أمر القرآن الكريم المسلمين بالحضور عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)ليستغفر لهم الله، لانّ دعاءه يستجاب فيهم، قال عزّ وجلّ: (ولو أنَّهم إذْ ظَلَمُوا أنفسَهُم جاءُوكَ فَاستغفَرُوا اللهَ واستغفَرَ لهُمُ الرَّسولُ لَوجَدوا اللهَ تَوّاباً رَحِيماً) (النساء/64). قال الإمام ألسبكي: «دلّت الآية على الحث على المجيء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) والاستغفار عنده واستغفاره لهم، وذلك وإن كان ورد في حال الحياة، فهي رتبة له لا تنقطع بموته تعظيماً له» الإمام السبكي، شفاء السقام : 81. ثم إنّه بسط الكلام في دلالة الآية على شمولية المجيء إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) بعد موته، فمن أراد فليراجع إليه، غير أنّه يمكننا ان نستدلّ بالآية بوجه آخر : لو كانت هذه الآية هي الوحيدة في هذا المجال، لذهبنا إلى القول بأنّها خاصّة بحياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومدة تواجده بين الناس، ولكنّنا نستخلص منها حكماً عامّاً شاملاً لا يختص بالحياة الدنيوية وذلك من خلال ما يلي: أوّلاً: إنّ القرآن الكريم يصرّح بحياة الأنبياء والأولياء ـ وجماعات أُخرى ـ في البرزخ ويعتبرهم مبصرين وسامعين في ذلك العالم. ثانياً: إنّ الأحاديث الشريفة تصرّح بأنّ الملائكة تبلغ خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) سلام من يسلّم عليه، فقد جاء في الصحاح: «إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما من أحد يسلّم عليَّ إلاّ ردّ الله عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلام» سنن أبي داود 1 : 470و471، كتاب الحج، باب زيارة القبور.. وقال (صلى الله عليه وآله): «صلّوا عليّ فإنّ صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم» التاج الجامع للاُصول في أحاديث الرسول 2 : 189 . ثالثاً: إنّ المسلمين ـ منذ ذلك اليوم ـ فهموا من هذه الآية معنى مطلقاً لا ينتهي بموت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى أنّ بعض الأعراب ـ بوحي من أذهانهم الخالصة من كل شائبة ـ كانوا يقصدون قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويزورونه ويتلون هذه الآية عند قبره المطهّر ويطلبون منه الاستغفار لهم. وقد ذكر تقيّ الدين ألسبكي في كتاب «شفاء السقام» والسمهودي في كتاب «وفاء ألوفا» نماذج من زيارة المسلمين لقبر رسول الله وتلاوة هذه الآية عند قبره الشريف، وفيما يلي نذكر بعض تلك النماذج: روى سفيان بن عنبر عن ألعتبي ـ وكلاهما من مشايخ الشافعي وأساتذته ـ أنّه قال: كنت جالساً عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء أعرابيّ فقال: «السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: (ولو أنَّهم إذْ ظَلموا أنفسَهُم جاءُوكَ فَاستغفَرُوا اللهَ واستغفَرَ لهُمُ الرَّسولُ لَوجَدوا اللهَ تَوّاباً رَحيما) وقد جئتك مستغفراً من ذنبي، مستشفا بك إلى ربّي». ثم بكى وأنشأ يقول: يا خيرَ من دفنت في القاع أعظمه فطاب من طيبهنّ القاعُ والاكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ثم استغفر وانصرف وفاء الوفا 4 : 1361 ـ أحمد زيني دحلان، الدرر السنيّة : 21. ويروي أبو سعيد السمعاني عن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) انّ أعرابياً جاء بعد ثلاثة أيام من دفن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرمى بنفسه على القبر الشريف وحثا من ترابه على رأسه وقال: « يا رسول الله قلتَ فسمعنا قولك، ووعيت عن الله ما وعينا عنك، وكان فيما أنزله عليك: (ولو أنَّهم إذْ ظَلموا أنفسَهُم...) وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي إلى ربّي ابن حجر، الجوهر المنظم، وذكره السمهودي في وفاء الوفا 2 : 612، وزيني دحلان في الدرر السنية : 21 . إنّ كل هذا يدل على أنّ المنزلة الرفيعة التي منحها الله تعالى لحبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله) كما صرّحت بها هذه الآية ليست خاصّة بحياته، بل تؤكّد على أنّها ثابتة له بعد وفاته أيضاً. وبصورة عامّة... يَعتبر المسلمون كلّ الآيات النازلة في تعظيم رسول الله واحترامه، عامّة لحياته وبعد مماته، وليس هناك من يُخصِّصها بحياته (صلى الله عليه وآله). وقد جاء فى التاريخ: لمّا استُشهد الإمام الحسن بن عليّ (عليهما السلام) وجيء بجثمانه الطاهر إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ظنّ بنو أُمية أنّ بني هاشم يريدون دفن الإمام بجوار قبر جدّه المصطفى فأثاروا الفتنة والضجّة للحيلولة دون ذلك، فتلا الإمام الحسين (عليه السلام) قوله تعالى: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أصواتَكُمْ فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ) (الحجرات/2). ولم يردَّ عليه أحد ـ حتى من الأمويين ـ بأن هذه الآية خاصة بحياة رسول الله (صلى الله عليه وآله). واليوم نصب المسلمون هذه الآية على الجدار المقابل لقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهم يقصدون بذلك المنع من رفع الأصوات هناك. ومن هذا المنطلق يمكننا أن نستنتج من الآية معنىً واسعاً عامّاً، وهو أنّ للمسلمين اليوم أن يَقِفوا أمام قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)ويسألوه أن يستغفر الله لهم. وليس لزيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله) معنى سوى ما تضمّنته هذه الآية وأمثالها، فإنها تدلّ على موضوعين هما: 1 ـ إنّ للإنسان أن يقف عند قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد وفاته ويسأله أن يستغفر الله له. 2 ـ إنّ هذه الآية تشهد على جواز زيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لانّ حقيقة الزيارة لا تعني سوى «حضور الزائر عند المزور» فإذا كان الوقوف عند قبر النبي وسؤاله أن يستغفر الله له جائزاً فقد تحقق أمران: أ ـ سألناه أن يستغفر الله لنا. ب ـ حضرنا عنده وتحدّثنا إليه، والزيارة ليست إلاّ هذا. اما زيارة النبيّ الاكرم (صلى الله عليه وآله) في السنّة النبوية تضافرت السنّة على استحباب زيارة قبر النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) حيث رواها أئمة المذاهب الأربعة وأصحاب السنن والمسانيد في كتبهم. ولمّا ظهرت بدعة التشكيك في زيارة النبيّ الأكرم قام تقي الدين ألسبكي (م/547هـ) بجمع ما رواه الحفّاظ في هذا المجال فبلغت خمسة عشر حديثاً، وقد صحّح كثيراً من أسانيدها بما كان له من اطّلاع واسع في مجال رجال الحديث السبكي، شفاء السقام في زيارة خير الأنام، الباب الأول 5 ـ 39 . وممّن قام بنفس العمل الحافظ نور الدين علي بن أحمد السمهودي في كتابه «وفاء ألوفا بأخبار دار المصطفى» (م/911هـ) حيث أحصى سبعة عشر حديثاً غير ما ورد في ذلك المجال، ولم يشتمل على لفظ «الزيارة» السمهودي، وفاء الوفا 4 : 1336 ـ 1348، الباب الثاني. وقد قام بنفس ما قام به ألسبكي من تصحيح للإسناد وذِكر لمصادر الروايات على وجه بديع. من جهة أُخرى قام الكاتب الإسلامي الشيخ محمد ألفقي، من علماء الأزهر الشريف، بجمع ما ورد في زيارة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) من غير تحقيق للإسناد بل مجرد النقل فبلغ اثنين وعشرين حديثاً الفقي، التوسل والزيارة في الشريعة الإسلامية : 48 ـ 50 . وبذل المجاهد الكبير الشيخ الاميني جهداً كبيراً في العثور على مظانّ الروايات في كتب الحديث والتفسير والتاريخ، وربما نقل بعض الاحاديث، عن واحد وأربعين مصدراً. الحديث الأول: روى الدار قطني في سننه بسنده إلى ابن عمر قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من زار قبري وجبت له شفاعتي» الدار قطني، السنن 2 : 278، باب المواقيت، الحديث 194، ط دار المحاسن، القاهرة. ورواه البيهقي أيضاً في سننه البيهقي، السنن 5 : 245 ، والماوردي: في الاحكام السلطانية أبو الحسن الماوردي، الاحكام السلطانية : 105. إلى غير ذلك من الحفّاظ الذين نقلوه في كتبهم أخرجه العلاّمة الاميني عن واحد وأربعين مصدراً حديثياً وفقهياً ـ أُنظر: الغدير 5 : 93 ـ 96. الحديث الثاني: روى الطبراني في المعجم الكبير الطبراني، المعجم الكبير. ، والغزالي في إحياء العلوم الغزالي، إحياء العلوم 1 : 306، وفيه «لايهمّه إلاّ زيارتي» مكان قوله: «لاتحمله» ـ وقد نقله الامام السبكي، في شفاء السقام : 16 ـ والسمهودي، في وفاء الوفا 4 : 1340 ـ ونقله العلاّمة الاميني عن ستة عشر مصدراً حديثياً وفقهياً في الغدير 5 : 97و98.، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً عن النبي (صلى الله عليه وآله): «من جاءني زائراً لا تَحمِلُه حاجة إلاّ زيارتي كان حقّاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة». الحديث الثالث: أخرج الدار قطني عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجَّ فزار قبري بعد وفاتي، فكأنّما زارني في حياتي» الدار قطني، السنن 7 : 278، باب المواقيت، الحديث 192. وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في سننه البيهقي، السنن 5 : 246. ورواه الامام السبكي في شفاء السقام السبكي، شفاء السقام : 21. والسمهودي في وفاء الوفا .السمهودي، وفاء الوفا 4 : 1340 ـ ورواه العلاّمة الاميني عن خمسة وعشرين مصدراً في الغدير 5 : 98 ـ 100. الحديث الرابع: أخرج الدار قطني عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني بعد موتي، فكأنّما زارني في حياتي، ومن مات بأحد الحرمين بُعث من الامنين يوم القيامة» الدار قطني، السنن 2 : 278، باب المواقيت، الحديث 193 ـ ورواه الامام السبكي في شفاء السقام : 233 ـ والسمهودي، في وفاء الوفا 4 : 1344 ـ ونقله العلاّمة الاميني في الغدير 5 : 101، عن ثلاثة عشر مصدراً حديثياً. الحديث الخامس: أخرج البيهقي في سننه قال: روى ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زار قبري (أو من زارني) كنت له شفيعاً (أو شهيداً)» البيهقي، السنن الكبرى 5 : 245 ـ ورواه الامام السبكي، في شفاء السقام : 29 ـ والسمهودي، في وفاء الوفا 4 : 1342. وقال: أخرجه الدار قطني في السنن. الحديث السادس: أخرج الحافظ ابن عدي (م/653هـ) في كتابه الكامل عن عبد الله بن عمر أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجّ البيت ولم يزرني فقد جفاني» الامام السبكي، شفاء السقام : 27 ـ ونقله السمهودي، في وفاء الوفا 4 : 1342 ـ وقد ذكر اسناد ابن عدي إلى ابن عمر، ونقله العلاّمة الاميني عن مصادر تسعة في الغدير 5 : 100. الحديث السابع: روي عن أنس بن مالك أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)قال: «من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً وشهيداً» رواه الامام السبكي في شفاء السقام بسنده إلى أنس بن مالك : 35 ـ كما رواه السمهودي في وفاء الوفا عن ابن أبي الدنيا بسنده إلى أنس 4 : 1345 ـ ورواه العلامة الاميني عن واحد وعشرين مصدراً، الغدير 5 : 102و103. الحديث الثامن: روى أنس بن مالك أنّه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني ميتاً فكأنّما زارني حيّاً، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة، وما من أحد من أُمتي له سعة ثم لم يزرني، فليس له عذر» السبكي، شفاء السقام : 37 ـ وأخرجه السمهودي عن كتاب ابن النجار في أخبار المدينة بسنده عن أنس 4 : 1345 ـ ونقله العلاّمة الاميني عن مصادر ستة في الغدير 5 : 104. الحديث التاسع: روى علقمة عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجّ حجّة الاسلام وزار قبري وغزا عزوة وصلّى عليَّ في بيت المقدس لم يسأله الله عزّ وجلّ فيما افترض عليه» السبكي، شفاء السقام : 303، عن كتاب الفوائد لابي الفتح الازدي ـ وأخرجه السمهودي، في وفاء الوفا 4 : 1344 ـ والعلامة الاميني في غديره 5 : 102 عن مصادر خمسة. الحديث العاشر: أخرج الفردوس في مسنده عن ابن عباس أنّه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجّ إلى مكّة ثم قصدني في مسجدي كُتِبَت له حجّتان مبرورتان» السمهودي، وفاء الوفا 4 : 1347 ـ ورواه الشوكاني في نيل الاوطار 4 : 326.. واكتفينا بهذا العدد من الروايات ومن أراد التفصيل فعليه الرجوع إلى المصادر، وبما أنّ الشيخ محمد الفقي قد جمع متون الروايات بشكل موجز نذكر ما جمعه وإن مضى ذكر قسم منها: تجريد المتون عن الاسانيد ويستحبّ زيارة قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله) لما روى الدار قطني باسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجّ فزار قبري بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي» وفي رواية: «من زار قبري وجبت له شفاعتي» رواه باللفظ الاوّل سعيد، ثنا حفص بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر. وقال أحمد في رواية عبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبي هريرة: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «ما من أحد يسلّم عليَّ عند قبري إلاّ ردّ اللهُ عليَّ روحي حتى أرد عليه السلام» رواه أبو داود بدون زيادة «عند قبري». فإقراره للزيارة وتقريره لها اعتراف بالغ الاهمية باستحبابها وروعة الترغيب فيها، وانتصار للحقّ ووقوف بجانبه، ولا يمكن أن يوصف ذلك الامام بالتحيّز، ولاينبغي أن يرمى بضعف التقدير، إذ إنّ إقراره ذلك يتّفق تماماً مع هدى الدين والرسائل السماوية والاحاديث النبوية المتعددة الطرق المختلفة الاسانيد، والتي ندعها وحدها تتكلم عن مدى تقدير الزيارة وعظم اهتمام الشارع بها، وما تتجلّى عنه من مزايا واسعة الافاق كبيرة النوال: 1 ـ عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زار قبري وجبت له شفاعتي» رواه ابن خزيمة في صحيحه. 2 ـ وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني في قبري حلّت له شفاعتي يوم القيامة» رواه ابن أبي الدنيا. 3 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زار قبري حلّت له شفاعتي يوم القيامة» رواه الدار قطني. 4 ـ وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي» رواه العقيلي. 5 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني بالمدينة بعد موتي كنت له شفيعاً يوم القيامة» رواه أبو داود الطيالسي. 6 ـ وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني بعد موتي فكأنما زارني وأنا حيّ» رواه الحافظ سعيد بن محمد. 7 ـ وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيداً أو شفيعاً» رواه العقيلي. 8 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من جاءني زائراً لا تعلم له حاجة إلاّ زيارتي كان حقّاً عليّ أن أكون له شفيعاً» رواه الدارقطني. 9 ـ وعن بكر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من أتى المدينة زائراً إليَّ وجبت له شفاعتي يوم القيامة» رواه يحيى بن حسين. 10 ـ وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة» رواه ابن مردويه. 11 ـ وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شهيداً وشفيعاً يوم القيامة» رواه أبو عوانة. 12 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زارني بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي» رواه ابن عدي. 13 ـ وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من زار قبري وجبت له شفاعتي» رواه ابن النجار. 14 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من جاءني زائراً لا تعمده حاجة إلاّ زيارتي كان حقّاً عليَّ أن أكون له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة» رواه الطبراني. 15 ـ وعن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجّ إلى مكّة ثم قصدني في مسجدي كُتِبَت له حجّتان مبرورتان» رواه الديلمي في مسند الفردوس. 16 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من جاءني زائراً لا يهمّه إلاّ زيارتي كان حقّاً على الله أن أكون له شفيعاً يوم القيامة» رواه الطبراني وصحّحه ابن السكن. 17 ـ وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ما من أحد من أُمّتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر» رواه ابن النجار. 18 ـ وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من وجد سعة ولم يفد إليّ فقد جفاني» رواه ابن حبّان. 19 ـ وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لا عذر لمن كان له سعة من أُمتي أن لا يزورني» رواه ابن عساكر. 20 ـ وعن ابن عمر: «من حج وزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي» رواه سعيد بن منصور. 21 ـ وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حجّ ولم يزر قبري فقد جفاني» رواه ابن عساكر. 22 ـ وعن ابن عمر: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني» رواه ابن عدي بسند حسن محمد الفقي، التوسل والزيارة في الشريعة الاسلامية : 48و49. أما زيارة النبيّ الأكرم في حديث العترة تضافر الحديث عن العترة الطاهرة حول زيارة قبر النبيّ الاكرم(صلى الله عليه وآله)نقتبس منه ما يلي: 1 ـ روى الحميري (م/299هـ) عن هارون، عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه الباقر (عليهما السلام) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من زارني حيّاً وميّتاً، كنت له شفيعاً يوم القيامة» الحميري، قرب الاسناد : 31 ـ والمجلسي، البحار 97 : 139. 2 ـ روى الصدوق (م/630ـ381هـ) بسنده عن الامام عليّ (صلوات الله عليه): «أتمّوا برسول الله حجّكم، إذا خرجتم إلى بيت الله، فإنّ تركه جفاء وبذلك أُمرتم، وأتمّوا بالقبور التي ألزمكم الله زيارتها وحقّها» الصدوق، الخصال 2 : 406 ـ المجلسي، البحار 97 : 139. 3 ـ روى الصدوق بسنده عن الامام الرضا (عليه السلام) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من زارني في حياتي وبعد موتي فقد زار الله تعالى...» الصدوق، عيون أخبار الرضا 1 : 115 ـ المجلسي، البحار 97 : 140. 4 ـ روى الصدوق عن إبراهيم بن أبي حجر الاسلمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من أتى مكّة حاجّاً ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة، ومن جاءني زائراً وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة» الصدوق، علل الشرائع : 460 ـ المجلسي، البحار 97 : 140. 5 ـ روى ابن قولويه (م/963هـ) عن أبي حجر الاسلمي قال: قال رسول الله (وذكر مثل ماسبق وزاد في آخره) «ومن مات في أحد الحرمين ـ مكّة أو المدينة ـ لم يعرض إلى الحساب ومات مهاجراً إلى الله وحشر يوم القيامة مع أصحاب بدر» ابن قولويه، كامل الزيارات : 460 ـ المجلسي، البحار 97 : 140. 6 ـ روى الصدوق بسنده عن المعلى بن شهاب عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: قال الحسن بن عليّ (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يابني: من زارني حياً أو ميّتاً أو زار أباك أو أخاك أو زارك كان حقّاً عليَّ أن أزوره يوم القيامة فأُخلِّصه من ذنوبه الصدوق، علل الشرائع : 460 ـ المجلسي، البحار 97 : 140. 7 ـ روى ابن قولويه بسنده عن الامام الصادق (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة» ابن قولويه، كامل الزيارات : 12 ـ المجلسي، البحار 97 : 142. 8 ـ روى ابن قولويه عن ابن أبي نجران قال: قلت لابي جعفر الثاني (الامام الجواد (عليه السلام) : جعلت فداك، ما لمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)متعمّداً؟ قال: «له الجنّة» المصدر نفسه، وفي البحار : 143. 9 ـ روى ابن قوليه بإسناده عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي وكنت له شهيداً أو شافعاً يوم القيامة» المصدر نفسه : 13، والمصدر الثاني نفسه. 10 ـ روى ابن قولويه بسنده عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليَّ في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليَّ بالسلام فإنّه يبلغني» المصدر نفسه: 14، والمصدر الثاني : 144. نكتفي بهذا القدر من الروايات، وبهذا يتضح اتفاق الفريقين على استحباب زيارة قبر النبيّ الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وقد بلغ الاتفاق إلى حدّ نرى وحدة المضمون بل التعبير في رواياتهم، وهناك روايات أُخرى عن العترة الطاهرة لم نذكرها روماً للاختصار. ومن تجرّد عن الرأي المسبق أو التشكيك الذي أثاره بعض الناس، ونظر إلى كلمات أعلام المذاهب وروايات الفريقين يحصل له القطع واليقين على أنّ استحباب زيارته (صلى الله عليه وآله) من الأمور الواضحة في الشريعة الإسلامية الغرّاء، وأنّ التشكيك فيها تشكيك في الأمور المسلَّمة والمتَّفق عليها.
اللهم صل على محمد واله كما صليت على ابراهيم وال ابراهيم . سأروي لكم قصة حقيقية حدثت عند قبر النبي عندما تدافع الحجاج العراقيون للمس قبر النبي وهم يخشون من يصدهم عن قبره من اولئك المسخ الذي ابتلانا الله بادعائهم انهم مسلمون. وكان واقفا قرب الرقيب الذي ينعق (لا تشرك ياحاج)لمن يريد لمس القبر المقدس احد الوهابية ذوو اللحى القذرة فمسك الرقيب لحية الوهابي وهو يصيح بالحجاج ان هذه اللحية افضل من هذا الميت ويشير الى قبر من بعث رحمة للعالمين !! اي صلف هذا بل اية خسة يشار لقبر الرسول بالميت ايها الخنازير ؟
ابو حسنين النجفي
2008-08-05
شكرا للكاتب المحترم وبعد
ان الكلام اصدق من التصديق لو كانت زيارة النبي غير جائزة فكيف لنا ان ندعي ان محمدا ص نبينا والتوثيق بهذا ان القران الكريم لازال هو ملجئنا الموروث لحد هذا الوقت فنبوة النبي باقيه كمثل اللجوء للقران في التقرب الى الله فتقربنا لقبر النبي لجوئنا وحمانا من غضب الله علينا من بعد ما وصلت اليه هذه الدنيا بفجورها ومن لم يزر نبيه فقد قطع الوصل بينه وبين ربه فالنبي ص هو الشاهد والرسول للخلق والشفيع يوم الدين والكلام يطول والعبرة قصيرة للعتاة والمريدين
الا مارحم ربي
الطائي
2008-07-24
السلام عليك يا رسول الله وعلى ال بيتك الطيبين اطاهرين والحمد لله الذي اذهب غنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ان هذا الغكر المتعفن لمن يمنه زيارة فبر النبي صلوات الله عليه واله وسلم لهو من غضب الله عليهم لانهم اتحذوا من الشيطان وليا