( بقلم : حامد جعفر )
لقد اراد الصداميون وعملاؤهم من شياطين القاعدة ان يحرقوا العراق ويجعلوه خرابا ينعب فوقه البوم بعد ان يقتلوا اهله شيبا وشبانا .. نساءا واطفالا بدم بارد وروح خالية من اي انسانية ورحمة او دين , فكل اديان السماء وحتى الاديان الوضعية جاءت في سبيل نصرة الانسانية والعطف والرحمة ولم الشمل والالفة ... ولم نجد دينا يامر بقطع الرؤوس البريئة واختطاف الناس والتمثيل بالجثث وتفجير المفخخات لقتل اكبر عدد من المساكين الذين لاحول لهم ولاقوة ولاناقة ولاجمل . كل ذلك تطبيقا لشعار سيدهم المجرم صدام حسين حين قال اننا لانعطي العراق الا ارضا بلا شعب .
ويفهم من هذا ان المافيا البعثية سوف تسعى بكل ملياراتها المسروقة من قوت الشعب العراقي لتدمير العراق ارضا وشعبا بكل ما تستطيع من ايقاع الفتنة بين العراقيين .. تارة باسم الشيعة والسنة واخرى شيعي صفوي واخر عروبي وسني مع العمل السياسي واخر مناضل ضد العمل السياسي ... ولكن اقوى ورقة دنيئة لعبوها هو ان يفرقوا الشعب العراقي الواحد الى امة سنية واخرى شيعية وهو بريء من ذلك .
ولبسوا عباءة السنة واطالوا اللحى ولكنهم اخذوا يقتلون السنة والشيعة ... اما قتلهم للشيعة فلانهم صفويون وكفار رافضة يحل قتلهم والتنكيل بهم كما يزعمون ... واما ذبحهم لاهلنا السنة فتارة لاثارة الفتنة الطائفية بالايحاء بان القتلة هم الشيعة او لان هؤلاء السنة لم يطيعوا اوامرهم ولم ينضموا الى عصاباتهم المجرمة ..وهكذا دفعت الانبار وديالى وما بينهما ثمنا باهضا لعصابات حارث الضاري والقاعدة وفيلق عمر ومجرمي ثورة العشلارين ومن يسمون انفسهم بالمجاهدين.. ولما كان اهلنا في الانبار رجالا اباة للضيم من اصلاب رجال كرماء شرفاء عراقيين اصيلين فانهم لم يستطيعوا تحمل القهر والحرب العبثية التي جلبت لهم الفقر والدمار والقتل .... ثارت عشائرنا العربية الاصيلة على هؤلاء المجرمين قطاعي الطرق عديمي المروءة ... وهكذا كانت ثورة الشهم ابو ريشة فخر كل عراقي .. ثار هذا الشيخ البطل وقاد عشائرنا الابية لمقاتلة الباطل واهله ليحرر اهلنا في الانبار من الموت والضياع والفقر وتعطيل الحياة والهروب الى الدول المجاورة غرباء اذلاء .. رغم قلة السلاح وبساطته امام الاسلحة الفتاكة التي يمتلكها هؤلاء المجرمون.
اننا ننشاد حكومتنا الوطنية وكل القوى الخيرة في عراقنا الغالي ان يغيثوا اهلنا في الانبار ويلبوا كل مايطلبه القائد البار واخونا الكريم الشيخ عبد الستار ابو ريشة ... ان ثورة ابو ريشة ليست لتحرير الانبار وحسب بل ان هذه الثورة المباركة ستحرر العراق كله من الشياطين وعملائهم الظلاميين .. ولتكن ثورة ابو ريشة المنار الذي تتوجه اليه انظارنا وتمتد اليه اكفنا كفا واحدة لسحق قوى الارهاب و الجريمة.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha
