القواعد الامريكية تحت النيران... عنوان أصبح يتكرر كثيرا بظل الانتصارات التي يسطرها محور المقاومة الاسلامية بمختلف اطرافه في دك معاقل قوى الاستكبار العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني الغاصب، بعد الخطط الجديدة التي أدخلت الى قواعد الاشتباك منذ بداية معركة طوفان الأقصى ولغاية الان.
أمريكا ولأول مرة تعترف بمقتل واصابة 37 قتيلا وجريحا في برج (22) المتواجد في الأردن، فضلا عن استمرار المقاومة العراقية في دك القواعد الامريكية المتواجدة في العراق وسوريا لحين إيقاف الحرب على قطاع غزة، واخراج القوات القتالية الامريكية من البلد، بالإضافة الى الحصار الاقتصادي من المقاومة اليمنية على السفن الإسرائيلية، فتعدد الجبهات هو بمثابة البدء بالمرحلة الثانية من المعركة.
* انتقالة نوعية بالقصف
وبالحديث عن هذا الملف، يصف الخبير الأمني والاستراتيجي، عقيل الطائي، القصف الأخير الذي استهدف القاعدة الامريكية شمال شرقي الأردن بالانتقالة النوعية بعمليات محور المقاومة، فيما اكد ان الاستهداف هو بمثابة رسالة بعدم وجود حدود إقليمية للضربات.
ويقول الطائي، في حديث ل/ المعلومة/، إن "تصعيد العمليات جاء نتيجة؛ استمرار الكيان الصهيوني بمخطط الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة"، مشيرا الى ان "الاستهدافات الأخيرة اكدت على عدم وجود خطوط حمراء مع القواعد الامريكية ومصالح الكيان الصهيوني".
وتابع، ان "واشنطن مستمرة بالمماطلة بملف اخراج قواتها القتالية من العراق لكسب الوقت، وخلط الاوراق بين داعش والتدريب والاتفاقيات الأمنية"، لافتا الى ان "العملية الأخيرة تعد تطورا ملحوظا وانتخاب اهداف جديدة غير متوقعة من واشنطن".
وأضاف، ان "ضربات واستهدافات محور المقاومة الإسلامية في المنطقة مستمرة لحين ايقاف القصف والحرب الشعواء على المدنيين في قطاع غزة، وخروج القوات الامريكية من العراق"، مبينا ان "أمريكا ولأول مرة تعترف بشدة الاستهداف والخسائر البشرية والمادية".
* خطط المرحلة الثانية
الى ذلك، يعد القيادي في تحالف الفتح، علي الفتلاوي، تصاعد استهداف القواعد الامريكية في بعض البلدان العربية هو بداية لتنفيذ خطط المرحلة الثانية، مضيفا ان محور المقاومة قارد على دك معاقل القوات الامريكية أينما وجدت.
يقول الفتلاوي، في حديث ل/ المعلومة/، إن "جميع القواعد الامريكية في الشرق الأوسط أصبحت اهداف مشروعة لمحور المقاومة في المنطقة"، مشيرا الى ان "عمليات المقاومة مستمرة لغاية إيقاف الحرب الهمجية الصهيونية على قطاع غزة وخروجها من العراق".
ويتابع، ان "خطط المرحلة الثانية ستكون متعددة الأقطاب في الاستهدافات والضربات ولن يتركز على جهة معينة"، مبينا ان "قوة المقاومة بدأت تتصدر في المنطقة بدلا من قوى الاستكبار العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني".
ويردف: ان "ضرب معاقل القوات الامريكية ستضع الحد للهيمنة وفرض الإرادة من واشنطن على الشرق الأوسط في العديد من الملفات"، لافتا الى ان "تصاعد الاستهداف القواعد الامريكية في بعض البلدان العربية هو بداية خطط المرحلة الثانية".
وتستمر ضربات محور المقاومة الإسلامية بدك القواعد الامريكية بالمسيرات والصواريخ المباشرة، واخرها العملية النوعية التي اسفرت عن قتل واصابة اكثر من 37 قتيلا وجريحا من القوات الامريكية في مثلث التنف بين العراق وسوريا والأردن.
https://telegram.me/buratha