رغم مرور اكثر من 100 يوم على بداية معركة "طوفان الأقصى" لا تزال المقاومة الإسلامية متواصلة بجميع أطرافها العراقية واللبنانية واليمنية مساندة بكل ما اوتيت من قوة للمقاومة الفلسطينية الصامدة ضد العدوان الصهيوني على غزة وسط صمت مطبق من الدول العربية والعالمية.
وبعد عدة اشهر من محاصرة السفن التجارية وإعلان الحرب الاقتصادية ضد الكيان الصهيوني توجهت الإدارة الامريكية لقصف المدن اليمنية في محاولة لمنع توسع دائرة الحرب ضد المصالح الامريكية التي أصبحت عقب القصف الأخير على اليمن اهداف مشروعة ستضر الولايات المتحدة الامريكية بحسب مراقبين.
*اهداف مشروعة
وبالحديث عن هذا الملف، يرى الخبير الأمني والعسكري، عقيل الطائي، ان القصف الذي نفذه الطيران الأمريكي على المدن اليمنية سيجعل جميع المصالح الامريكية هدف مشروع للمقاومة الفلسطينية، فيما اكد ان أمريكا وحلفائها تتجنب توسيع دائرة الحرب وخاصة مع المقاومة اليمنية.
ويقول الطائي، في حديث لـ/ المعلومة /، إن "العدوان الثلاثي على اليمن والقصف الجوي هو بمثابة خرق لقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية"، مشيرا الى ان "استهداف السفن الامريكية والصهيونية اصبحت من قواعد الرد او الدفاع عن السيادة اليمنية".
ويتابع، ان "المقاومة اليمنية حظرت السفن الإسرائيلية فقط لمساندة غزة، في حين ان ما يجري على ارضها هو ابادة جماعية وقتل ممنهج"، لافتا الى ان "اليمن قادرة على دك الأهداف الصهيونية والمصالح الامريكية بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى".
ويتم الطائي حديثه: ان "دعم اليمن من قبل محور المقاومة سيكون مشروعا وعلنياً من باقي اطراف المقاومة الإسلامية الرافضة لإبادة فلسطين"، مضيفا ان "أمريكا وحلفائها تتجنب توسع دائرة الحرب وخاصة مع المقاومة اليمنية".
*توسع دائرة الحرب
الى ذلك، يؤكد القيادي بتحالف الفتح، علي الفتلاوي، توسع دائرة الحرب ضد أمريكا وحلفائها بريطانية والكيان الصهيوني بعد القصف الذي طال المدن اليمنية، فيما اكد ان دخول المقاومة اليمنية بشكل مباشر بالحرب هو تحدي اخر لقوى الاستكبار العالمية.
ويقول الفتلاوي، في حديث ل / المعلومة /، إن "قدرات المقاومة اليمنية العالية ستكبد الولايات المتحدة الامريكية ما لم تُحسب له عبر سيطرتها الكاملة على مضيق باب المندب"، مشيرا الى ان "الحرب الاقتصادية كبدت التجارة العالمية خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية".
ويتابع، ان "قصف المدن اليمنية هو توسع جديد بالحرب وسيصب بصالح منطقة الشرق الأوسط وسيشكل ورقة ضغط أخرى على أمريكا والكيان الصهيوني من اجل إيقاف الحرب على غزة"، مبينا ان "تواصل انتصارات المقاومة الإسلامية من جميع الأطراف اربكت جميع حسابات الكيان الصهيوني وامريكا".
ويضيف، ان "ما فعلته المقاومة اليمنية من احتجاز للسفن المتوجهة الى الكيان الصهيوني أصاب التجارة الأوروبية بالشلل"، لافتا الى ان "دائرة الحرب ستتوسع ضد أمريكا وحلفائها بريطانية والكيان الصهيوني بعد القصف الهمجي الذي طال المدن اليمنية".
وتستمر الولايات المتحدة الامريكية بمحاولة الرد على الانتصارات التي تمضي بها المقاومة الإسلامية في العراق ولبنان واليمن نصرة للمقاومة الفلسطينية بعد الدعم الكامل الذي تقدمه الى الكيان الصهيوني بالحرب الهمجية على غزة، في محاولة علنية لإبادة قطاع غزة، وسط صمت مطبق من اغلب الدول العربية والعالمية التي تتبجح بالعروبة وقوانين حقوق الانسان.
https://telegram.me/buratha