المقالات

خطة نزع احذية الميليشيات

2477 22:12:00 2007-02-22

( بقلم : ابو سجاد الزبيدي )

قد يكون العنوان غريبا و قد يظن البعض انه استهزاءا بالخطة الامنية الجديدة (خطة فرض القانون ) و التي تهدف الى نزع سلاح الميليشيات و المسلحين ، و لكني استوحيت هذا العنوان بعد سماعي بعودة الدكتور اياد علاوي و بعد تصريحات عزت الشاهبندر و اياد جمال الدين و التي توحي بان هنالك شيء يدور في خلد اعضاء من القائمة العراقية و يلمحون ببعض منه في تصريحاتهم .

فقد تناقلت وسائل الاعلام تصريح الشاهبندر الذي يمثل البوق الاعلامي في هذه المرحلة للدكتور اياد علاوي الذي عودنا في كل مرحلة على احد هؤلاء المهرجين بدءا من ثائر النقيب و فلاح النقيــــــــــب و حازم الشعلان ثم راسم العوادي و رجاء الخزاعي و بعد ذلك صفية السهيل و عزت الشاهبندر ، حيث صرح الاخير بان علاوي يعد برنامجا سياسيا لحكومة تحل محل الحكومة الحالية في حال فشل الخطة الامنية (خطة فرض القانون) مما يعني مجلس قيادة ثورة جديد و انقلاب جديد و هذه المرة بقيادة بعثي قديم هو الفارس المغوار علاوي .

لقد كان علاوي و طيلة الفترة السابقة من الفصلين التشريعييين غائبا عن جلسات البرلمان بحجة ان حالته الصحية سيئة و لكن ما ان اعلن مجلس النواب عن عطلته و ما ان بدات خطة امن بغداد بداية ناجحة حتى رايناه يهب مسرعا في العودة الى بغداد و بنشاط منقطع النظير يعقد لقاءات و اجتماعات مكثفة و مع اقطاب معروفة ، متناسيا مرضه و سوء حالته الصحية او قد يكون شفي تماما حين ادرك ان حكومة المالكي قد وضعت خطوتها الاولى و القوية في الطريق الصحيح . مما يعني ان دور علاوي قد بدا يضمحل تماما عن الساحة السياسية .

ومن ناحية ثانية فقد راى الدكتور احمد الجلبي و هو يقود لجنة التعبئة الشعبية الشيء الذي يعني ان القيادة الأمريكية من الممكن ان تتخلى عنه و قد ينتهي دوره في الساحة السياسية العراقية خصوصا اذا تذكرنا المقاعد التي اعطيت له من حصة القوائم الاخرى بحجة المقاعد التعويضية ، و هو مدرك تماما انه في الانتخابات المقبلة لن يحصل حتى على ربع المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة . كل هذه الامور مجتمعة ايقظت الحس الوطني للدكتور اياد علاوي و عادت به من غربتــــــه او بالاحرى من موطنه في الاردن الى بلده الثاني العراق لا ليساهم في القضاء على الارهــــــــــــــــاب و الارهابيين بل ليضع بديلا في حالة فشل الخطة كما يصرح مهرجوه .

واذا علمنا ان خطة المالكي تهدف بشكل اساس الى نزع سلاح الميليشيات و العناصر المسلحة فماذا ستكون خطة علاوي ؟؟؟ انا اعتقد انها ستكون ايضا نزع سلاح الميليشيات و لكن باضافة بسيطة انه سوف يعتبر من يلبس حذاءا هو شخص مسلح و من يلبس نعالا من النايلون المعاد هو مسلحــــــا و ايضا عميلا لجهة اجنبية و ذلك بعد ثبوت استخدام احذية و نعل مهربة من ايران بواسطة عناصر من المخابرات الايرانية (اطلاعات) و عناصر من (فيلق القدس) في الاستقبال الذي جرى لعلاوي في النجف الاشرف حين زارها للدعاية الانتخابية تلك الزيارة التي استخدمت فيها كل انواع الاسلحة الجلـــــــــــــد و النايون و الاسفنج و الجركز و القبقلي و ابو القيطان و التي ثبت ايضا انها تدخل بشكل غير مباشر في موضوع الملف النووي الايراني بعد ان اكتشفت المختبرات ان بعضا منها تحمل رؤوسا نوويــــــة و البعض الاخر يستخدم في تصنيعه اليورانيوم المنضّب مما يثبت بشكل او بآخر التدخل السافـــــــــــر و المفضوح لنظام ايران بالشأن الداخلي العراقي ، خصوصا بعد ان ثبت ان الحذاء الذي ترك اثره على خد الدكتور علاوي الايسر من صنع ايراني حسب تقرير خبراء مختصين في جبهة التوافق و الذين وجدوا كلمة (ساخت ايران) قد كانت على خد الدكتور بالمقلوب نتيجة لاثر ذلك الحذاء العميل ، و ايضا حسب تقارير وكالة الاستخبارات الامريكية التي وجدت ان الارقام التسلسلية لتلك الاحذية تدلل على انها مصنوعة في ايران و مخصصة لاختراق كافة افراد الحمايات وصولا الى الشخص المقصود مما يؤكد تصريح علاوي في حينها انه تعرض لمحاولة اغتيال .

لذلك كله و لما توافر من الادلة فستكون الخطة الامنية البديلة هي نزع الاحذية بجميع اشكالهـــــــا الا باجازة رسمية من مكتب الدكتور اياد علاوي و لا يقبل تدخل كافة اصحاب محلات بيع الاحذية او الباعة المتجولين او الركاعين (الاسكافية) في هذا الامر و الا سوف يحاسبون وفق قانون مكافحة الارهاب .

و حسب مصادر مطلعة ، ستضم الوزارة التي سيشكلها علاوي كحكومة انقاذ وطني كل الوزراء السابقين الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال او الذين لم تصدر مذكرات لحد الان مثل الشعلان و ايهم السامرائي و محسن شلاش و لؤي العرس و غيرهم و الذين قاموا بتحويل اموال العراق الى ارصدة لهم في البنوك العالمية لان الخزينة العراقية كانت ستنفجر من تكدس تلك الاموال و لان الميليشيات ستسرق القسم الاكبر منها لتحويلها الى مصانع للاحذية في داخل العراق ، و كذلك ستضم الحكومة بعض النواب الذين قاموا بنفس العمل مثل مشعان الجبوري .

و من المؤمل ان تضم بعض الشخصيات الوطنية التي ترفض الطائفية و تنبذها (حسب تصريح اياد جمال الدين) مثل خلف العليان و صالح المطلك و ظافر العاني و امثالهم ، و قد تستثني من تشكيلتها القوى الوطنية العلمانية التي تآمرت على العراق و مررت قانون تشكيل الاقاليم مثل الحزب الشيوعي ممثلا بحميد مجيد موسى و مفيد الجزائري اضافة الى صفية السهيل و وائل عبد اللطيـــــف و مهدي الحافظ و غيرهم ممن لا ينسجم مع ارادة و تخطيط الدكتور علاوي في بناء عراق واحد موحد و بقيادة واحدة موحدة و مركزية ، قيادة ملهمة تأبى على نفسها الا ان تكون في مقام الرئاسة خدمة للعراق الجديد (عراق ما بعد صدام حسين ) ليكون عراق علاوي الجديد.ابو سجاد الزبيديالعراق22/2/2007

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2007-02-23
ان زيارة علاوي للنجف الاشرف تعتبر بحق تلك الزيارة جلسة محاكمة علاوي وتنفيذ حكم الاعدام بحقه (( بالقنادر )) وهيهات ان يعود للحياة الاجتماعية والسياسية بعد ذلك وان محاولاته هذه ولقائه مع رايس اكاد اجزم انها خبث ودهاء البعث الجديد لوضع مطابت امام خطة المالكي الجديدة ....اهنئك الكاتب الزبيدي على هذا المقال الرائع جداا والعنوان قد اختير بعناية تنطبق والمضمون ، واتمنى ان لا ينقطع عن الكتابة .
علي السبع
2007-02-23
اخي في الله والوطن والدين والمذهب ابو سجاد الورد عبارة واحدة اكتبها لك وهي :- لا شلت يمينك دمت وامثالك للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك