التقارير

بين حكومة شنغهاي وحكومة كربلاء ... مقارنة تحليلية بانشاء المشاريع العملاقة

7160 21:15:00 2010-05-02

قبل الولوج في معاناة المواطنين من اهالي مدينة كربلاء المقدسة التي باتت تتراكم يوما بعد يوم بسبب غياب التخطيط المنظم للمشاريع المقامة فيها لفت انتباهي خبرا وجدته في احدى مواقع النت عن بناء مجسر كبير اعتبره مختصون معجزة معمارية صينية جديدة تتجلى ببناء جسر بحري عملاق يعد اطول جسر بحري في العالم

من قبل شركة جسور مختصة في مدينة (شنغهاي) في زمن قياسي لم يتجاوز 3 اعوام ونصف اي نصف المدة المقررة لانهاء العمل حيث قامت تلك الشركة بالقاء 100 الف طن من الاسفلت في عرض البحر لربط اكبر ميناء بحري في العالم بالمدينة التي صارت تثب مؤخرا بخفة الفهد على درب الريادة، اذ تم استنفار 6 الاف رجل للعمل في تجاويفه وحتى داخل الدعامات المعدنية على ارتفاع 20 م من امواج المحيط .

وربما الحديث عن الجسور اصبح قديما بفضل التطور العلمي في العالم ولجوء معظم الدول لانشاء المترو الذي اصبح أحد أنواع القطارات الخفيفة وإحدى أهم وسائل النقل في غالبية دول العالم بخاصة الدول ذات الكثافة السكانية العالية ومنها دول العالم الثالث، الا اننا في العراق وخصوصا في كربلاء المقدسة تحققت اولى احلامنا وذلك بانشاء جسرين احدهما في تقاطع الضريبة والاخر بالقرب من تقاطع باب طويريج بواقع طول 450 متراً وبعرض 16.80متر ويكون الجسر ذا ممرين حيث يبلغ عرضه 7متر بفترة زمنية حددت بـ 11 شهراً بالنسبة لمجسر تقاطع الضريبة الذي بدء العمل فيه يوم 18/2/2009 ومن المتوقع انجازه حسب الفترة المحددة له في 18/1/2010 .

اليوم ونحن في نهاية شهر نيسان لم يكتمل هذا المشروع العملاق الذي سيحقق احلام الكربلائيون وللتعرف على اراء الشارع الكربلائي اشار المواطن حسين كاظم انني رغم عدم معرفتي بالاليات التي يتم اتباعها في معظم الدول عند انشاء اي مشروع ولكن الذي اعرفه ان اي جهة تباشر باي مشروع تقوم قبل ذلك باتخاذ تدابير وبدائل تسهل عملية تنقل المواطنين حتى لايؤثر ذلك المشروع على راحة المواطن الا اننا وجدنا العكس من ذلك حيث استذكرت حكومة مدينتنا الموقرة شوارع حي الموظفين ومجاري حي الحسين المحاذية للجسر في فترة انشاء الجسر اضافة الى وضع شارع فرعي لسير المركبات خلف بناية رئاسة الصحة وهو يعاني من كثرة الحفريات والعكر وكذلك الحال نفسه بالنسبة لجسر تقاطع باب طويريج، في حين اشار المواطن محمد داود ان الجسور التي انشأتها محافظة كربلاء تقع في مواقع حساسة مكتضة بالسيارات وهذا الامر بحد ذاته يتطلب من الحكومة وضع خطط للعمل في تلك الجسور خلال الليل والنهار ولكن من المؤسف له ان العمل كان بطيئا جدا ولم تستغل ساعات الليل سوى في الايام الاولى من المباشرة في الجسرين، اما المواطن وائل المياحي فانه اشار انه في كل شهر له زيارة ضرورية للحي الصناعي وقد قام بتغير صدر سيارته وقد تحمل تكاليف كبيرة ازاء هذا الامر وقد عاد مرة اخر للحي الصناعي للامر ذاته وذلك بسبب الحفيرات والطسات والقطوعات التي يمر بها خلال مسيرته اليومية التي تتضمن بخروجه صباحا من منطقة الحر باتجاه شهداء سيف سعد لارسال ابنته الصغيرة الى بيت جدها ومن ثم التوجه الى حي النقيب لارسال زوجته الى مقر عملها ومن ثم توجهه الى عمله في مركز المدينة وهذا الامر يحتاج الى قرابة اكثر من ساعة لاكمال هذه الرحلة الشاقة بسبب الطسات والحفريات والقطوعات وتغيير مسار الطرق الرئيسية، في حين قال المواطن براء الخفاجي انه كان يتابع العمل في جسر تقاطع الضريبة يوميا وقد لفت انتباهه الايام القليلة التي سبقت الانتخابات اذ شهدت تواصل بالعمل ليلا ونهارا مع زيادة عدد العاملين بشكل كبيرة وتم انجاز مراحل كبيرة من الجسر وباعتقادي كان من المؤمل افتتاحه قبل الانتخابات ليعتبر مكسب انتخابي لبعض الكتل السياسية الا ان العمل جاء خلاف التوقعات وجرت الانتخابات ولم يكتمل الجسر وسرعان مافوجئنا ببطء شديد بالعمل الذي نحن في نهاية شهر نيسان ولا ادري هل سيتحقق حلمي بسير سيارتي فوق ذلك الجسر ام لا .

تحقيق ولاء الصفار

موقع نون خاص

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طالب العراقي
2010-09-04
بعد التحيه الى اخي العراقي الشريف الذي يسكن في الصين انا اضم مشاعري وصوتي معك ولكن يااخي العراقي الشهم ان تراكمات الماضي وما يحدث الان هو السبب الذي اوصل شعبنا الى هذه المرحله المظلمه فاذا كان الاب والام فاسدين فكيف تكون الابناء ان الحكومات التي تعاقبت على وطننا العزيز هو السبب ماحصل بنا ولم نجد الى الان من يقود العراق بضمير وطني شريف ذات كفاءه علميه في كل مجالات الحياة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا حيث ان الدوله بكافة مؤساساتها يقودوها مجموعه من المتخلفين والجهلاء المحترفين في الجريمه
رائد مهدي
2010-06-12
لا اعرف ابكي ام اضحك فالعبارات تخونني وتقتصر عن التعبير عما يجول في نفسي من مشاعر وخواطر ولاختصر عليكم , انا اعيش في الصين منذ سنوات وقد عدت قبل يومين فقط من شنغهاي ذهبت هناك فرحاً عندما رايت في الاخبار ان جناح العراق قد تم افتتاحه في معرض اكسبو الدولي ولاختصر اكثر ذهبت وبعد البحث وصلت الى جناحنا العتيد والله اقولها والله اردت البكاء عندما دخلت الى جناحنا وشعرت بالخجل الشديد مما وصل اليه حال بلدنا حيث انهم لم يخصصوا لنا مكانا لوحدنا في المعرض بل جناح مشترك ضم ايضا دولتي ( لاوس ) ( ميانمار ) اتتخيلون المصيبة اخوتي اصبحنا بمستوى هكذا دول لم يسمع عنها احد في العالم ويا ليت جناحنا كان بمستوى هذين الجناحين بل كان اسوا واقل منهما بكثير والله , اذافة الى عدم تواجد اي شخص عراقي في الجناح فقط صينيين , انا لم ازر كافة الاجنحة لعدم كفاية الوقت ولكنني كنت مهتم جدا بزيارة جناح اميركا في المعرض وبحثت عنه واخيرا وصلت الى الجناح وهو ثاني جناح بعدد الزائرين في المعرض بعد الصين طبعا البلد المنظم يا اخي وانا اقف في الصف بدات ارى الفرق في هذا المعرض عن باقي معارض وحتى لدول كبيرة كالبرازيل او الارجنتين فالنظام يبدا عندهم في حتى الصف الخارجي للانتظار لا اطول عليكم بالكلام كان جناح رائع بكل معنى الكلمة وقد وضعوا بنت امريكية تتكلم اللغة الصينية بصورة رائعة بحيث ان الصينيين كان يسمعوها في البداية وعندما يروها يقولول الواحد للاخر اجنبية واو . اما بخصوص شنغهاي هه هه هه هذه الضحكة يعرف معناها اخوتي واخواتي العراقيين عفوا اخوتي ولكن لا اجد تعبير يصف الفرق بين بغداد وشنغهاي وليس كربلاء بل بغداد وشنغهاي الا انهم يعيشون في مدينة محترمة ونحن نعيش وسط ( سلة مهملات ) ان اردت ان ازوق التعبير واحسنه انها الضد لكل ما لدينا بالضبط الضد العكس لما نحن نعيشه وكما يلي وباختصار : 1- النظام احلى نظام ونحن نعيش بلا نظام 2- الامن افضل امن ونحن لا امن لدينا 3- الخدمات اروع نظام خدمات متكامل ونحن خدماتنا معروفة 4- نظام المواصلات المتكامل من مترو يغطي كل زاوية وكل نقطة من المدينة باحد عشر خط للمترو تقص المدينة طولا وعرضا وشرقا وغربا اضافة الى الباصات والتكسيات 5- الاماكن الترفيهية الكثيرة والمتنوعة والتي لا تنتهي 6- الحدائق العامة الكثيرة والمنتشرة في كل مكان وكلها مجانية الدخول 7- الكورنيش الرائع الذي يطل على النهر وهو على الجانبين مخصص للشعب اي للناس ومجانا لم يقوموا ببيع اغلبه لعمل قصور رئاسية لصدام المجرم وحاشيته البغيضة او للناس لعمل البيوت وغيرها حيث النهر مخصص لكل الناس للتمتع به الفقير والغني على حد سواء والله الكثير الكثير من الامور التي لا تحضرني الان وانا اكتب هذا التعليق المطول البنايات الرائعة وناطحات السحاب الامن النفسي الذي يحس به الانسان وهو يعيش او يتجول في هذه المدينة , وكذلك نقطة مهمة جدا هي ان الناس مختلفة هنا فهنا بالصين لا احد ينظر اليك بنظرات عدائية كما هو الحال في عراقنا الحبيب الناس تمشي في الشارع وفجاة ترى احد الاشخاص يسال الاخر اكو شي اشبيك اشو اتباوع واحد يريد ياكل اللخ وعايشين بالعركات وبالتخلف والمشاكل ومن ورة عركة مال 2 جهال تلكة عشاير تتذابح اصلا بصراحة اللي يطلع يعيش فترة خارج العراق من الصعب ان يرجع ليعيش فيه مرة ثانية , اما عن المستوى الثقافي لشعبنا فهو في الحضيض هذه الحقيقة يا اخوان ارجو ان تنشروا ليعرف الناس او العراقيين الى اي حد وصلنا فهم فقط يتذمرون من الحكومة ومن الخدمات ومن الحظ ومن غضب الله علينا هذا الكلام الذي يبرر الفشل نعم الفشل الذريع انا ذهبت عدة مرات الى العراق خلال هذه السنوات وعندما اصعد بكية لو باي مكان يتواجد فيه عراقيين ترى الجميع يتكلم عن الحرامية والفساد والمرتشين والاوضاع التعبانة وفي احدى المرات تسائلت في نفسي اذا كان جميع من رايتهم من الناس يتكلمون عن الحرامية والفساد وغيرها اذا من يقوم بسرقة اموال العراق من الذي يفسد وياخذ رشاوى في الدوائر الحكومية اهم ناس غير العراقيين ؟ اهم مثلا كائنات اتت من كوكب اخر انهم نحن يا عراقيين من يدمر بلدنا وليس الاخرين في احدى المرات سمعت حوار لاحد السياسيين وقال كلمة عن الفساد اعجبتني ولن اقول اسم السياسي حتى لا تقولون اني منحاز لهذا الحزب او ذاك قال هذا السياسي ان الشركة الاجنبية او الاجنبي لا يستطيع ان يغش في المشاريع او يسرق في العقود التي يوقعها مع العراق دون تواطئ مواطن عراقي والى اليوم هذه الكلمة دائما ما اتذكرها . لقد اطلت الحديث اقول لابناء الشعب العراقي اذا بقينا كل واحد يفكر في مصلحته الشخصية ويحاول الوصول على حساب الاخرين فلن يتقدم بلدنا خطوة واحدة للامام , التطور والحصول على الاموال مشروع ولكن اذا كان بطريقة مشروعة يا اخوان كفى ان نلعن الزمان والخيانة والحظ العاثر والدول الاخرى والقوى التي لا تريد ان نتطور فالنغير ما بانفسنا حتى يغير الله حالنا
الوطني
2010-05-19
ان المقارنة التي ذكرها الخبر تدعو للتأمل حقيقة وذلك لان الذي يحاول بناء جسر يربط بين هونك كونج وبين شنغهاي بواسطة البحر يختلف عن الذي يريد بناء جسر في كربلاء وذلك لان في شنكهاي يحاول ان يخدم ابناء شعبه من عبدة بوذا والملحدين في حين ان مقاول كربلاء يحاول خدمة المذهب وخدمة الحسين، بمعنى ان وطنية شنغهاي اصبحت وللاسف اشرف من وطنية الحسين، هذا هو عراق اليوم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك