المقالات

في الذكرى الاولى لفاجعة سامراء اعادة اعمار النفوس اساسٌ لبناء المرقد

1716 18:35:00 2007-02-14

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

لقد تابع العالم يوم امس وامس الاول بذهول مفرط ذلك التلاحم الوطني العراقي الذي اظهره العراقيون مع بزوغ خيوط فجر الذكرى الاولى للجريمة الشنعاء التي استهدفت مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء.بكل تأكيد لم يكن الهدف الحقيقي من وراء الجريمة الاطاحة بجدران المقام او قبابه او مآذنه فالتكفيريون والمجرمون على طول وعرض التاريخ تعلموا حقائق مهمة وكبيرة اولها ان كل شاخص او مقام تطاولت عليه الايادي القذرة انما تكون قد اسهمت بدراية او بغيرها على استبداله بحلة وتصاميم هي الافضل من سابقتها.... هكذا تحكي لنا حقائق التاريخ ان مقامات ومزارات رموزنا وائمتنا ما كانت لتصل الى هذا المشهد الجنائني الذهبي لولا ان اتباع اهل البيت وكل الشرفاء يرون ان اسهل ما يستطيعون ان يفعلوه هو تعمير وبناء وتطوير اضرحة ومقامات ائمتهم الهداة الميامين، وبالتاكيد فان ذلك ليس غالباً على من يسترخصون المهج والارواح والابناء والدماء قرابين وفدية لاحفاد الرسول الاعظم في كل مكان وزمان.

ان اول لبنة وضعها العراقيون في مشروع اعادة اعمار مرقد إماميهم العسكريين هو ايمانهم العميق بانهم ليسوا خصوم بعضهم، بل ان الجميع من غيرهم، هم الخصوم ففي ظل هذا الفهم العظيم الراقي صار لدى العراقيين بالامكان القول ان الذي هوى في الثالث والعشرين من محرم الماضي ليس ضريح الهادي والعسكري (ع) بل ان الذي هوى تحت قباب الذهب عَجزُ ويأسُ الذين ارادوا من العراقي في بغداد او بابل او كربلاء يستبيح روح ودم العراقي من اهل سامراء وتكريت وما يقع في شمالهما او في الغرب منهما.امة فيها ائمة ومراجع كائمتنا ومراجعنا لا يخشى عليها من الانزلاق، فما بعد جريمة سامراء لا شيء اكبر منها وبما ان تلك لم تحقق لفاعليها اهدافهم فبالتاكيد ان الذي شهدته الشورجة قبل يومين وغيرها من المناطق العراقية ورغم ايلامه وشدته واذاه لكنه ايضاً لن يجعل منا امة تخاصم بعضها.

ادركنا جميعاً من الموصل وحتى البصرة ان الذين يحرقون العراق ليسوا من اهل العراق وان كان بعضهم ينتمي اليه بالاسم لكن بات واضحاً للقريب والبعيد مَنْ الذي يريد باشعال الحرائق في العراق اطفاء حرائقه هو مع علمه انها لا تنطفئ. العراقيون خرجوا يوم امس كأهل بدر واحد وبخروجهم ابكوا الإمامين الهمامين لصبرهم وتضحياتهم واخرجوهما بقوتهم وارادتهم، ومن الصبر والتضحية والقوة والارادة سينطلق العراقي من جديد تحرسه ارادة السماء التي هي الناصر والمعين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك