المقالات

أبكيكم يا أطفال الرمادي ويا أطفال كل العراق

1535 14:05:00 2007-03-02

( بقلم : باسم العلي )

اخبرني أحد الأصدقاء أن ولده قد دخل إحدى المستشفيات في بلد (الكفار) لقلع سنيٌن له متسوسان , وسبب دخوله المستشفى كان بسبب أصابته بحالة مرضية لا ينقطع نزيف دمه بسرعة ولذلك و حفاظا على صحته كان لزاما ان تكون عملية قلع الأسنان في المستشفى حتى يكون تحت العناية الفائقة التي توفرها كل المستشفيات وبصورة خاصة مستشفيات الأطفال في العالم "الكافر". يخبرني صديقي والدموع تنهمر من عينيه "ابكي على أطفالنا في العراق وهم يموتون من قلة العناية ومن نقص في التغذية والمستلزمات وان لم يكن هذا كافيا فان الإرهابيين المجرمين (المؤمنين) يقتلونهم بالعشرات وتتمزق أوصالهم الطاهرة أربا أربا".. ثم استطرد يقول "انظر إلى ما أعطته الممرضة المسؤولة عنه .. انها شهادة خاصة لشجاعته في المستشفى ( لا لشيء إلا لانه احتاج ان يكون في المستشفى) واراني تلك الشهادة التي تقول:شهادة خاصةلالشجاعةفي المستشفىأعطيت إلىاسم الولدفي28/2/07من موظفي ألإيقاظ فيمستشفى الأطفال الملكيةوكل هذه الكلمات الحلوة مزينة برسوم محببة للأطفال.لا ادري ما عدد ونوعية النياشين والهدايا و الإعجاب التي يستحقها أطفال العراق وهم يرون الإرهابيين يقتلون آبائهم وأقربائهم وأصدقائهم وجيرانهم, ويدمرون بيوتهم والبنية التحتية لمدارسهم ومحيطهم وبلدهم. ان أطفالنا أبطالا تحملوا ما لا طاقة لهم به ولكنهم صبروا و صابرو وتعايشوا مع الموقف الصعب هذا.ان الإرهابيين الذين لا يملكون دينا أو ذمة أو ضمير أو حتى ابسط قيمة إنسانية, يقدمون الرعب والموت والهلاك لأطفال العراق الأبرياء.. فها نحن نرى جريمة إرهابية نكراء (جرت أحداثها في مدينة الرمادي البطلة التي تقف بوجه هؤلاء الإرهابيين بعد ان أذاقوها الويلات) والتي كان ضحيتها أطفالا بعمر الزهور بغير جرم مشهود سوى ممارستهم لابسط حقوقهم الإنسانية ألا وهو حق اللعب.... يرى الإرهابي أطفالا أبرياء يلعبون في الشارع.. فيفجر مفخخته فيهم ويمزق أوصالهم ويجعلها قطع متناثرة, صَعُبَ على الذين حاولوا جمعها من العثور على كل القطع الممزقة..أي دين هذا!! وأي إيمان هذا!! وأية قيمة أخلاقية وإنسانية هذه!! وأية تربية واعتقاد سافل هذا الذي يدفع بمثل هذا الوحش( بل الوحش قديس مقارنة به) ان يرتكب مثل هذا الجرم!!!!!!!!!!!ليس للتكفيريين والصداميين والمدافعين والمطبلين لمثل هؤلاء المجرمين أن يقولوا ان الفاعل هم الشيعة لانه ليس هنالك تواجد للشيعية في الانبار, وليس لهم ان يقولوا انهم أمريكان, فالأمريكان لا يضحون بأي جندي أو مواطن منهم في أية عملية يقومون بها, ولا يمكنهم ان يقولوا بأنها الشرطة العراقية الطائفية لانه ليس لها تواجد هناك, ولن يقولوا بأنها شرطة إنقاذ الانبار لانه لا يوجد مركز أو دورية للشرطة في مكان الحادث, ولن يقولوا بأنها مجا ميع صحوة إنقاذ الانبار لأنهم انبل واشرف واكرم أزكى من ان يتدنسوا بعمل سافل و وضيع كهذا وهم المدافعون والحماة للانبار من العصابات الإرهابية و القاصي والداني يعرف ذلك.فتبا وسحقا لكم أيها الإرهابيين الأوغاد ولكل المدافعين عنكم والمطبلين لكم.. انكم تدٌعون بان الإرهابي المجرم الكافر الذي ارتكب هذه الجريمة سوف يدخل جنة الخلد!!! اللهم أنى أسألك برحمتك الني وسعت كل شيء ان ترحمني وتعتقني من تلك الجنة التي سكانها هؤلاء الإرهابيين وتجعلها خاصة لهم ولكل المدافعين عنهم والمتكلمين باسمهم والمتعاطفين معهم ومن لهم صلة من قريب أو بعيد بعملياتهم الإرهابية ,انك سميع مجيب برحمتك يا ارحم الراحمين.باسم العلي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك