التقارير

الموصل : مدينة منسية يملأها العنف الموصليون يحنون لماضيهم

7916 23:36:00 2010-06-07

عبدالرضا محمد - الموصل

منذ أكثر من 5 سنوات والعنف والإرهاب يضربان بأطنابهما كل مفصل من مفاصل الحياة في مدينة الموصل , حين يسير المرء في شوارع المدينة يرى آثار الخراب والدمار في كل حدب وصوب , عمارات محترقة , بيوت مهدمة , شوارع وأرصفة دمرتها العبوات الناسفة والسيارات المفخخة , الحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة تحيط بمعظم أحياء المدينة , الأزبال والنفايات تملأ الطرقات وتزكم الأنوف مما يدل على تراجع مستوى الخدمات.

تأثرت الحركة التجارية في المحافظة تأثرا كبيرا نتيجة للأعمال الإرهابية التي أدت إلى هجرة ونزوح الكثير من مكونات المجتمع الموصلي كالأكراد والشبك والمسيحيين والأيزديين الذين تعرضوا لأبشع أنواع البطش والتنكيل من خطف وقتل وتمثيل بالجثث وتفجير محلاتهم ودورهم السكنية , لقد انعكست هذه الهجرة لعشرات الآلاف من سكان الموصل على حركة السوق التي شهدت ركودا وكسادا كبيرين حيث قل عدد المتبضعين ولم يعد احد من أهالي الأقضية والنواحي والقرى المحيطة بالمدينة يجرؤ على مجرد التفكير في الوصول إلى مركز المحافظة فأغلقت الكثير من المحال التجارية وأبوابها وكذلك المطاعم والكازينوهات ودور السينما وصالات الألعاب الترفيهية بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل المتطرفين التكفيريين الذين حرموا على الناس كل شئ .

وبناء على كل ما تقدم ذكره تحولت الموصل إلى مدينة بلا روح غادرتها الحياة فأسواقها فارغة و شوارعها وطرقاتها وأزقتها مقفرة موحشة وأجوائها مغلفة بالكآبة والحزن ولا يقطع سكونها إلا صوت الأطلاقات النارية ودوي الأنفجارات وصفارات الإنذار التي تطلقها سيارات الشرطة والإسعاف لترسم مشهدا تراجيديا لمدينة تحتضر ببطء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتنتظر رصاصة الرحمة من الملثمين المجهولين الذين أحالوا كل شئ إلى ركام من الخرائب والدمار تارة بأسم المقاومة وتارة أخرى بأسم الجهاد وماهم إلا حفنة من المجرمين والقتلة واللصوص !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي محمد حزام
2013-07-28
أحيي(اِلمجموعه الثقافيه_المهندسين_الشرطه_الاندلس_العربي_البلديات_السكر_المصارف الزهور_وحي اليرموك له الف تحيه خاصه_وقسم الهندسه الميكانيكيه_وساحه الكيمياءوالصيدله والبيلوجي اني والله والله احييكم وانتم نعم الزلم والاصحاب ودمتم ابطال
علي محمد حزام
2013-07-28
احب سماء الموصل
علي محمد حزام
2013-07-28
الموصل وأهلها وعشائرها ابطال شجعان اقوياء اوفياء
صالح العراقي
2010-09-08
نعم اخ رياض المولى على اهل المدينة ان يتحملوا مسؤليتهم ويواجهو حقيقة ان كل ابناء الشعب العراقي سواسية وليس حكرا على طائفة او جهة ولا توجد مدينة المليون ضابط ولا مدينة المليون مدير عام واذا كان عدائهم لشخص المالكي فليس هو رئيس مدى الحياة الشيء المهم ان يفكر الموصليون الاعزاء ان هذه السنوات تمر وعليهم ان يضعوا مصلحة مدينتهم اولا
علي العلي
2010-08-16
موهسه الناصريه يكلك صايره جنه والكوت شوارعها مرصعه بالماس؟؟؟؟؟ناس مليانه حقد ....الموصل بعدها بخير مدام العجم ما بيها والمالكي لو يموت ميكدر يفتر دقيقه وحده بالموصل
baxi
2010-08-08
سلمت يداك كل ما قلته صحيح و الدليل عندما فاز المجلس الحالي في المحافظة بواسطة دعم البعثيين والقاعدة , قال احدهم (اي عضو مجلس محافظة )اطلب من الاخوان المجاهدين و المقاومة اي بالاحرى البعثيين اطلب منهم ان يعطونا المجال و يوقفون نشاطهم هذه الفترة الخ الخ.ماذا تعني هذا في الوقت السابق كان عضو مجلس مستهدف بشكل كبير واستشهد منهم عدد كبير وعلى رأسهم المحافظ ,اليوم اعضاء المجلس يداومون و معاهم فقط حماية واحدة و عادي يمشون في الشارع
ابو الوليد
2010-07-31
بسم الله الرحمن الرحيم والرحمة لشهدائنا تعقيبا وتأكيدا للكاتب صحيح مئة بالمئة في كل حرف كتبه واضيف له ان اهل مدينة الموصل 90 بالمئة منهم يؤيدون الارهابين ويقولوا عليهم بالمجاهدين وليل نهار ينعتوا المالكي باقذر الاوصاف وكذلك لم يسلم من فمهم البرزاني والطلباني في الحقيقة هم اي اهل الموصل بمى انهم كانو في السابق اغلبهم رجال امن ومخابرات فهم يحنو على النظام السابق وشكرا للكاتب ولي تعليق على السيد انمار هل اميرة الزكو التي قطع راسها عدي بسبب الدعارة هي اقربائك وشيماء بنتها ولها بنت من وطبان والان
انمار الزكو
2010-07-06
اسكبو عبارات حقدكم علينا فنحن لا نتنازل لعملاء ايران ونبقى شوكة في عيون الحاقدين
محمد العراقي
2010-07-01
الاخوان الموصلي والعراقي تحية طيبة انا من اهالي الموصل واسال هل فندق الموصل واشوريعملان وهل بالامكان النزول فيهما اعتقدان جواسيس الملثمين تعمل ليل نهار على الهوية القومية والطائفيةوفقط في الموصل لان هذا الموضوع اصبح من الماضي (قديم)في الانبار والجنوب وبغداداما الاخ العراقي فيبدو انك لاتستوعب ان يكون اهل القرى (اهل بغه)من مستواكم بسبب العقلية المتسلطة التي تربيتم عليهاواؤكد بان الموصل لا زالت بيد البعث والارهاب وان الوضع لن يهدا في العراق مادامت الموصل غير مسيطر عليهامن قبل الحكومات المتعاقبة
اياد صالح
2010-06-16
ليعلم اهالي الموصل وهم كلهم من البعثيين هذا هو الشر الذي زرعوه والان يحصدونه فمبارك لحزبكم العظيم واتمنى ان يتحول العراق الى جنة وتبقى مدينة البعث تحلم ان يعود قائدها الضرورة ليحكمها الى يوم القيامة كما يريدون هم
العراقي
2010-06-14
اعتقد ان هذا المقال مقلوبا رأسا على عقب هل باتت المدينة تعتمد على اهل القرى ؟؟!! بالله عليك يا عبدالرضا هل انت تسكن الموصل ؟! لكن حقدك على الموصل واهلها يخليك تتخيل اشياء بل انت تتمنى ان تكون الموصل هكذا لكن لا
الموصلي
2010-06-13
صحيح ان حكومة السيد المالكي افشل من ان تحقق الامن في الموصل ولكن اعتقد ان في المقال الكثير من المبالغات يا ترى هل يوجد في الجنوب فندق مثل فندق نينوى الدولى الجواب طبعا لا
رياض المولى
2010-06-08
وعليهم ان لايبقو بانتظار ان تنقذهم الحكومة في عاجزة عن حماية نفسها وغارقة في الفساد من راسها حتى امص قدميها ...
رياض المولى
2010-06-08
اعتقد بان الجزء الاكبر من المسؤولية يقع على عاتق الموصليون اولا بفسحهم المجال امام عصابات القاعدة الارهابية بالتسلل بينهم وايجادها ملاذات امنة للتحرك وتحقيق اهدافها الارهابية وكذلك عصابات البعث المهزوم بحجة المقاومة والجهاد ومما زاد الطين بلة رفعهم لشان قيادات بعثية مشبوهة لتولي مسولية الادارة في المدينة امثال اسامة النجيفي ... ليتحمل اهل الموصل الشرفاء مسوولية اعادة الامن والاعمار في مدينتهم كما فعل اهل الانبار والفلوجة وباقي محافظات الجنوب التي تنعم بامان نسبي وعليهم ان لايبقو بانتظار ان تنقذ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك