التقارير

العراق يرفع البطاقة الحمراء بوجه "الناتو": انتهت الحاجة لوجودكم وسنة تكفي لـ"طردكم"


وضع رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ملف وجود التحالف الدولي في العراق، أمام أنظار العالم، واستخدم كلمات ربما لم يستخدمها غيره، فربط أمن وسلامة البلد بإخراجهم، واعتبر "طردهم" مطلبا شعبيا، وهو ما يبعث الطمأنينة بجدية الحكومة في تنفيذ هذا الأمر.

الحكومات العراقية دائما ما كانت تظهر مواقفها حين الاضطرابات، فتجدها تقدم وعودا بالجملة، وتسابق الزمن لتنفيذ مطالب الشعب، وإما أن تنتهي الأزمة يعود كل شيء لوضعه السابق، فهل ستسير حكومة السوداني على ذات الطريق؟

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، خلال جلسة الحوارية، ضمن أعمال منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا، أن مبررات وجود قوات التحالف الدولي في العراق انتهت، فيما أكد أن إخراج التحالف الدولي مطلب شعبي ونحن جادون بتنفيذه.

تحالف الفتح، طالب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتنفيذ الكلام الذي أطلقه خلال مؤتمر دافوس بخصوص تواجد القوات الأجنبية في العراق، فيما اعتبر إخراجهم "مطلبا شعبيا".

ويقول القيادي بالتحالف، علي حسين، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عندما تحدث وأطلق كلمات جريئة بخصوص وجود التحالف الدولي، في العراق، فهو ملزم بتحقيقها لا سيما أنه ركز على نقطة مهمة والتي تؤكد أن إخراج القوات الأجنبية يعد مطلبا شعبيا".

ويضيف، أن "رئاسة مجلس الوزراء مطالبة بتنفيذ المطالب الشعبية"، متوقعا "تشكيل لجان حكومية لتحديد مواعيد خروج الاحتلال الأمريكي والقوات الأجنبية الأخرى من الأراضي العراقية".

ويوضح القيادي بتحالف العامري، أن "هذه اللجان ستعمل بصورة منظمة ترتيبية على جدولة إخراج الأمريكان"، مشيرا إلى أن "استمرار وجود قوات الاحتلال في البلد، أضر كثيرا بسيادة العراق".

"مدة الطرد"

الى ذلك، حدد الخبير الأمني والاستراتيجي، عقيل الطائي، المدة التي تحتاجها القوات الأجنبية للانسحاب من العراق، فيما اعتبر موقف السوداني في دافوس "ينسجم" مع رغبة العراقيين.

ويذكر الطائي، في حديث لوكالة/ المعلومة/، إن "تصريحات وأجوبة، رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني في حوار خلال مؤتمر دافوس حول تواجد القوات الأجنبية وعلي رأسها قوات الاحتلال الأمريكية، كان واضحا وينسجم مع رغبة العراقيين والقوى الوطنية في انسحاب القوات الأجنبية".

ويلفت الى، أن "هنالك جدية في هذا الأمر بسبب قدرة القوات المسلحة العراقية بما فيها الحشد الشعبي، على حماية العراق والتصدي لعصابات داعش والحفاظ على الحدود والأمن الداخلي".

ويوضح الخبير الأمني، أن "جدولة إخراج القوات الأجنبية من العراق أمر مهم، وفق جدول زمني محدد يقدره الجانبان"، لافتا إلى أن "انسحاب القوات الأجنبية يحتاج إلى سنة لإخلاء القواعد العسكرية والمقرات وتسليمها بالتعاقب إلى القيادات العراقية".

ويؤكد الطائي، أن "التحالف الدولي يجب ان يرضخ الى قرار الحكومة العراقية"، مشيرا الى أن "هذا القرار سيادي وامني وسياسي يجب ان يتخذه القائد العام والقادة العسكريين ولا يخضع الى امزجة البعض في بقاء القوات المحتلة ورغبات بعض السياسيين".

 

الموقف الاخير الذي صدر من السوداني، ربما يدل على جدية حكومته بإخراج القوات الاجنبية من العراق، الا إن هذا الامر لن يتحقق بمنتهى السهولة، فالكثير من العوامل المحلية والاقليمية والدولية، التي تدفع أمريكا للخروج من البات والعودة عبر "الشباك".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك