( بقلم : ابو هاجر العراقي – بروكسل )
اذكر أنني كنت ببروكسل حينما تفجرت قضية اغتيال احمد شاه مسعود في الصحف والقنوات البلجيكية في عام 2001 وقد جرى تخطيط تلك العملية الارهابية ضد هذاالقائد الافغاني ببلجيكا والتي ادت لمقتله مع اخرين تلك العملية الانتحارية في افغانستان التي نفذها ارهابي بلجيكي الجنسية من اصل تونسي منطلقاً من بروكسل مستغلاً وخائناً لمهنته كصحفي ولثقة الاخرين به وذلك بتفخيخ كاميرته التلفزيونية التي قتلت مسعود ورفاقه .وفي احد صباحات شهر اذار من عام 2004 تكررت سيناريوهات اخرى لمخططات مرعبة ببلجيكا من قبل تنظيمات ارهابية وهي عملية قطارات مدريد الارهابية والتي راح ضحيتها المئات من الابرياء الاسبان ومنهم من العمال المغاربة المسلمون الذين صادف تواجدهم في قطارات الموت هذه .
هذا وقد استخدمت بلجيكا مرات عدة كقاعدة خلفية لمجموعات ارهابية, وجرت في حينها محاكمة 13 ارهابي اعضاء في الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة التي يشتبه بانها وراء اعتداءات مدريد والدار البيضاء, امام محكمة في بروكسل وكانت لهؤلاء الرجال, وجميعهم مغاربة او من اصل مغربي, اتصالات مع رموز اسلامية على علاقة بالارهاب في فرنسا وايطاليا وفككت السلطات البلجيكية خلال السنوات الاخيرة شبكات عدة لتجنيد وارسال مقاتلين لاماكن التوتر .
اما في شهر تشرين الثاني من عام 2005 فقد كنت في العراق لزيارة عائلتي وكان اهالي بغداد على موعد مع عملية انتحارية ارهابية خططت في بروكسل من قبل جماعات ارهابية استغلت مجالات الحرية والديمقراطية التي يتمتع بها هذا البلد فقامت بها امرأة بلجيكية الاصل والجنسية بعد ان تحولت من المسيحية الى الاسلام عن طريق زوجها المغربي المتشدد , وقد اعلنت السلطات البلجيكية في حينهاعن توقيف 14 شخصاً في بلجيكا. وأوضح المدعي العام الفيدرالي البلجيكي دانيال برنار أن تسعة من هؤلاء الأشخاص سيحالون امام قاضي التحقيق في بروكسل المتخصص في قضايا الارهاب دانيال فرانسن , فأي دين هذا الذي يحول امراة بريئة طيبة وبسيطة الى وحش يقتل الابرياء والذين هم من المفترض مسلمون مثلها , انه بالتأكيد دين بن لادين وافكاره الارهابية المنحرفة عدوة الانسانية والاسلام وليس دين نبي الرحمة والانسانية والرحمة محمد (ص) .
في نهاية شهر كانون الثاني من عام 2007 قامت منظمة منافقي خلق الايرانية الارهابية وبالتنسيق مع عضو البرلمان البرتغالي الجنسية الاشتراكي باولو كاساكا بترتيب دعوة وبسمات دخول اوربية وليس عن طريق الخارجية البلجيكية متجاوزين ابسط الاعراف الدبلوماسية المعروفة لمجموعة من اعضاء البرلمان العراقي من جبهة التوافق ممن يدعمون الارهاب جهاراً نهاراً, وقد كان الكثير منهم متورطاً بشكل كبير وواضح في الكثير من الاعمال الارهابية التي تحصل في العراق وليس مصادفة ان توقف الحكومة بعض هؤلاء قبل مغادرتهم الى بلجيكا في مطار بغداد لتورط بعض افراد الوفد بالارهاب وقد القي القبض عليهم وترك للاخرين مغادرة بغداد الى بروكسل واثناء تواجدهم في العاصمة الاوربية القت قوات التحالف والقوات العراقية على احد افراد حماية عضو جبهة التوافق المغادر لبلجيكا متورطا بنصب صواريخ كاتيوشا موجهة للزائرين في شهر محرم الحرام في مدينة الكاظمية المقدسة, وقد كان هؤلاء في سفرهم المريب هذا يخططون لنيل مباركة ودعم السفارة الامريكية ببروكسل والتي بدورها ردت على طلبهم بفتور بارسال موظف بسيط من السفارة لمقابلتهم ومحاولتهم اقناع البرلمانيين الاوربيين والبلجيك ( لم يقابلهم سوى 3 برلمانيين فقط بينما رفض الاتحاد الاوربي مقابلتهم بسبب اتصالهم بمنظمة ارهابية وبطريقة غير رسمية ) بان الشيعة هم الذين يقومون بالاعمال الارهابية ضد اخوانهم السنة , والطلب من دول العالم الحر شطب اسم منظمة مجاهدي خلق التي صنفت على انها ارهابية وفق اللوائح الاوربية والامريكية والتي يحفل سجلها بالاجرام والارهاب ضد الشعبين العراقي والايراني والتي كان قد دعمها ووفر لها وجودا غير شرعي على ارض العراق نظام الدكتاتور الارعن وقد كانت ولازلت تقوم بادوار قذرة لارهاب الشعب العراقي مستفيدة من الضروف الصعبة التي مرت وتمر بالشعب العراقي وما مشاركتها بقمع انتفاضة الجنوب والشمال عام 1991 والان بالتغطية على الكثير من الانشطة الارهابية ودعم الارهابيين الاعراب في مناطق ديالى وبالقرب من كركوك واجزاء من شمال شرق بغداد بالمال والسلاح والتغطية الاعلامية وتدخلهم الفج في شؤون العراق الداخلية إلاّ أشكالاً متعددة من تجاوزات هذه المنظمة ضد العراق والعراقيين مما حدى بالحكومة العراقية الطلب من اعضاء هذه المنظمة مغادرة العراق لان وجودهم مخالفا للدستور والقانون العراقي ولان الشعب العراقي يرفض بقاء اي منظمة ارهابية غير شرعية تهدده وتهدد جيرانه .
ترى هل يدرك البرلمانيون الاوربيون والبلجيك خطورة مثل هذه الاجتماعات بين امثال هذه المنظمات الارهابية باطراف متهمة اصلا بدعم الارهاب في بلدهم وعلى اراضيهم مستغلين اجواء الحرية و الديمقراطية المتوفرة هنا؟ هل يدرك ابناء الجاليةالعراقية بالذات في بلجيكا خطورة مايخطط لهم من ارهاب والتحرك ضدها بالطرق القانونية ومراقبة الخلايا البعثية الموجودة في بلجيكا ومتابعتهم وفضحهم اينما كانوا والتحرك بكل اتجاه ضدهم , هذا اذا علمنا ان داعمي الارهاب من اعضاء جبهة التوافق لديهم خلايا بعثية تظهر انها نائمة ولكنها تعمل في الخفاء من اصحاب وصاحبات جلود الافاعي الناعمة مستغلين معرفتهم بالبلد ولغته وتمددهم كاخطبوط سرطاني في الكثير من مدن بلجيكا وبعناوين وظيفية مختلفة وفي العاصمة بروكسل بالخصوص وذلك بتنسيق مجئ هؤلاء والعمل على تسهيل مهاهم التي تصب في مصلحة الارهاب وفي خدمة اعادة بعث الحياة في البعث الارهابي المقبور, ولله الحمد فان مخططات هؤلاء مع منظمة منافقي خلق الارهابية باءت بالفشل وارتدت سيوفهم الى نحورهم وانشغلوا بالعراك فيما بينهم حول تقاسم بقية المليوني دولار التي رصدت لهم من قبل منظمة منافقي خلق والقاء اسباب الفشل على بعضهم البعض وقد تحرك بعض الشرفاء من اعضاء بعض الاحزاب المناضلة ضدهم في البرلمان البلجيكي وفضح مخططاتهم الارهابية وتبيان مظلومية الشعب العراقي وحقه في العيش بسلام وفي اجواء ديمقراطية بعيدا عن ارهاب القاعدة والبعث الفاسد وذيولهم في كل مكان وقد اشارت الكثير من المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية لهذه التفاصيل
هنا تتبادر أسئلة ملحة هي هل نتوقع ان يتم التخطيط لعمليات ارهابية اخرى انطلاقاً من هذا البلد الجميل يمكن ان تستهدف ابرياء اخرين دون ان يعلم اهل هذا البلد وحكومته ؟ هل يمكن القيام بهذه الاعمال وبهذا العدد الكبير دون ان يتحرك البرلمان الاوربي وحكومات وبرلمانات الدول الاوربية وحكومة وبرلمان بلجيكا بوجه الخصوص تجاه هذا الامر الخطير ؟لاجل ان لا تتحول بلجيكا عاصمة لمخططات ارهابية اخرى .
https://telegram.me/buratha
