كان عليك ان تكذب ياسيادة الرئيس

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

حينما اورد السيد مام جلال رئيس جمهورية العراق قبل ايام تلك النسبة الاحصائية لضحايا الارهاب الصدامتكفيري العروبي اصابني بعض الالم وقلت حتى انت يامام جلال تبخس حق الشهداء وتقول نسبة ليست كما هي حقيقة الارقام التي تتكلم عنها ارض العراق وانهاره وشوارعه واسواقه وجامعاته وحتى طرق الحج وما خفي كان اعظم وهممت بالكتابة اعاتبه كعادتي كلما وجدته في حال خير او فيه بعض الذي لانتقبله كابناء ننعم بدولة هو فيها احد قادتها المرموقين , كأن يقوم يزيارة المرجعية في النجف فاحييه واقول نعم الحاكم الذي يطأ بارجله ابواب العلماء ونعم العلماء , واعاتبه حينما لايتقبل اعتقال ابنة من قتلت اعز اهلينا كوردا وعربا وشجرا وحجرا ولا اجده يهددني او غيري بالويل والموت كعادة حكام الطغيان السابقين في العراق والمتسلطين على رقاب الامة التعيسة في البلاد العربية ..

عجبت من نسبة ال 70% التي قالها السيد مام جلال وهي نسبة ضحايا الشيعة في ارض العراق نسبة اقل بكثير من الواقع ولان السيد مام جلال يمتلك جهازا اداريا يزوده بتقارير يومية متواصلة عن اعداد تلك الابرياء التي تسقط نتيجة الحقد والغل الذي يكنه ازلام الباغي الطاغي المقبور في سقر ابا القردين والعقربتين صدام ضجيع العوجة فاحسبه حينما لم يورد الرقم الحقيقي وهو الذي لايقل عن ال 90% من ضحايا الاجرام الصدام تكفيري ونسبة ال 10% هي نسبة ضحايا اهلنا وانفسنا من باقي مكونات هذا الشعب المبتلي بتلك الزمر الارهابية انما كان يراعي امرا مهما وهو انه تحاشى ان يلامس كلامه كوامن الصبر والكظم لغيض طال دهره حتى مل الصبر منه وخشى ان ينفجر اهلنا وشعبنا لهول الحقيقة المرة وهو اسلوب مسؤول واحسبه لتجاهله الرقم الحقيقي كان يعني التهدئة والتحمل والمزيد من الحلم الدامي ..

تحتج التوافق ببيان شديد اللهجة على السيد مام جلال لايراده الرقم ال 70% واجد ان احتجاج زمرة التوافق فيه بعض وجه الحق اذا ماحسبنا عدد الارجاس والانجاس التي تتساقط على ايدي ابطال الداخلية والدفاع وما احتجاجهم على النسبة التي اطلقها السيد مام جلال واحتجاجهم على قلة الكمية العددية من الارهابيين الذين سقطوا على ايدي ابناء العزة والكرامة ابطال الجيش والداخلية الا انهم يريدون القول مابالك يامام جلال لاتعد عدد الخنازير الارهابية النافقة والزمر الصدامية الاجرامية المقبورة وهي ليست بالعدد القليل اذا ما عدت حسب مفهوم جبهة التوافق انها ضحايا جادت بارواحها من اجل الجرذ وابناء العوجة وانهم من يسموهم ابطال المقاومة الباسلة في النعيرية والكاظمية والمدائن وكربلاء وتلعفر وبلد وكركوك والنجف وووووو وابطال تقطيع رؤوس الاطفال او ابطال كهذا المنوذج من البطولة والشرف القومي الاسلامي الذي يتشدق به التوافق ومن يتوافق معهم في المنهج والخط والدم ..

الاطلاع على هذا الرابط الذي وهو نموذج لعشرات آلاف النماذج التي ان عرضت ستنطبق سماء العراق على تلك الرؤوس المهزوزة المخزية العارية من اي شرف هو لمن يقول عنهم الدليمي ومن ينفخ في بوقه اهل السنة !!!

http://www.shiaaw.net/sound/playmaq-293-0.html

احسبك ياسيد مام جلال قد ابتعدت كثيرا عن عالم السياسة الاعرابية التي تعودها هؤلاء وهي مدرسة مخضرمة في الانقلاب والكذب والتدليس والعهر السياسي والتي تحتج هذه الايتام البائسة انك افشيت اسرار ماكان يجب ان تفشى فابناء العوجة والاعراب لطالما تفقهو وتعلمو ومارسوا سياسة الفجور وفجور السياسة وهي سياسة اكذب اكذب اكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الناس فهم ابناء تلك المدرسة النازية المجرمة مدرسة الطغيان والقتل مدرسة الانقلاب على الحق والحقيقة مدرسة اقتل القتيل وسر في جنازته واذرف عليه دموع التماسيح كما فعل مقبورهم ومعلمهم حينما قتل رفاقه في اول ايام وصوله لحكم العراق عراق العزة والكرامة منقلبا على ابن عمه وولي نعمته المقبور احمد حسن البكر والانكى من ذلك انه يمسح الدموع المهدارة بمنديل ابيض وكذا يفعل طارق حنا وباقي الجوقة والمتبقي منها الان هذه الايتام البائسة المحتجة على قتل اي ارهابي وتسميه في اسطنبول او على السنة الزَفرْ والعـَفَـَنْ كالدغيم المدغوم او النفيسي المنفوس او الضاري الضار او بقية العوران من دجالي مذهب ابن العار تيمية ان القتلى هم اهل السنة الشرفاء ..

كان المفروض عليك ان تكذب ياسيادة الرئيس مام جلال لكي تكون حاكما عربيا كباقي الحكام الاعراب ولانك لاتحسن سياسة الكذب فالاحتجاج عليك جاهز لا بل احسبهم سيصدرون فرامانا عاليا وسيخرجوك من ملة الحاكمية والانسانية بسبب الشفافية والصدقية التي تنطق بها عن مايكذبون فيه ..

كان عليك ان تكذب وتخفي الحقيقة لان الامة التي انت وسطها لاتفقه لغة الصدق وقول الحق مهما كلف الثمن..

هذه الامة التي تقلب الابيض اسودا والعكس لم تتعود ان يجاورها عراق فيه الصدق والحرية والديمقراطية والشفافية فقد الفته عراق صدام وحده , عراق الدم والمقابر الجماعية وتعودت كما قال لهم القائد الضرورة انهم خونة وعملاء يستحقون القتل , فاذن لايعدون ارقاما بين ارقام البشر ويجب نسيانهم ومن يسقط من اوباشهم يجب ان يضرب بالف لانه ابن عوجة ..

هذه الامة والتوافق منها وامتدادها لا بل بعض فضلاتها الباقية في ارض العراق لم تتعود ان ياتي حاكما يصدق القول رغم اني احتج عليه وعلى نسبته كما اسلفت وتدعي انك لم تقل الحقيقة كلها فوادي السلام في ارض امير الشهداء علي الكرار عليه السلام تقول غير ذلك بكثير وانها خالية من اي جثة بلا رأس او رأس بلا جثة ..

هؤلاء الارجاس لايقبلون بسياستنا وسياسة قادتنا وحينما نهم بالثورة والاحتجاج يصرخ الاوباش الاشد كفرا اعراب الامة ولكن ياتينا نداء الصدق والحق ويقول اصبروا وصابروا ورابطوا وتحملوا فانه طريق ذات الشوكة , طريق سعى اليه سادة الشهداء سعي العاشق لمعشوقه فما بالكم تحتجون على اكرم وابهى هبات الله الى الانسان وهي الشهادة ونتحمل تحمل الجبال الصم الصياخيد لاعتى العواصف الهوجاء ونقول لبيك يا الله ويا رسول الله ويا ال بيت رسوله وياعراق الشرفاء ..

اعلموا ايها المحتجون على ارقام قد سجلها الله في كتاب لن يزوره مارق او ضال او فاسق انها هي تلك الفسحة من الاخلاق والايمان فقط من يجعلنا لانبالي بالموت ان وقع علينا او نحن الذين وقعنا عليه تلك الكرامة التي مانالها انسي الا وفاز ورب الكعبة بفوز مابعده هزيمة وانتصار بنصر مابعده كبوة فان كذبتم او لفقتم او انقصتم او زدتم من حقدكم وفجوركم وكذبكم وتحويركم الحق باطلا والباطل حقا لا ولن ينقص من ميزان عدل الله مثقالا ذرة ولايزيد فامضوا كما وصفكم ونصحنا رب العزة ولن تضرو الله شيئا حيث قال جل في علاه ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين ) صدق الله العلي العظيم .

احمد مهدي الياسري