المقالات

الظروف السياسية التي عاصرها الإمام الصادق(ع)وانعكاسها على العصر الحديث. ( الحلقة الأولى)

1139 22:28:00 2011-09-20

الحاج طارق السعدي.

يحتل الوضع السياسي في كل مرحلة من مراحل التاريخ ابرز ظاهرة من ظواهر الحياة الاجتماعية التي يحيها المجتمع الإنساني,ذلك لان الأوضاع السياسية وعلامة الحاكم والمحكوم,وطبيعة السلطة,ونوعية سلوكها,ترتبط بصورة مباشرة بأمن الناس ومستوى معيشتهم ومعتقدهم وطراز حياتهم ووضعهم العلمي والأدبي واستقرارهم النفسي, وتعظم أهمية الأوضاع السياسية ويتعمق دورها في حياة المجتمع كلما كان لدى المجتمع رسالة حضارية ومبادئ وقيم سياسية يؤمن بها, ويعاني من ضياعها.والذي يدرس تاريخ الأمة الإسلامية عبر القرون الستة الأولى ـ في مرحلتيها الأموية والعباسية ـ ويدرس عوامل الحركة والاندفاع في عمق الحضارة الإسلامية وما رافقها من صراع ونشاط وثورات وتجديد يكتشف بوضوح تام ثلاثة عناصر أساسية هي:1 ـ قدرة الإسلام على التجديد والإبداع والعطاء, سواء في المجال العلمي والثقافي, أو في مجال الأصالة والقوة العقائدية, أو في مجال الكفاح السياسي وحماية حرية الإنسان وكرامته من الظلم والطغيان.2 ـ انحراف الحكام, وحدوث هوة سحيقة بين المبادئ الإسلامية, وبين السلطة الحاكمة, وأسلوب تعاملها مع الأمة, خلال فترة وجيزة حاول فيها عمر بن عبد العزيز, احد خلفاء بني أمية, معالجة الأوضاع وأسباب الانحلال والمأساة التي حلت بالأمة الإسلامية,فلم يفلح.3 ـ وفي هاتين الفترتين نكتشف حيوية الأمة الإسلامية وقدرتها على التحرك ضد الحكام المنحرفين عن الإسلام,كما نشاهد في هذه المقاومة دور إل البيت الكريم كظاهرة حقيقة في تاريخ الصراع,والتشريد والتقتيل والتعذيب يلاحق إل البيت النبوي على يد الحكام الأمويين والعباسيين.ولقد عاش الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)هذه الحقائق الثلاث كأشد ما يمكن ان تكون ظهورا وتجسيدا, فقد عايش الحكم الأموي مدة تقارب إل(40 سنة)وشاهد الظلم والإرهاب والقسوة يسلطها الحكام الأمويون ضد أبناء الأمة بصورة عامة والعلويين ـ ممن ينتسبون الى الإمام علي (ع)وفاطمة الزهراء(ع)بنت رسول الله(ص) ـ بصورة خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك