مع اقتراب يوم الحسم الانتخابي في العشرين من أكتوبر المقبل تتجه الأنظار نحو إقليم كردستان حيث تلوح في الأفق تغييرات قد تكون جذرية على الساحة السياسية حيث ستعمل الانتخابات البرلمانية القادمة على اعادة تشكيل الخريطة السياسية في وقت يعاني فيه الإقليم من أزمات متفاقمة اهمها أزمة الرواتب المتعطلة التي أثرت بشدة على الحياة اليومية للمواطنين وزادت من حالة الغضب الشعبي تجاه الحكومة.
وفي حال لم تأت النتائج مقبولة شعبيا فمن المتوقع أن تبرز أزمة كبيرة في النظام السياسي فالتغيرات الكبيرة التي قد تفرزها الانتخابات وفق تحليلات متعددة تشير إلى أن الإقليم ربما لن يشهد فوز حزب سياسي بأغلبية المقاعد مما يزيد من احتمالية حدوث انقسام سياسي واسع.
وبالحديث عن هذا الملف رأى القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني صبحي المندلاوي أن الإقليم لن يشهد تغييراً سياسياً كبيراً، مؤكداً أن الحزب االديمقراطي الكردستاني سيتصدر الانتخابات.
من جهة أخرى يرى المعارض الكردي حكيم عبد الكريم أن الانتخابات لن تكون خطوة نحو العملية الديمقراطية الحقيقية لتحقيق الأمن والسلام طالما أن هناك حزبين حاكمين متنفذين يمتلكان قوات عسكرية منقسمة، وارتباطات مع دول إقليمية.
الى ذلك اكدت عضو مجلس النواب سهيلة السلطاني ان الانتخابات الكردية شأن خاص بهم ولكن الشعب الكردي سيعرف هذه المرة من سيختار ليمثله.
وتقول السلطاني في تصريح ل /المعلومة/، " ان سياسة الاحزاب الكردية وقمع الحريات مكنت الشعب الكردي من معرفة مصيره ومن يختار في الانتخابات المقبلة"، مشيرةً الى ان " التأجيل المستمر في انتخابات الاقليم لن يغير مما ستذهب اليه العملية السياسية في الاقليم بفضل اصوات الناخبين الاكراد".
وتتابع ان، "وجود المفوضية العيا للانتخابات سيمكن الشعب الكردي من تحقيق اهدافه التي يروم اليها كونها ذات خبرة في ادارة الانتخابات"، لافتاً الى ان " هناك جهات سياسية كردية تحاول منع حدوث الانتخابات بشتى الطرق لانها ستسبب بانهيار هيمنتهم على الاقليم وتحجيم عدد قصور العوائل الحاكمة هناك".
ولعبت الأحزاب الكردية مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني دورا محوريا في السياسة الكردية حيث سيطر على المشهد السياسي بدعم من بعض دول الجوار مما جعل من الصعب إحداث تغيير كبير بدون توافقات سياسية واسعة.
وحددت رئاسة إقليم كردستان يوم 20-10-2024 موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم فيما بينت ان جميع الاحزاب ستكون ملزمة بهذا التاريخ.
https://telegram.me/buratha