التقارير

برادات السبيل حول الروضة الحسينية.. اشرب الماء واذكر عطش الحسين

11069 00:30:00 2006-07-28

( بقلم الكاتب السيد حسن الهاشمي )

عطش الأطفال واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وهو ذابل الشفاه، من جملة المعالم البارزة لواقعة الطف، فالماء والعطش ملازم أحدهما للآخر في واقعة كربلاء، فقد نزلت قافلة أبي عبد الله إلى جانب الفرات، إلاّ أنّ جيش عمر ابن سعد حاصر النهر ومنع الماء عن الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، وضرب حاجزاً بينهم وبين النهر بغية إرغامهم على التسليم مبكّراً، وللانتقام من بيت الرسالة أيضاً.يذكر المؤرّخون أنّ مخيم الإمام الحسين عليه السلام واجه شحّة في الماء بسبب محاصرة الفرات قبل ثلاثة أيام من عاشوراء، وكانت رؤية أطفال أهل البيت لماء الفرات تجعلهم أقل قدرة على تحمّل العطش.إنّ منع الماء عن النساء والأطفال والناس العاديين وخاصة المدنيين منهم عمل غير قانوني وغير إنساني في جميع الأديان والمذاهب ولا سيّما في الدين الإسلامي.لقد ارتكب الجيش الأموي جريمة عسكرية بمنعه الماء عن أصحاب الحسين عليه السلام وأبنائه، وهذا العمل مغاير للشرع والشرف الإنساني، وصار جماعة من أمثال مهاجر بن أوس وعمر بن الحجّاج وعبد الله بن الحصين يتباهون به ويقولون: يا حسين، هذا الماء تشرب منه السباع والطيور وأنت لا تذوقه. وإليك مقارنة بين موقفهم المشين هذا والموقف المشرف للإمام الحسين عليه السلام عندما التقى بالحروأصحابه الذين بلغ عددهم ألف فارس وقد ركبوا على ألف فرس، لكن كانت وجوههم مخطوفة من شدة العطش فقال الحسين عليه السلام لأصحابه: اسقوا القوم واروهم من الماء وارشفوا الخيل ترشيفا، لم يأمر بسقي الخيل فحسب بل بترشيفها أي رش الماء عليها لان الخيل لا ترتوي إلا إذا فُعل لها ذلك.. وحصل كل هذا في وسط الصحراء وقطرة الماء هناك أغلى من الذهب.. وربما كان ذلك الماء الذي سقى به جيش الحر ورشف خيولهم ترشيفا هو الماء الاحتياطي الذي سبب نفاذه في عطش الحسين عليه السلام في كربلاء، وهذا غاية الجود ونهاية الكرم أن يسقي الحسين عليه السلام أعداءه الذين جاؤوا لمحاربته فسقاهم الماء مع خيولهم في تلك الأرض القفراء التي لا ماء فيها ولا كلأ. ولو أسمعنا مثل هذه المواقف العظيمة إلى عالم اليوم.. لأذهلناه بما فعله الإمام الحسين عليه السلام من إيثار وتفان وإباء ونبل وكرم، وهي بلا شك مناقب الأنبياء وأبناء الأنبياء. وروى الطبري في تاريخه ج4 ص 195 وهو يتحدث عن الحر بن يزيد الرياحي: ثم ضرب فرسه فلحق بالحسين فاعتذر إليه بما تقدم ثم قال: يا أهل الكوفة لأمكم الهبل، أدعوتم الحسين إليكم حتى إذا أتاكم أسلمتموه، وحلتم بينه وبين ماء الفرات الذي يشرب منه الكلب والخنزير وقد صرعهم العطش؟. والمشهد الأكثر إشراقاً في هذا المضمار وبعد مضى أكثر من ألف وثلاثمائة سنة على تلك البطولة والشجاعة والوفاء، لازالت صفحات التاريخ مضيئة بمناقب سيدنا العباس عليه السلام وكراماته، ويقترن اسمه بالرجولة والوفاء. فأين يمكن العثور على مثل هذا الوفاء! وهل تتسع الكلمات لمثل هذه التضحية والفداء؟ وهل يمكن بيانها بالكلمات؟!لقد وضع هذا البطل الهمام رجله في ماء الفرات وهو عطشان وكبده حرّى، ولكن أبت عليه نفسه الكريمة أن يذوق الماء وأهل البيت والأطفال عطاشى، فخرج من الفرات عطشاناً لكي يوصل الماء إلى الأطفال.لقد استشهد أبو الفضل العباس عليه السلام وقطعت يداه وغدتا علماً وراية لكل الأحرار في العالم، وغدا العباس عليه السلام معلماً لا نظير له في الرجولة والمروءة على مدى التاريخ.وهكذا الإمام الحسين عليه السلام فأنه تمكّن من الماء ولكن لم يذقه مواساة لأهله وأطفاله وعياله، ومن ألقابه العطشان فقد ورد هذا في وصف الإمام في كتب التاريخ والزيارات، من جملة ما جاء في حديث الباقر عليه السلام حيث قال: (أن الحسين قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً). (كامل الزيارات:168).ولدى مساعدة الإمام السجاد عليه السلام لبني أسد في دفن جسد أبيه والشهداء كتب على قبر الإمام بعد دفنه: (هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه عطشاناً غريباً. (حياة الإمام الحسين: 168:3( وكان لاستشهاده عطشاناً مع أنصاره وأبنائه أكبر تأثير في تفاعل وتعاطف القلوب والضمائر الحيّة مع صناع ملحمة عاشوراء.إنّ لموضوع الماء في نهضة عاشوراء أبعاد ومشاهد شتى من قبيل: الفرات، ونهر العلقمي، والقربة، والعبّاس، والأطفال، وعلي الأصغر، والشفاه العطشى، ومنع الماء في كربلاء، وإرواء جيش الحر، وما إلى ذلك والتي يمكن مراجعة كل واحد منها تحت عنوانها الخاص في هذا المعجم العقائدي الأخلاقي الثر، الذي يؤكد على تسامي النهضة الحسينية في الالتزام بالقيم والفضيلة والتسامح، وتسافل العصابة الأموية في الانزلاق نحو الفساد والرذيلة والانتقام. لقد ترك استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وهو عطشان لوعة في قلوب محبّيه جعلتهم يتذكرون عطشه مع رؤية كل نهر أو عين ماء، ومع تناول أي ماء أو شراب لذيذ، لأن الماء يثير ذكريات عطش يوم الطفّ ومن استشهدوا فيه وهم خمص البطون ذبل الشفاه. قال الإمام الصادق عليه السلام: (ما شربت ماءً بارداً إلاّ وتذكرت عطش الحسين بن علي). وعن داود قال كنت عند الإمام الصادق عليه السلام إذ استسقى الماء فلما شربه، رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي يا داود لعن الله قاتل الحسين، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين وأهل بيته ولعن قاتله، إلا كتب الله عز وجل له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما اعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد.. (الكافي ج6 ص391 ) ولهذا فإن الشيعة يذكرون الحسين عليه السلام عند شرب الماء ويسلّمون عليه قائلين: السلام على الشفاه الذابلات، سلام الله على الحسين وأصحابه، ويكتبون على أماكن توزيع الماء في الصيف وعلى خزانات الماء البارد في أيام محرم: اشرب الماء والعن يزيد، أو اشرب الماء واذكر عطش الحسين، ووفاءً منهم إزاء ما قدمه الإمام من بذل المهج وخوض اللجج في سبيل رفعة الدين وعزة المؤمنين، فقد هرعت مجاميع المؤمنين في التبرع لإقامة مشاريع برادات ماء السبيل في كربلاء المقدسة خاصة، لما تحمله من معطيات المشهد الملحمي واستقطاب ملائين الزائرين الوافدين لتجديد البيعة مع الحبيب، لإرواء غليلهم لاسيما في الصيف اللاهب الذي تطول مدته في العراق، ولعل الانخراط في مثل هكذا أعمال تذكر المؤمن عظم مصيبة العطش التي ألمت بالحسين عليه السلام وأهل بيته النجباء، ليكون أسوة لهم في الصبر والتحدي والإيثار، ولا شك أن السقي في كربلاء يعد من خير الأعمال التي يأمل المؤمنون أن تكون مظلة يتقون بها لهب المحشر يوم يقف الناس للحساب بين يدي العزيز الجبار. للأسباب المذكورة آنفاً فإن مشروع برادات الماء يعتبر من المشاريع المهمة في إطار تقديم أفضل الخدمات لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وخاصة في موسم الصيف الحار والطويل، ومن هذا المنطلق وبتوجيه من اللجنة العليا دام عزهم تم إنشاء برادات وعلى عدة مراحل، وعددها ستة برادات كبيرة موزعة حول الحائر الحسيني وهي كما يلي:

1- براد باب السلام، سقفه على شكل خيمة بيضاء تتوسطها أعمدة بنية اللون، ابتكرتها أنامل الخبراء العراقيين ويترائى للناظر من بعيد أنها خيمة بالفعل وما أن يقترب منها يجد أنه أمام براد ماء يتكون من شبك الحديد والإسمنت، وأنه يذعن حينئذ بأن الطرح قد جمع بين الأصالة العربية والحداثة الهندسية في تقديم الأفضل للزائر الكريم، وتكتسي جدران البراد بالرخام الأبيض و تفترش أرضيته بالرخام الأسود(الكرانيت) يتوسط الخيمة خزان ماء يسع لـ(12000) إثنا عشر ألف لتر من الماء البارد، تخترقه(18) حنفية لشرب الماء، ويحتوي كذلك على(18) حنفية أخرى لغرض الوضوء، وقد تبرع به أحد المؤمنين من دولة الكويت.2- براد باب الزينبية وآخر في باب الرجاء، وقد قام مهندسو لجنة المشاريع بتصميمهما بحيث يحاكيا سياج الروضة الحسينية في الخارج وعلى نفس الأقواس مع التغليف بالمرمر، وتم التنفيذ بإشراف المهندس عمر معد عامر، وفي كل منهما خزان ماء يسع لـ(14000) أربعة عشر ألف لتر من الماء، ويحتوي كل منهما على(12) حنفية للماء البارد و(14) حنفية للوضوء، بالإضافة إلى ذلك أن أجهزة التبريد في كل منهما ذات طاقة قدرها(15) طن/تبريد.

3- برادان حديديان يتألف كل منهما من هيكل حديدي مغلون، فأحدهما ذو سعة(25) طن/ تبريد يقع قرب باب الزينبية، والآخر(10) طن/ تبريد على مقربة من باب الرجاء، ويحتوي الأول على (17) حنفية ماء شرب موزعة للرجال والنساء و(12) حنفية ماء للوضوء، أما الثاني فيتفرع منه(9) حنفيات لماء الشرب و(12) حنفية لماء الوضوء، والحنفيات جميعاً على شكل مخروطي يتدفق الماء من خلال ضغط الحنفية إلى الأعلى ويتوقف عند سحب اليد.

4- برادان كبيران في منطقة بين الحرمين أحدهما قريب من سور الصحن الحسيني المقابل لباب الشهداء، والآخر قرب صحن سيدنا العباس عليه السلام، ويتألف كل منهما على هيكل حديدي مع قبة مغلفة بالكاشي الكربلائي تقع على مضلع ثماني، أربعة أضلاع منه عبارة عن أبواب حديدية مشبكة، وأما الأضلاع الأربعة الكبيرة الأخرى تعلوها كتائب ارتسمت فيها أبيات شعرية وأقوال مأثورة في عطش الإمام الحسين وأهل بيته وذلك على الكاشي الأزرق تحت القبة التراثية مباشرة وهي كما يلي:

الكتيبة الأولى:أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً***وقد مات عطشاناً بشط فراتقبور بجنب النهر من أرض كربلا***معرسهم فيها بشط فرات

الكتيبة الثانية:شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني***فأنا السبط الذي من غير جرم قتلونيولدي قتلوك وما عرفوك ومن شرب الماء منعوك.

الكتيبة الثالثة: يا نفس من بعد الحسين هوني***وبعده لا كنت أو تكونيهذا الحسين وارد المنون***وتشربين بارد المعينتالله ما هذا فعال ديني

الكتيبة الرابعة:اشرب الماء هنيئاً يا محب***واذكر السبط الشهيد المحتسبإذا كان ساقي الناس في الحشر حيدر***فساقي عطاشا كربلا أبو الفضلوبقية الجدران مغلفة بالمرمر المطرز بأقواس بديعة تحتضن زخارف ونقوشات إسلامية في غاية الأبهة والصفاء، وكذلك الأرضية المحاطة بالبراد فأنها مكسوة بالرخام الرصاصي الداكن الذي يتدرج بثلاث دكات تطل على شبكة حديدية للصرف الصحي استيعاباً للماء الزائد من أن يبل منطقة بين الحرمين، والجدير بالذكر أن البراد ذات كفاءة (4) طن/ تبريد، بالإضافة إلى وجود فتحات للهواء البارد تدفع باتجاه الزائر عند أخذه للماء البارد، وبوشر العمل في هذا المشروع في الشهر الثالث من عام2006م ومن المؤمل الانتهاء منه في غضون ستة أشهر.

5- برادات صغيرة على جانبي منطقة بين الحرمين وعددها(23) براد منتشرة على طول المنطقة لتقديم الماء البارد للزوار، وهي ذات سعات مختلفة تتراوح بين 1ـ 2 طن / تبريد، علماً أن نصب هذه الأجهزة وصيانتها يتم بإشراف مهندسي وكادر شعبة التبريد التابعة للجنة الصيانة والمشاريع في الروضة الحسينية المقدسة.ومما تجدر الإشارة إليه أن البرادين الحديديين في النقطة الثالثة قد تم إنشاءهما في زمن النظام السابق بتبرع من بعض المؤمنين الأخيار، وقد قامت شعبة التبريد في اللجنة بعيد سقوط النظام بصيانتهما وزيادة سعة التبريد فيهما، إضافة إلى إنشاء البرادات المتعددة المذكورة في بقية النقاط الخمسة.

وفي نهاية المطاف فأن التعاطي مع هذه القضية يمكن أن ينظر إليها بمنظار معنوي يصقل الروح ويهذب النفس، وهو أن الماء رمز للطلب، والعطش حافز للتواصل والعطاء، وما بينهما يرفل الإنسان حياة طيبة ملئها الاطمئنان والكمال (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) (الأنبياء: 30). وبما أن الحياة في حقيقة أمرها عقيدة وجهاد وعز وإيثار وكرامة وبدون هذه الأمور الخالدة تضحى الحياة خاوية على أهلها لا حيوية فيها ولا حراك، والذي يسعى إليها لذاتها مجردة عن التقوى فهو بمثابة الذي يزرع الشوك ويخرط القتاد، ولكي لا ينزلق أحدنا في تلك المهاوي فكل من يبدي استعداده للاستغناء عن الماء ويطلب العطش، يبلغ ماء الحياة وارتواء الروح، ذلك هو الفوز العظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المشهداني
2009-08-03
اريد اسعار البرادات الموجوده وكتلاكات البردات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك