التقارير

تبادل اتهامات بين وزارة الكهرباء ورئيس جمعية الإسكان.. والنتيجة: 4000 موظف بلا أراضٍ ولا أموال


في تطور جديد لأزمة الجمعية التعاونية لإسكان موظفي وزارة الكهرباء، وبعد أيام من توجيه وزير الكهرباء زياد علي فاضل الدائرة القانونية في الوزارة برفع دعوى قضائية ضد الجمعية ورئيس مجلس إدارتها، خرج مصعب المدرس بتصريحات متلفزة حمّل فيها الوزارة جزءا من المسؤولية عن الملف، مؤكدا أن الجمعية "تتمتع بشخصية معنوية مستقلة" وأن عملها "مشترك" مع الوزارة، ومقرا في الوقت نفسه باستحصال استثناء من وزيرة المالية لتسهيل حصول الجمعية على أراض تابعة للدولة لصالح مشروع الإسكان الخاص بموظفي الكهرباء، في وقت يواجه فيه هذا المشروع شكاوى متزايدة وشبهات نصب واحتيال من نحو 4000 موظف.

وقال المدرس في حديثه إن "الجمعية التعاونية لإسكان موظفي وزارة الكهرباء منبثقة عن الوزارة ومن موظفيها، لكنها تمتلك شخصية معنوية مستقلة، وعملها يجري بالتنسيق مع الوزارة"، مضيفا أن "العقود الخاصة بالمشروع جرت مراجعتها والمصادقة عليها من قبل الدائرة القانونية في الوزارة"، ومشيرا إلى أن "اللجان تعطي لنفسها أحيانا أكثر من صلاحياتها، وبرغبة مني تعاونت معها، ولست مجبرا على التعاون معها"، في إشارات فُهمت على أنها محاولة لإلقاء جزء من العبء على الوزارة وإظهار أن الإجراءات تمت بعلم أجهزتها القانونية، مع الإقرار في الوقت نفسه بتدخل وزيرة المالية عبر استثناء خاص لتخصيص أراض من ملكية الدولة لصالح المشروع.

وتأتي تصريحات المدرس بعد خطوة وزير الكهرباء بتوجيه الدائرة القانونية للشروع برفع دعوى قضائية ضد الجمعية ورئيس مجلس إدارتها، إثر انتهاء المهلة التي منحت للجمعية لإعادة الأموال المستوفاة من الموظفين من دون تسليم قطع الأراضي المتفق عليها في مشروع إسكان منطقة الكاورية، وهو المشروع الذي سجّل فيه آلاف الموظفين منذ نحو ثلاث سنوات، وسدد كل واحد منهم مبالغ تقارب 10 ملايين دينار كدفعة أولى، على أساس استكمال تخصيص الأراضي خلال بضعة أشهر، قبل أن يتوقف كل شيء من دون تسليم الأراضي أو إعادة المبالغ.

وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت القضية بعد فتح "بغداد اليوم" للملف، وخروج آلاف الموظفين للاحتجاج والمطالبة بمصير أموالهم وقطع الأراضي، في ظل غياب إيصالات قبض واضحة أو كشوفات مالية تبين أين أودعت المبالغ وكيف جرى التصرف بها، ما دفع رئاسة الجمهورية إلى إحالة شكوى رسمية من مجموعة من الموظفين إلى هيئة النزاهة لاتخاذ الإجراءات القانونية، بالتوازي مع تحركات قانونية فردية وجماعية لرفع دعاوى قد تتخذ طابعا جزائيا خلال الفترة المقبلة.

ويرى عدد من الموظفين المتضررين، في أحاديث مع "بغداد اليوم"، أن محاولة ربط الملف بالدائرة القانونية في الوزارة والحديث عن أن العقود مصادق عليها، إلى جانب الإشارة إلى استثناء وزيرة المالية في تخصيص أراض من ملكية الدولة، "لا يغيّر من حقيقة أن الجمعية هي الجهة التي استلمت الأموال ولم تسلم الأراضي حتى الآن"، مؤكدين أن تصريحات المدرس الأخيرة "تهدف إلى تشتيت المسؤولية بين الجمعية والوزارة بدلا من تقديم كشف واضح عن مصير أموال ما يقارب 4000 موظف ودعم مسار التحقيقات أمام هيئة النزاهة والقضاء".

وتؤكد "بغداد اليوم" أن حق الرد مكفول لوزارة الكهرباء والجمعية التعاونية لإسكان موظفي الوزارة ورئيس مجلس إدارتها مصعب المدرس، وكذلك لوزارة المالية والاتحاد العام للجمعيات التعاونية والجهات ذات العلاقة، لبيان مواقفها مما ورد في هذا الخبر وتقديم ما تراه مناسبا من إيضاحات أو وثائق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك