قناة العربية والزوراء ماالذي يجمع بينهما؟

( بقلم : سعد البغدادي )

 يبدو ان التغيرات التي حدثت في العراق القت بضلالها على مصداقية الاعلام العربي وجعلت بعض الفضائيات ووكالات الانباء تتخبط بين المهنية والطائفية .حتى ان القيود المتعارف عليها مهنيا بين الاعلاميين تتلاشى في المشهد الاعلامي العربي

فلم يعد الخبر يتميز بالمصداقية او الشهرة او الاهمية بل اصبحت هناك مدرسة اعلامية جديدة في صناعة الخبر وكيفية ترويجه وسرعة انتشاره. قناة العربية نموذجا لهذه المدرسة التي تدلس كثيرا فهي تروج لخبر كاذب او من مخيلة صناع القرار الذي يقف خلف قناة العربية وتتعامل معه على اساس المصداقية بعد ان تستضيف ما تسميهم محللين سياسيين او مهتمين في الشان العراقي كما حدث مع معتقل الجادرية اذا استضافت احد الهاربين من القانون العراقي بتهمة اختلاس اموال من وزارة الداخلية( منتظر السامرائي) لتجعل منه محلل سياسي يناقش ازمة الجادرية؟؟ وكثير من الاخبار الاخرى التي اصبح كذبها فاضحا كما حدث حينما تخرج صور انفجار وشهداء عراقيين في منطقة الشعلة جراء عملية ارهابية لتقول هولاء سنة قتلوا في حي الجهاد؟؟ الا ان اغرب قضية في قناة العربية هي ان تذكر وفي صدر نشراتها الاخبارية وعلى الشريط الاخباري في اسفل الشاشة المعروف (تايتل الخبر) ان قناة الزوراء تعاود بثها من على قمر عربسات وتذكر التردد؟؟

من الناحية المهنية للخبر اهمية حتى يذكر بل ان احد تعاريف الخبر تعود لاهميته او غرابته كما يضرب فقهاء الاعلام مثلا في ذلك (الكلب يعض الانسان )لايصلح خبر لانه شئ طبيعي اما اذا عض الانسان كلب فيصبح مادة خبرية لغرابة الموضوع اما ان ياخذ خبر قناة الزوارء جزء من المادة الخبرية لقناة يفترض انها مهنية فما الحكمة من ذلك واين هي المادة الخبرية في وهل استطاعت العربية ان تذكر خبر عودة قناة الفيحاء ؟؟ ولماذا الزوراء اذن؟؟؟

اكثر من علامة استفهام لان هذه القناة الطائفية والعنصرية تساهم في تاجيج الوضع الطائفي في العراق ولانها تساعد الارهابيين في صنع الموت وتساهم فعليا في اشاعة الروح العدائية بين العراقيين واتهام كل الشعب العراقي بالعداء بل تساهم في اذكاء روح العداء ضد الشعب العراقي وتحشد كل الاصوات النشاز ضد العملية السياسية لماذا قناة العربية تنزل الى مستوى سئ جدا من ركاكة الخبر وصناعة المادة الاخبارية ولماذا تضحي بجزء من سمعتها الخبرية لقاء بث مثل هذا الخبر ومجانا.

على مستوى الاعلام العربي لم نسمع يوما ولااظن سوف نسمع مثل هذا الخبر .عاودت قناة الزوراء بثها على قمر عربسات وعلى التردد التالي......؟ ارجو من القارئ ان لايتصور هذه مادة اعلانية لقاء ثمن ولو كان الامر كذلك لهان واصبح طبيعيا اما ان يكون جزء من نشرتها الخبرية في الساعة الثامنة مساءا فهذا امر يثير الكثير من الاسئلة لعل اولها هل ان قناة العربية محايدة ام انها مع اعداء العراق فمثل هذه المعرفة ستزودنا بكثير من التصورات التي تجعل جميع منطلقاتنا صحيحة وسف نفسرالاحداث الماضية بهذه الروح؟؟ فكلنا يتذكر حادث تشيع الصحفية اطوار بهجت في منطقة ابو غريب وكيف تعرض المراسل ضياء الناصري الى محاولة اغتيال من قبل مجاميع ارهابية حصلت على تواجده من خلال قناة العربية؟؟ مشهد فضح تخرصات هذه القناة وادعائها بانها تبحث عن الحقيقة مشهد اخر سوف نتعرف عليه اكثر اذا تاملنا في مراسلها ماجد حميد الاكثر طائفية بين كل المراسلين وكيف انها تسمح له بالحديث عن جيش المهدي باعتباره حركة متمردة ضد الشعب العراقي وان كل مشاكل الارهاب متعلقة به .نرى هذه القناة تقصي المراسل الاخر احمد الصالح فيما يتعلق بالتفجيرات الارهابية وتستبدله باخرين يحرفون الكلم عن مواضعه؟؟ امثلة كثيرة لو راجعناها لهذه القناة سوف نجد ان تصرفاتها تنطلق من روح عدائية ومن المؤكد انها طائفية غاية الامر انها تريد اظهار الامور في العراق بشكل سئ جدا وقد اجهدت منتهى الرماحي كثيرا وهي تريد ان تنقل هذه الصورة السيئة للعراق من خلال برنامجها بانوراما. وهي حينما تفاجئ بضيف منصف تحاول ان لاتسمح له بالحديث وتمنح مساحة واسعة جدا للمخالف والذي يسب العراق واهله. كنا سابقا نلقي اللوم على مقدمة البرنامج او هولاء المراسلين الضعفاء؟ لكن في الحقيقية الامر مرسوم وفق خطة للنيل من العراق واهل العراق. الزوراء الذرع الناطق للطائفيين العرب ولقنواتهم الاعلامية فعليهم دعمها باي شكل وتقديم الدعاية المجانية لها .حتى لو على حساب المهنية الاعلامية؟؟