المقالات

دكتور عادل عبد المهدي سلمتم من كل سوء

2042 03:02:00 2007-02-28

بقلم: طالب الوحيلي

من الاسماء التي رسخت في ذهن المواطن العراقي اثناء الحقبة الصدامية الظالمة في تاريخ شعبنا العراقي ،كان اسم الدكتور عادل عبد المهدي ،وقد عرفناه منذ ذلك الحين احد الأركان الصلبة في مسيرة المعرضة العراقية ،وفي حركة جهاد المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ،كناطق فصيح المنطق والحجة وصائب التحليل ،ولقد كان له ولرهط الحركة الجهادية والنضالية ان استطاعوا اقفال الدائرة وتضييقها على النظام الصدامي المشؤوم ،وتقويض حكمه واحتوائه ليكون فيما بعد اوهن من ان يصمد أمام المد الثوري المتنامي عبر الساحة الجهادية والساحة السياسية الرحبة .وبعد سقوط النظام البائد ،لم يكن للشعب العراقي ادنى هاجس للخوف من الفراغ الإداري والسياسي ما دام في الذهن صورة رجال قادرون بما خبروا ان يملؤون هذا الهاجس ،وقد دخلوا العراق دخول الفاتح ،فلم يعبأوا بما يمكن ان يلاقوه من خطر محدق ،لاسيما وان دخان الحرب لما يزل ينبعث من وسط ميادين بغداد وابنيتها التي غزتها غربان الخراب ،لتطأ قدما السيد عادل عبد المهدي والسيد محمد الحيدري ارض مدينتهم التي فارقوها منذ عقود من السنين ،ممهدان لدخول قيادة المجلس الأعلى ومن ثم قدوم شمس العراق اية الله العظمى محمد باقر الحكيم ولتبتدئ الصفحة الأكثر تعقيدا وجهدا ،صفحة بناء الدولة العراقية الجديدة ،حيث كان أمامهم الكثير من الإرهاصات والمعادلات التي لابد من وضع البرامج المنطقية لها ،فالتفت الجموع حول المجلس الاعلى ،ولاسيما في النجف الاشرف الذي التأم فيه شمل المرجعية الرشيدة مع السيد محمد باقر الحكيم الذي تحول الى قربان للعراق بعد ان كان شهيدا يمشي على الارض ،وقد شاء الله ان يجعله شهيد لمحراب الجمعة بعد ان أجزل العطاء وقدم في تلك المدة الوجيزة إجابات لأسئلة معقدة ،واسس لمشروع عراقي ديمقراطي وحدوي ،ومع فجيعة الشعب باستشهاده ،كانت لنا في بقية السيف السيد عبد العزيز الحكيم وكوادر المجلس الأعلى قرة أعين ،لاسيما السيد ابي هاشم الذي كان احد مهندسي المشروع العراقي عبر مجلس الحكم وما نتج عنه من تشكيلات وحكومة مؤقته وجمعية وطنية وحكومة انتقالية حتى كتابة الدستور الدائم وتشكيل الحكومة العراقية الحالية ،ولعل المقربين منه لو باحوا بما يعرفون وما شهدوه من معاناة ومكابدات رافقت العملية السياسية الصعبة ،لأفاضوا بالعجيب من الملابسات والمساجلات والمناورات التي حاولت القوى المناوئة او المزايدة من وضعها لغرض عرقلة العملية السياسية من جهة والانفراد بالقرار الخاطئ المعطل لاماني ابناء وادي الرافدين من جهة اخرى،ولكشفوا الدور الكبير لهذا الرجل في كافة الانجازات الحيوية التي تحققت او وضعت الاسس لتحقيقها مستقبلا.من يعرف السيد عادل عبد المهدي عن كثب ،يجد فيه ذلك الكيان المملوء حبا للمرجعية الدينية وللعراق وللناس بصورة عامة ولشهيد المحراب (رض) وللمجلس الاعلى ولكل القوى السياسية المخلصة لهذا الشعب ،ويجد فيه تلك الروح الشفافة الصافية وذلك الحلم الهائل الذي ميزه عن الكثير من المحاورين السياسيين بتلك الدبلوماسية الراقية وتلك الرؤى العلمية المتحضرة فضلا عن الخزين الثر من العلم الأكاديمي والحياتي ،فيؤسر محادثه بملكته العلمية والشعبية التي لم تنال منها علاقاته ذات المستويات الرفيعة مع الساسة العراقيين او غيرهم ،ولعل العاملين في مجموعة العدالة قد عرفوه اكثر من غيرهم ،كونه يجالسهم كعضو في أسرتها ،وقد تشرفت اكثر من مرة مع زملائي في مشاركته إفطار إحدى ليالي شهر رمضان ،وقد لحظت تلك الروح المتوحدة مع خالقها والمجافية لبهارج الدنيا وزخرفها ،وقد جلس بيننا وكأنه واحد من المحررين او العاملين في الصحيفة ،يلاطف بعضنا ونساجله بكل اطمئنان فيبوح لنا ببعض مكنونات العملية السياسية واطرافها ،فلا يشعرك الا انه فوق المناصب الرفيعة التي تتشرف هي به ..يوما عرضت الفضائيات زيارته لمحافظات الجنوب قبل الانتخابات ،كانت الحشود الجماهيرية تحيط به ،وكان صوتا مجلجلا بالحق ،وقد لفت انتباهي مشهد له وهو يشق طريقه وسط حي شعبي فقير يتصفح فيه وجوه الناس الفقراء مصافحا تلك الايدي السمراء ،وحينها مر به طفل مترب اليدين فصافحه مقبلا يد ذلك الطفل..لقد رايت صورة معبرة كأنها قول اننا جئنا للمستقبل المشرق الذي لابد من ان يبتني فوق ذلك الخراب ويقول ايضا بان زمن الاستبداد والتعالي على شعبنا العراقي قد ولّى الى الابد ..رايته في مواكب المشاة الى الحسين (ع) وهو الحسيني الذي تفيض دموعه لذكره ،وهو الحسيني اذ يعلن بذات الشعار (هيهات منا الذلة)وقد اعلن مواقفه الحازمة من الإرهاب ومن القوى التي لا تريد خير العراق وتحرره من الاحتلال ،وقد زاحمته تلك القوى كثيرا حيث قدم شقيقه على مذبح الشهادة ،وحيث تستهدف نيران الحقد الطائفي مسكنه وحيه السكني الذي يقع في مدينته القديمة ،وحين أعلن موقفه من الاعتداء على السيد عمار الحكيم قبل ايام وكان موقفا ينم عن شعور وجداني بتلك الأسرة المجاهدة التي قدمت عشرات الشهداء الابرار ،ودون ان يعبأ بخطر الارهاب كان يتفقد الناس ويشاركهم مناسباتهم ،فليخسأ كل من حاول التعرض له من شراذم الطغيان الصدامي والتكفيري ومن يتحالف معهم ضد شعبنا المبتلى ،وحق لنا ان ندعو لابي هاشم بالسلامة والنجاة من كل عارض او مكروه..وهنيئا لنا بقيادتنا المجاهدة من بقايا السيف {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ... 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2007-03-01
الحمد لله على السلامة يامجاهدنا البطل ياصاحب الايثار يامصاحب البار المجاهد شهيد المحراب رضوان الله عليه سلامة والف سلامة . وليعلم الوهابيون اننا كلما نصاب بمصيبة نشتد ونتصلب وجرائمكم توحدنا على الرغم من قساوتها فافعلوا ما انتم فاعلون فوالله ثم والله لاتستطيعون الرجوع بنا الى الخلف 1400 سنة اخرى سوف تحلمون يااوباش وسوف ننتقم منكم شر انتقام ابناء العواهر بيننا وبينكم حكم الله وان غدا لنا صولة نرجع فيها حقوق اهلنا في ا لاحساء والقطيف كيدوا كيدم واسعوا سعيكم فوالله سنرى وسترون من الفائز عليكم اللعنة
ودود
2007-02-28
ارجوا التدقيق قبل النشر. الكتابه حجمها صغييييييييييير. دمتم سالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك