرشح منصب رئاسة البرلمان".   

 *اختراق القانون 

من جانبه، يبين الخبير القانوني محمد جمعة، المدد الدستورية لتنصيب بديل رئيس مجلس النواب بعد خلوه المنصب، فيما اكد ان البرلمان اخترق التوقيتات الدستورية بعدم تسمية بديل الرئيس المطرود في الجلسة الأولى التي تلي اقالة الحلبوسيي.  

ويقول جمعة في حديث ل/ المعلومة /، إن "جميع القوانين والقرارات التي تصدر من الرئيس المؤقت لمجلس النواب الحالي جميعها مهددة بالإبطال عن طريق المحكمة الاتحادية العليا"، مشيرا الى ان "التذرع بعدم الحصول على التوافق السياسي بتسمية البديل لا يعفي المجلس من الالتزام بالتوقيت الدستوري".  

ويتابع، ان "الاستمرار بعدم تمرير المرشح البديل سيساهم في تعطل إقرار القوانين وعدم اصدار القرارات المهمة التي تحتاجها الحكومة حاليا"، لافتا الى ان "عقد الجلسات يعتبر غير شرعي باعتبار ان منصب الرئيس شاغر لغاية الان".     

وبحسب مراقبين فأن رئيس مجلس النواب المطرود بقرار من المحكمة الاتحادية محمد الحلبوسي، قد عمل خلال الخمس سنوات السابقة على بناء حزبه من خلال التسلط والدكتاتورية التي كان يمارسها في العديد من الملفات، مستغلاً المنصب في منح العقود الى جهات معينة، فضلا عن السيطرة على صندوق اعمار المناطق المحررة الذي تشوبه العديد من الاختلاسات وصفقات الفساد التي تقدر بالمليارات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك