صفات العترة الطاهرة (ع) (الصفة العاشرة)عزيزي القارئ اليك صفات العترة الطاهرة (ع) في حلقات من اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية في النجف الاشرف من تاليف الدكتور الشيخ عباس الانصاري واعداد الشيخ حيدر الربيعاي
صفة الشجاعةفي معنى الشجاعة والشجاع:الشجاعة لغةً: هي القوة والغلبة اثناء المقاومة.ومنه قول امير المؤمنين (عليه السلام): (اشجع الناس من غلب هواه) .اما اصطلاحاً: فيكون المراد بها: قوة القلب، فاذا كان القلب قوياً سرت القوة منه الى بقية الاعضاء والجوارح .ومنه قول عمران بن حصين: ما لقي رسول الله كتيبةً إلا كان أول من يضرب .واما الشجاع: فهو شديد القلب عند البأس.فعن أمير المؤمنين قال: إنا كنا اذا حُمي البأس واحمرت الحدق، إتقينا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فما يكون أحد اقرب الى العدو منه ولقد رأيتني ببدر ونحن نلوذ بالنبي وهو اقربنا الى العدو وكان اشد الناس يومئذ بأساً .ومن المعلوم ان الشجاعة هي من الملكات الاخلاقية الشريفة والصفات الانسانية العالية، وهي من صفات الانبياء ـ كما اتضح من الرواية المتقدمة ـ واوضح مصداق لذلك قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، شجاعة ابراهيم الخليل (عليه السلام) في تكسير الاصنام، فان مقاومة الرجل الواحد أُلوفاً من اعداء الله في منتهى الشجاعة بل تمامها ولا عجب في ذلك ولا غرابة، لان مقاومته وتصدية لذلك العمل هو جهاد في سبيل الله وما كان لله تبارك وتعالى ينمو، فينتصر، كما ان نبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) كان اشجع الناس في الله وهذا ما تقدم على لسان الامام علي (عليه السلام).
* حقيقة شجاعة أهل البيت (عليهم السلام) ومصاديقهابعدما ثبت ان الشجاعة من صفات الانبياء، وكان لنبينا المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)مواقف شجاعة تقدمت بشهادة أمير المؤمنين بانه اشجع الناس وانجدهم، والحروب له تشهد بذلك، بل التاريخ.ومن التطابق بين معاني الشجاعة ومعنى الشجاع، مضافاً الى الروايات المتقدمة فيهما، نفهم ان الله تبارك وتعالى قد جعل لنبيه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الحظ الاوفر من الشجاعة فكان له منها المكان الذي لايُجهل; فقد حضر المواقف الصعبة وفر الكماة والابطال عنه غير مرة وهو ثابت لايبرح ومقبل غير مدبر.سأل رجل البراء: وقال: أفررتم يوم حنين عن رسول الله؟فقال: لكن رسول الله لم يفرّ .وكذلك جعل الله تعالى ذلك لوصي نبيه المختار (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ الذي تأسى بالنبي الاعظم في كل شيء، فحصل على ما يتصف به، لكن هذا الجعل والتأسي لاينافي الشجاعة التكوينية في شخصية الامام، كما لاينافي الاختيار، بل لاينافي سائر الصفات.ومن تلك المواقف الشجاعة، ما حصل منه (عليه السلام) في يوم الخندق عند ضربته لعمر بن ود العامري، عندما طلب البراز مع المسلمين، فلم يتجرأ أحد لبرازه، فبرز له (عليه السلام) وصرعه على الارض قتيلاً، فوصفها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنها انتصار الاسلام كله على الشرك كله.وايضاً انها أفضل العبادة، لانها طاعة لله عزّوجلّ وتنفيذاً لأمر رسوله الكريم، فقد روي عن مولانا أبي محمد الهادي عن أبيه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: (ضربة عليٌ يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين).وهناك موقف آخر، عندما جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المسلمين لخيبر، وبدأ الهجوم على حصون المشركين بأرسال أبا بكر لفتحها لكنه لم يستطيع أن يفتح ثغره في تحصنات العدو، فعاد الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معتذراً، ثم أرسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عمر لمعاوده الكرة، فرجع ولم يحقق فتحاً في تلك الحصون المنيعة.فلما رأى (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك منهم قال: (لاعطين الراية غداً، رجلاً يحبّ الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار).فدعا علياً (عليه السلام)... ثم قال: خذ هذه الراية فأمض بها حتى يفتح الله عليك) .فذهب امير المؤمنين (عليه السلام) واقتحم حصون العدو، وفتح الله على يديه.كما أن الزهراء (سلام الله عليها) في شجاعتها كانت كذلك، لما لها من المواقف الشجاعة في جنب ابيها رسول الله وابن عمها الوصي امير المؤمنين (صلوات الله عليهم أجمعين)، ومن تلك المواقف، ما حصل منها في الوقوف الى جانب امامها زوجها الامام علي (عليه السلام)، وذلك حينما داهم مغتصبوا الخلافة عليها الدار يريدون بذلك اخراج الامام علي الى البيعة، فوقفت أمامهم صارخةً بوجههم، صرخة الشجاعة والدفاع، لكنهم اعتدوا عليها وضربوها حتى اسقطوا جنينها، فسقطت مغمياً عليها، فلما افاقت من الصدمات التي اوردها عليها الغاصبين ولم تر علياً في الدار، فسألت عنه فقيل لها: انهم اخرجوه من الدار واخذوه نحو المسجد قهراً للبيعة، فلحقته مع ما كان بها من الآلام وتعلقت به وهي تصرخ بهم وتقول: (إِني لا أدعكم تأخذوا ابن عمي على هذه الحالة الى المسجد) وكلما حاولوا أن يفرقوا بينها وبينه لم يقدروا على ذلك، حتى سودوا متنها بضرب السياط وغمد السيف بعد أن سقطوا جنينها وكسروا ضلعها، ولكنها صمدت بكل شجاعة واقتدار فائقين ولم تتراجع في الدفاع عن الامامة والجهاد من اجل الحفاظ عليها وذلك من أرقى مراتب الجهاد في سبيل الله والدين الحق.وهكذا الامام الحسين (عليه السلام)، فشجاعته فقد كانت كشجاعة أبيه أمير المؤمنين(عليه السلام)، وهي اظهر من أن تذكر، فعندما قيل له يوم الطف: انزل على حكم بني عمك.قال: لا والله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أقر أقرار العبيد.ثم نادى: يا عباد الله اني عذت بربي وربكم من كل جبار متكبر لايؤمن بيوم الحساب .وقال أيضاً (عليه السلام): موت في عز خيرٌ من حياة في ذل.ولقد ظهر من شجاعته ما يقضي منه العجب، حتى قال بعض الرواة:فوالله ما رأيت مسكوراً قد قد قتل ولده واهل بيته واصحابه أربط جأشاً منه، وإن الرجال كانت تشد عليه فيشد عليهم بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى اذا شد عليه الذئب، ولقد كان يحمل فيهم وقد تكملوا ثلاثين الفاً فيهزمون بين يديه كأنهم الجراد المنتشر ثم يرجع الى مركزه وهو يقول: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .وهكذا كان الائمة الاطهار (عليهم السلام)، في شجاعتهم، فالمتتبع لسيرتهم يجد ما لايعد ولايحصى من الدروس الرائعة في البطولة والشجاعة، فهم واحد في ما يتصفون به وفيما يحملونه فيعملون به.
الشجاعة بين زينب والحسين (عليهما السلام):إِنَّ لكل حدث تاريخي هام، ولكل واقعة وقضية تأريخية مهمة أبطال تتمحمور تلك القضية والواقعة حولهم، وتدور على رحاهم، وان حادثة كربلاء وقضية عاشوراء، لمن أهم الحوادث والقضايا التي اتفقت في التاريخ الماضي والحاضر والمعاصر، بل والتي سوف تتفق في المستقبل فلابد ان يكون لها ابطال يشكلون محورها ويحتلون النقطة المركزية فيها.من خلال ما حصل في عاشوراء، بل قبلها وقد اتصل باحداثها ـ وهي حوادث القدوم الى كربلاء ـ يتبيّن لنا ان سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) هو بطل قضية كربلاء، وذلك مما لا شك فيه لانه سيد اهل بيت النبوة بعد شهادة أخيه الامام الحسن (عليه السلام)، لذلك قصده بنو أُمية بالذات، وارادوا منه البيعة بشكل خاص، لكنه أبى ذلك، لان البيعة ليزيد بالنسبة له تعني ابادة الاسلام وموته، وقد جسد ذلك في كلماته وبشكل واضح أمام الامة حيث قال:(وعلى الاسلام السلام اذا بليت الامة براع مثل يزيد...) .ولذلك بدأ نهضته الاصلاحية وفجّرها في كربلاء حيث رأى انه لاطريق لتبديد ظلم بني امية وظلامهم ولا سبيل لانقاذ الاسلام واحكام القرآن من تشويههم وتمويههم الا بالجهاد حتى الشهادة فقدم نفسه الزكية الطاهرة وكل من معه من الابرار في سبيل الله تعالى. برضاً منه وتسليم وجود وسخاء وهو يقول:(اني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما...) .هذا ما كان بالنسبة للرجال في قضية عاشوراء، وحيث انها لم تنفرد بالرجال، وانما شاركت فيها النساء من اهل بيت النبوة (سلام الله عليهم). حيث كان لهنَّ دوراً عظيماً وموقفاً بطولياً مشرفاً في حفظ واقعة الطف واستمرارها، اذ لولا وجود النساء في قضية كربلاء لأباد بنو امية هذا الموقف البطولي الخالد، الذي مثل أبرز صوره للجهاد في سبيل الله والحق. وهذا هو الهدف الرئيسي من اصطحاب سيد الشهداء (عليه السلام) النسوة معه الى كربلاء.ومن خلال الاطلاع على احداث ثورة الحسين ودراسة المواقف البطولية للنساء يتضح لنا أن الموقف البطولي المشرّف قد انتسب لعقيلة بني هاشم السيدة الكبرى زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام)، حيث اثبتت شجاعتها بكل جدارة وكفاءة عالية من خلال وقوفها الى جانب اخيها الامام الحسين (عليه السلام)، ووقوفها الى جانب الامام السجاد (عليه السلام) بعد استشهاد ابيه وتحملها لمسؤولية الدفاع عنه من جهة وحماية الاهل والعيال من جهة اخرى.ولجدارة الموقف البطولي الشجاع يجدر بنا، بل يجب علينا بيان اهم هذه المواقف الشجاعة لبطلة كربلاء التي استحقت بها ان يكون من القابها (الشجاعة) وبطلة كربلاء.
أهم المواقف الشجاعة لبطلة كربلاء ـ زينب (سلام الله عليها) ـ :اشرنا في بداية البحث الى أنَّ الله تبارك وتعالى قد جعل لنبيه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)الحظ الاوفر من الشجاعة وكذلك لوصي النبي أمير المؤمنين (عليه السلام)، غير أن شجاعة النبي ورثها سيد الشهداء وشجاعة أمير المؤمنين ورثتها ابنته بطلة كربلاء زينب الكبرى (صلوات الله عليهم أجمعين).وأن المواقف البطولية لزينب (عليها السلام) والشجاعة التي أَبدتها في طول ثورة اخيها الامام الحسين (عليه السلام) وفي ايام السبي هي خير شاهد وأوضح دليل على ذلك، وهنا نريد الاشارة الى اهم هذه المواقف على نحو الاختصار، منها:1ـ الدخول في ميدان الحرب: في وسط لهيب الحرب وبريق السيوف دخلت سيديتنا ومولاتنا زينب الكبرى (سلام الله عليها)، عدت مرات ومنها دخولها لكي تتدارك اخاها الحسين (عليه السلام) عندما وقف على ولده علي الاكبر وهو ملقاً على الارض شهيداً محتسباً، وكاد أبوه الحسين ـ لولا أن رأى اخته زينب وسط المعركة وهي تنادي ـ واولداه واعلياه ـ ان تفارق روحه الطاهرة الدنيا اشفاقاً على ولده وفلذة كبده علي الاكبر (عليه السلام).2ـ تحمل المسؤولية الاجتماعية: كانت مع ما تحمله من الآلام وعظم المصاب، صابرة محتسبة مُسلّمة لامر الله جل وعلا راضيةً به، وقد تحملت مسؤولية الاهل والعيال بعد استشهاد أخيها الحسين (عليه السلام) وتكفلة رعايتهم في حالة السبي والاسر وبعدها مع كثرة الاعداء وشدة قساوتهم، وذلك لأن الاوضاع الصحية للامام زين العابدين (عليه السلام) لاتسمح له بممارسة هذه المسؤولية بشكل كامل.3ـ الدفاع عن الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام): وذلك عندما هجم الجيش ـ جيش بن زياد ـ على المخيم بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)، لقتل آخر من يجدونه من الرجال، فلما رأوا السجاد (عليه السلام) وهو عليل، ارادوا قتله ولم يراعوا الحالة التي هو فيها، فحالت زينب وبكل شجاعة بينهم وبينه حتى خلصته من القتل، وكذلك وقفت نفس الموقف في مجلس بن زياد عندما همَّ بقتله، وفي مجلس يزيد ايضاً عندما عزم على الفتك به.وهكذا كانت سبباً في حفظ الامامة والخلافة التي ارادها الله تعالى، وهذا الموقف هو نفس الموقف الذي وقفته امها الزهراء (عليها السلام) في الدفاع عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما إقتحموا عليه الدار لأخذ البيعة الباطلة منه على الخلافة المغتصبة في حين ان الامام قادر ومستطيع على ابادتهم في الحال لكنه امتثل لوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في الصبر على ما سوف يجري عليه من بعده.4ـ كشف المخططات الباطلة والشعارات المزيفة لبني اُمية: من المصائب المؤلمة التي تعرض لها اهل بيت الحسين (عليه السلام) عند دخولهم الشام اسارى مسبيين بصحبة الامام السجاد (عليه السلام)اطفالاً ونساءاً، والتي عبر عنها الامام علي بن الحسين (عليه السلام)بقوله: ـ (لم تحل مثلها علينا قط) ، وهي عندما صور بنو أمية للناس، بانه سوف يدخل المدينة ـ دمشق ـ اسارى من الخوارج، كانوا قد خرجوا على خليفة المسلمين يزيد! فحاربهم وانتصر عليهم وقتل زعمائهم وهزم جيشهم، كما يزعمون.نعم،! هكذا تجري الامور في غير مجراها الطبيعي بيد الطغاة; لذلك خرج الناس للتفرج عليهم وقد أُشيع الرقص والغناء ودق الطبول في الازقة والشوارع منذ طلوع الفجر وحتى الغروب، ومروا بهم في وسط ذلك الجَمعْ الغافل، واخذ الناس يتفرجون عليهم، كما فعل سكنة الكوفة عندما أَخذوا يتصدقون عليهم بالخبز والتمر وهم يمتنعون، حتى برزت زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) بكل شجاعة قائلة:«نحن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حرّمت علينا الصدقة، فتفرق الجمع».كيفية حصول الشجاعة:ان الشجاعة من الملكات الاخلاقية الشريفة والصفات الانسانية الرفيعة، وهي دليل على قوة الارادة والسيطرة على الجوارح وتوضيفها فيما يرضي الله عزوجل، لذلك اصبحت لها فوائد كثيرة وفضائل عديدة، ولهذا اكد عليها اهل بيت العترة الطاهرة (عليهم السلام) وفي ذلك وردت عدة روايات في مدحها والثناء عليها.ورب سائل يقول: كيف يمكننا الحصول على هذه الملكة، وبماذا يمكن أن تحصل؟أقول: من خلال استعراض الآيات القرآنية الشريفة والروايات وسيرة أهل البيت يمكننا ان نستخلص ثلاثة أمور يمكن ان تتحصل بها الشجاعة، وهي:1ـ الوراثة: ويمكن ان تحصل الشجاعة للانسان من خلال العامل الوراثي التكويني الذي يحمل الشجاعة وينقلها الى الابناء وقد مر بيانه في شجاعة الحسين وزينب، فهما من أبوين طاهرين وجد كان من اشجع الناس، وقد اورثهم الله تعالى كتابه المجيد الذي فيه تبيان لكل شيء بقوله تبارك وتعالى:(واورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا...) .2ـ الاقتداء: وهو ان يتخذ الانسان له قدوة صالحة وأسوة حسنة في هذه الصفة ـ الشجاعة ـ بل في كل صفاته بما فيها الشجاعة، وبالتمرين عليها والممارسة في اساليبها ملقياً الخوف جانباً تحصل له هذه الملكة، فعلى من اراد ذلك، ان يقتدي بالمثل الاعلى المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) امتثالاً لأمر الله تعالى: (ولكم في رسول الله اسوة حسنة) .3ـ الالهام: وهذا العامل يعني دخول العناية الالهية في رعاية خلق الانسان فتكون الشجاعة صفة ذاتية لمن شملته تلك العناية، بحيث لاتنفك عنه لانه تعالى يعلم بقابلية الشخص، فيفيض عليه الفيوضات الكمالية بحسب استعداده.وللتقوى والاخلاص دوراً كبيراً في تكوين هذه الملكة ورسوخها.وذلك قوله تعالى: (ان الله مع الذين اتقوا).وايضاً (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) .الى غير ذلك من الشواهد، واهل البيت (عليهم السلام) اجتمعت فيهم جميع هذه العوامل فكانوا المصداق الامثل في الشجاعة، ولازالوا كذلك فلايصل لشجاعتهم وسائر صفاتهم احد مهما بلغ في كماله.
اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية في النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha