تمر على الشعب العراقي، الذكرى الرابعة لاستشهاد "قادة النصر"، الذين ضحوا بدمائهم من أجل البلد وارضه، الا ان التساؤلات تبقى تطرح هنا وهناك حول السبب الأساس الذي دفع واشنطن لتنفيذ جريمة أبسط ما يقال عنها بـ"النكراء".
أمريكا، ومنذ تأسيسها ولغاية الان، عملت على عقد اتفاقات "مشبوهة"، وصفقات، غيرت العديد من بلدان، حيث كانوا العرب الأكثر تضررا من خطط أمريكا، وسايكس بيكو دليل بسيط.
وفي وقت سابق، اكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني ان استهداف قادة النصر، كان عملا مدانا في كل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكداً: "من الواجب استذكار قادة النصر وبطولاتهم في التصدي لأعتى جماعة ارهابية متطرفة عرفها تاريخنا المعاصر".
تحالف نبني، عد استهداف قادة النصر قد "كشف" حقيقة الوجود الأمريكي في العراق، فيما أكد أن القوات الامريكية لا تنصاع للقانون العراقي.
ويقول عضو التحالف، سالم العبادي، في حديث ل / المعلومة /، "نعيش بالذكرى الرابعة لاستشهاد قادة النصر، والذين بدمائهم وتضحياتهم، استطاعوا تحرير الأرض العراقية، واستعادة روح المقاومة في المنطقة عموما، والعراق خصوصاً"، لافتاً الى أن "القادة الشهداء كانوا مشروعاً لبناء محور الممانعة".
ويضيف، ان "عملية الاستهداف لقادة النصر، وما تلاها من اعتداءات ممنهجة من قبل القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي العراقية، ما هي الا دليل على حالة الأعداء لدى السياسة الأمريكية تجاه منظومة الحشد الشعبي بجميع اذرعها، وفصائل المقاومة بالعراق تحديداً".
ويوضح عضو تحالف العامري، أن "عملية العداء ترجمت بحالة الاستهداف العسكري المستمرة، والاستخفاف بالقانون العراقي وصلت الى الاعتداء على منطقة سكنية وأصيب قرابة 18 مدنياً بالعملية الأخيرة التي حدثت في بابل".
ويبين العبادي، أن "هذه الرسائل توضح وتكشف حقيقة، والتي تتمثل بأن القوات المتواجدة على الأرض العراقية، لا تنصع للقانون العراقي، وليست قوات تدريب واستشارة، بل هي قوات احتلال بما تعنيه الكلمة من معنى".
ويشير الى، أن "أقرب حقيقة لهذه القوات المحتلة تتمثل باستهداف قادة النصر، قرب مطار بغداد الدولي".
"مخططات مشبوهة"
قادة المقاومة استطاعوا أن يهدموا صفقة "داعش" الأمريكية، حيث فشلت واشنطن فشلت فشلا، وهو ما دفعها لتنفيذ عملية المطار ردا على "تحطيم" صفقات الإرهاب.
بدوره، رأى مركز الاتحاد للدراساتـ، أسباب استهداف القوات الأمريكية لـ"قادة النصر"، وفيما عد الاستهداف "ليس شخصياً"، اكد عدم وجود "سايكس بيكو" جديدة.
ويذكر مدير المركز، حيدر الموسوي، في حديث ل / المعلومة /، إن "قادة النصر (أبو مهدي المهندس، قاسم سليماني) استطاعا أن يفككا مخطط الولايات المتحدة، باعتبار ان كل مئة عام، تحصل معاهدات جديدة واتفاقات دولية جديدة".
ويلفت الى، أن "الفترة الأخيرة ظهر فيها القادة الشهداء، ومحور المقاومة، الذي هدم جميع المخططات، حيث منعا ظهور اتفاقية سايكس بيكو جديدة، وكذلك التطبيع".
ويتابع مدير مركز الاتحاد، أن "أمريكا والكيان الصهيوني، لا يعجبهما بقاء قادة النصر، الذين استطاعوا تحطيم ما خططت له واشنطن وغيرها لمئات السنوات".
ويبين الموسوي، أن "استهداف طائرة القادة، ليس استهدافا شخصياً، بل هو اعتداء لتاريخ ومبدأ وعقيدة، باعتبار أن الشهداء كانوا يمثلون مبدأ المقاومة والعقيدة الإسلامية الصحيحة".
جريمة المطار، لن تكشف كل خيوطها، الا بعد سنوات عديدة، الا ان الواقع يؤكد، ان الفشل الذي وقعت فيه واشنطن بحرب داعش، والانتصار الذي رسم بدماء الشهداء استطاع ان يكشف خفايا ملامح هذه الجريمة والاعتداء السافر
https://telegram.me/buratha