التقارير

مختصون : تكاليف استيراد الكهرباء تكفي لبناء محطات تلبي احتياجات العراق مع فائض للتصدير !

4947 16:00:00 2008-09-09

تقرير .. يعاني العراق منذ عام 2003 من تدني الطاقات التوليدية لمحطات الكهرباء وتخلفها عن تغطية احتياجات الحد الادنى على المستوى الوطني. وحسب مصادر مختصة في قطاع الكهرباء تحدثت و فضلت عدم ذكر اسمها ، فان هذا الواقع يعد " تجسيداً للفشل المتراكم في اداء القطاع لمهماته وتحقيق اهدافه ".

وتناولت تلك المصادر " الجوانب الفنية والتقنيات غير السليمة المستخدمة في محطات التوليد ، مما ادى الى حالة الارباك والفوضى والتراجع السائدة في المرحلة الحالية ، ومن ثم لجوء العراق الى استيراد الكهرباء من دول الجوار بتكاليف عالية تكفي لانشاء العديد من المحطات التوليدية التي تلبي الاحتياجات الوطنية مع احتمال توافر فائض توليدي لاغراض التصدير ." حسب رأيها.

وتشير الى " ان الجهات العالمية المتخصصة في الكهرباء تؤكد ان الوحدات الغازية التوربينية لاتبلغ كفاءتها المثلى في التشغيل وطول العمر الا باستخدام الوقود المناسب وهو الغاز الطبيعي وبأستعمال نظام الدورة المركبة لتحقق كفاءة تتراوح بين 48 ـ 60 % ، في حين ان الوحدات الغازية العراقية تعمل ، وحسب تصريح وزير الكهرباء ، بكفاءة 38% بسبب تشغيلها بشتى انواع الوقود مثل الديزل المستورد والنفط الخام وحتى الوقود الثقيل ".

وقد علقت مجلة معهد المهندسين الالكترونيين والكهربائيين الاميركي على ذلك بالقول " ان ذلك يشبه من يحاول تشغيل طائرة بوينغ بحرق الزفت ! والنتيجة هي الاعطال المستمرة وكلف الصيانة المرتفعة والانقطاعات التي ادت الى انهيارات تامة في المنظومة بأكملها ".

ويصف (كيث كرين) الاقتصادي الاقدم في مؤسسة راند وضعية الوقود في العراق بانها " فوضى عارمة ".ويضيف " ان زيت الديزل الذي لا ينتج بكميات كافية في العراق ، يجلب بالشاحنات من تركيا الى محطات التوليد بتكاليف باهظة ، ولكن هذه العقبة تعد لا شيء مقارنة مع اصناف الوقود الثقيلة بما في ذلك ما يسمى بالنفط الاسود الذي يجهز الوقود لكثير من محطات التوليد والذي يؤدي الى حدوث اضرار في زعانف التوربينات بسبب ترسب عنصر الفاناديوم ".

وكتبت احدى النشريات المتخصصة ، حول شراء العراق للكهرباء من تركيا تقول " ادى لجوء العراق الى استيراد الكهرباء من الدول الاخرى الى تحمل تكاليف مالية باهظة نتيجة للفروقات السعرية بين الانتاج المحلي والاستيراد ، وذلك بعد ضياع فرصة بناء محطات كهربائية منذ عام 2003 وحتى الان ".

وتضيف " يكفي ان نشير بهذا الصدد الى انه تم توقيع عقد غير تنافسي في شباط 2005 مع احدى شركات الكهرباء التركية لتجهيز العراق بـ 300 ميغاواط لمدة خمس سنوات وبكلفة 7 سنتات للوحدة الواحدة ، ومن ثم تجهيز 700 ميغاواط اخرى بكلفة 5،85 سنت للوحدة الواحدة وللفترة نفسها ، علماً بأن كلتا التعريفيتين معرضتان للزيادة السنوية ".

وتابعت " عندها ستكون كلفة الكهرباء المستوردة سبعة اضعاف الكلفة المتوقعة لتوليد الكهرباء محلياً ، فضلاً عن ذلك يجري عادة تمويل مشاريع انشاء محطات توليد الكهرباء وغيرها عن طريق قروض طويلة الاجل ، ما عدا الطاقة الكهربائية التي يجري استيرادها من الخارج والتي يتم دفع تكاليفها على اساس شهري ".

واوضحت النشرة " ان التكاليف الكلية المحتملة للعقد التركي والبالغة 6ر2 مليار دولار كافية لبناء محطة توليد كهربائية بقدرة 2000 ميغاواط ، في وقت انفق العراق اكثر من 9 مليارات دولار لثلاث سنوات فقط (من 2004 وحتى 2006) وهو مبلغ يكفي لبناء عدد من المصافي التي يغطي انتاجها ضعف حاجة العراق من المنتجات النفطية".

واستشهدت النشرة بالتجربة الاردنية في تشغيل محطات الكهرباء الغازية حيث " يشكل الغاز الطبيعي 81% من الوقود المستعمل في تلك المحطات ، في حين يشكل الوقود الثقيل نسبة 18% للاستخدام في المحطات الحرارية فقط و1% على الطاقة الكهرومائية والرياح ".

واشارت الى " ان لدى الاردن محطات عاملة بالدورة المركبة بسعة 900 ميغاواط و 370 ميغاواط اخرى تحت الانشاء و 370 ميغاواط تحت الدراسة ، في حين ان عدد وحدات الدورة البسيطة قليلة جداً والتي تعمل على وقود الديزل للاغراض الطارئة فقط ".

ويؤكد الخبراء " ان نوعية الوقود المستخدم لها تأثير كبير جداً على دورة الصيانة والعمر التشغيلي للوحدة التوليدية ، اذ انه في حال استعمال الغاز الطبيعي تكون دورة الصيانة اطول زمنياً بمقدار اربعة اضعاف بالمقارنة مع الوقود الثقيل ".

ولابد من الاشارة الى ان كلفة انتاج كيلو واط / ساعة بأستخدام الوقود السائل تبلغ 15 ضعفاً بالمقارنة مع استخدام الغاز الطبيعي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو عباس
2009-12-17
أنا أعمل في الكهرباء وأعلم إن تكاليف إستيراد الكهرباء تقريبا نصف كلفة الإنتاج يعني المستورد يكلف أرخص بسبب الفسد الموجود في العراق والوضع الأمني وكثرة عدد الموظفين والرواتب العالية أما المستورد فرخيص وكاتب المقال يقول العكس مع الأسف أما بسبب الجهل أو تعمد الإساءة علماً إن كل شيء مستورد في العراق اليوم أرخص من المحلي حتى الخضروات
ابو حيدر العراقي
2008-09-29
والله العظيم كل ماتثار مسالة الكهرباء يخرج السيد وزير الكهرباء ويعلن بان تم التعاقد مع شركات عالمية لسد احتياجات البلد من الكهرباء والذي يعني بان الكهرباء ستمر بازمة الله يستر منها ومن هذه الوزارة وكفائتها
هشام
2008-09-22
اريد ازيد معلوماتكم عن الوزير وعصابته تره مو بس ليث حميد كل المدراء العامين الي جابهم حراميه ودايمشوله العقود وخاصتا عقود الوحدات الغازيه التي سوف يتعاقد عليها مع GEوالتي شبعو ايفادات من وراها المدراء العامين واكو فد حرامي جديد ظهر للساحه اسمه مهندس توفيق هو الذي يمشي امور المدير العام والوزير وقبض الكومشنات مال الوحدات الغازيه وهو كلشي مايعرف عن الوحدات الغازيه وعمره ما اشتغل بيها بس السيد الوزير يريده وانتم تعرفون السبب؟؟؟؟؟
علي الياسري
2008-09-20
انا اعتبر وزير الكهرباء مثل الطاغية الهدام000 ما يخلصنا منه بس الله000 وبحق كل مؤمن ومؤمنة صاموا رمضان وذاقوا عذاب وزير الكهرباء000
احمد الكاظمي
2008-09-10
يابه اخوان هسه نكول الحكومة حايرة بالارهاب ومتكدر تلاحق الفاسدين وتتابع اموال الشعب...زين امنا بالله....زين احنه شبينه كشعب مسموط ابو ابوه من الحر كلنه كاعدين بالبيوت ومحد يطلع مظاهرة ضد الوزير والحكومة حته يخافون من الشعب؟؟؟؟ والله اني بصراحة ميت من القهر وراح احاول اتصل بكل من له صلة بالمرجعية لكي تدعو المرجعية الناس للخروج في مظاهرات تندد بالوزير والمحافظين الفاشلين اللصوص...كان الله بعون الشعب العراقي المسكين مسؤولينه متفحين وهوه يضحي وممحصل بس الحجي...اه شوكت نخلص
عراقي
2008-09-09
و شكو اذا اشترينه كهرباء من تركيا بسبع اضعاف سعره عيني هاي كلها فدوه لنور و لميس
hassnien lafta
2008-09-09
من اين نبتدي الحكاية فالحديث ذو شجون ومشكله الكهرباء الازلية اصبحت سخرية للقاصي والدني ولو سئلت اصغر مهندس كهرباء عن مدى صحه الخطه التي يضعها وزير الكهرباء ليقول لك انها فاشله فكيف ولمدة اربع سنين لم نستطع بناء ولو محطه واحده حراية بل بنينا محطات غازية مع عدم توفر الوقود والمحطه الغازية لايمن ان تشكل العمود الفقري في توليد الكهرباء ان الحل لايكمن في اقاله وزير فاين التكنوقراط ان الحل يكمن في اعادة بناء الموسسة فعملية اتخاذ القرار غير مدروسة ويتخذ القرار بشكل عشائري (رعد الحارس) يتخذ قرارات بمفرد
dr abdullah sabah
2008-09-09
بات امرا مخجلا ان نتكلم بالكهرباء او البانزين،فهاتين الازمتين المفتعلتين من امريكا واعوانها يبدو انها ستلازم العراق الى يوم الدين،الازمات تفتعل والشعب يدفع الثمن،ازمة الخبز في مصر انتهت خلال شهر بقرار بناء مراكز توزيع جديدة في مصر وانهت الازمة،اما ازمة البانزين فكلما تظهر الازمة وزارة النفط تغلق مراكز توزيع بحجة المخالفات وهي تمثيلية قذرة للاسف لتوسيع ازمة البانزين،كذلك مع الكهرباء مع تصاعد الازمة يلغي الوزير عقود تشييد المحطات ويظهر التبريرات وكانه محامي لوزارة الكهرباء لا وزير،لنا الله اكبرمنه
حميد عبد الحميد
2008-09-09
من غبر الدخول في التفاصيل الفنية والمواصفات الهندسية فان البعض يقول ان بقيمة شراء خلايا الانارة الشمسية التي نصبت في بغداد يكفي شراء مولدات عملاقة تكفي لتغذية بغداد انيا والبعض الاخر ذهب الى انه من الافضل لو تم شراء تجهيزات الطاقة الشمسية (الحرارية) وووو... الانسان العراقي وخاصة في بغداد عجز من الوعود والحلول النظرية يريد الكهرباء المتواصل ليشترية بالمال الذي يهدر بدون فائدة تذكر .
سعد العزاوي
2008-09-09
الحل واضح هو اقالت وزير الكهرباء واجراء تحيق معه وكذلك ليث حميد وتظهر لكم الحقيه اخوان اصحو دكتور كريم متورط لانه ينفذ امر السلفين وطارق الهاشمي مهمته اسقاط حكومة المالكي ولانتخابات القادمه يفشل الاتلاف اخون لازال دكتور كريم يعمل مع تنظيمات البعث والوسيط مع البعثين الرفيق ليث حميد لانه هو مسوله في البعث واذا لاتخذو الموضع بجد فعلا الاتلاف السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك