المقالات

عاشوراء ثور الحق على الباطل

1672 19:40:00 2007-01-29

( جريدة السيمر الاخبارية )

مثلت ثورة أبي الشهداء الحسين المظلوم ثورة الحق على الباطل ، وأعطت درسا عظيما للشعوب المظلومة لكي تنتفض على حكامها الظلمة يوم ثار سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي على حكم الأمويين الذي جاء كنتيجة حتمية لغرس مبدأ الظلم المصاحب لحكم العشيرة الممثلة ببني أمية وتسلطهم على رقاب المسلمين في وقت كانت الثورة المحمدية بعد في بدايتها .

وقد أعطت تلك الثورة للشعوب المظلومة المطالبة بحقها مثالا يحتذى به في الانتفاضة بوجه الطغاة الظلمة . والشعب العراقي وهو يستقبل ذكرى عاشوراء في هذا العام وقد أعطى للشعوب درسا جديدا في الحكم على الطغاة وتنفيذ حكم الشعب بهم عندما نفذ حكم الله والشعب بالطاغية المقبور صدام حسين حجاج العراق في العصر الحديث . وكانت خطوة تنفيذ حكم الشعب بصدام إنذارا لكل حكام المنطقة من الطغاة الذين لا زالوا يمارسون الطغيان على شعوبهم ، ويورثون كراسيهم لأولادهم وعوائلهم كما فعل معاوية عندما ورث غلامه يزيد السلطة وسلطه على رقاب المسلمين في السنة 61 هـ للهجرة واتي دامت مدة حكمه ثلاث سنوات حدثت فيها أمور جسام منها استشهاد الإمام الحسين على يد جيش يزيد الأموي في واقعة الطف . ثم حدثت ثورة المدينة المنورة التي انتهت بوقعة الحرة التي استباح فيها قائد جيش الأمويين مسلم بن عقبة المري مدينة رسول الله ، ثم سار إلى مكة لقتال عبد الله بن الزبير فضرب الكعبة بالمنجنيقات .

هذا هو يزيد بن معاوية احد الطغاة الجبارين لا كما تصوره روايات وعاظ السلاطين ، وكتاب الخلفاء الأمويين ومن جاء بعدهم من غلاة الدين مدعين بخلافته على المسلمين ، وواضعي الأحاديث المزورة على رسول رب العالمين بكونه احد حكام المسلمين . وأولئك المؤرخين الذين كانوا يكتبون وهم يبحلقون منتظرين لمعان دراهم السلطان هم من زوروا على النبي حديثا يقول (لا يجوز لعن المسلم أصلاً ، و من لعن مسلماً فهو الملعون ) ، وهو يتناسب مع ما قيل في عدو الشعب العراقي المقبور صدام حسين عندما ادعى البعض انه نطق الشهادتين ، بينما كفره احد كبراء مذهبهم ابن باز في فتواه التي أخرجها بعد احتلال صدام للكويت .لتكن ثورة الحسين نبراسا لكل شعوب العالم للخلاص من الحكام الظلمة والطغاة الذين يضعون سيوفهم على رقاب الشعوب .

وليكن دم الحسين الشهيد عنوانا لوحدة شعبنا وتصميمه على إعادة بناء العراق الجديد دون احتراب بين أبنائه الذين عاشوا تحت ظلال وادي الرافدين قرونا عديدة .جريدة السيمر الاخبارية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك