المقالات

فلا كانت صابرين جنابية ، ولا الاخرى تركمانية

2242 03:03:00 2007-03-03

( بقلم : بدر الحاج )

لقد اجمع الشرفاء على ان استخدام قضايا العرض والشرف في السياسة هي عملية منحطة لا يلجأ اليها الا المنحطون والمهزومون وقد فعلها من قبل عمرو بن العاص عندما كشف عن عورته للتخلص من الموت المحقق ، ويبدو ان هؤلاء ارادوا بكشف عورات النساء التخلص من الموت المحقق المتمثل بالضربات الموجعة التي وجهتها القوات العراقية لجيوب الخيانة والارهاب من الصداميين والتكفيريين والظلاميين، والمراة المغتصبة لو كانت تنتمي الى عائلة شريفة او لو انها تمتلك قدرا من الشرف لا تسمح للاخرين باستغلالها واخراجها امام الملايين عبر شاشات التلفزيون لتحكي تفاصيل قصة جنسية مفضوحة الهدف منها التاثير على الحكومة المنتخبة وافشال الخطة الامنية واستخدام النساء في تحقيق مكاسب سياسية لجهات واشخاص ، والا فان الدول بما فيها العراق لاتخلو من حالات اغتصاب ولكن الضحية تحرص على عدم الافشاء بالسر لان اضرارها على سمعة العائلة اكثر مما لو بقيت في طي الكتمان ، على ان هذه ليست دعوة الى السكوت على حالات الاغتصاب وعدم الابلاغ وانما اللجوء الى القنوات الطبيعية وليس التشهير والتزامن مع خطط حكومية لاعادة الامن والامان لملايين المواطنين .

ومهما يكن من امر فان الزوابع الاصطناعية التي يثيرها بعض المتاجرين بدماء الشعوب لم تحدث اية اضرار ولم تقلع اي شجيرة من جذورها ، بل ان الخزي والعار عاد اليهم ، وصابرين صحيح أنها تنتمي الى عشيرة الجنابات وانما أراد الدناة القائمون بهذه العملية الدنيئة الاساءة الى سمعة قبيلة الجنابات ومحاولة جرها الى ميدان ليس لها كما اريد جر قبائل الفرات الاوسط الى ميدان حرب مع الدولة بسبب احداث الزرقا وجند السما، ولربما مواقف بعض المنتمين الى عشيرة الجنابات في القنوات الاعلامية أدت الى قيام البعض الى تدنيس إسم عشيرة الجنابات أمام العالم أجمع مجرد إنتقام سياسي لا أكثر، فلا أدري هل يتعض اصحاب المواقف السيئة من كل هذه الأمور في المستقبل أم لا ؟

لقد اراد المتخاذلون والخائفون من تطبيق الخطة الامنية محاربة الخطة وافشالها بالطرق الجنسية باثارة جميع حوادث الاغتصاب التي جرت عبر التاريخ في هذه الايام فاخترعت قصة جديدة في محاولة خاسئة اخرى لجر التركمان الى ميدان الحرب وتشويه سمعتهم من خلال امراة في تلعفر ادعت بانها تعرضت للاغتصاب وهي ام لعشرة اولاد اكبرهم في الثلاثين من العمر ويعمل في معمل للطابوق في أطراف تلعفر وكان ضمن رجال المخابرات العراقية في زمن حكم البعث ، وكأن المغتصبون لم يجدوا في مشارق تلعفر ومغاربها غيرها فجعلوها هدفا لاشباع رغباتهم وغرائزهم الدنيئة ، وقد توقفت عمليات التشهير واستخدام النساء بعد فشل قضية صابرين المو جنابي التي تحولت في ليلة وضحاها الى زينب الشمري وقد تتحول غدا الى فلانة الفلاني حتى ياتون على اسماء جميع العشائر لتفادي مرارات اليأس القاتل الذي بدأ يعصف بهم من كل جانب وهم يتلقون الضربات تلو الضربات من القوات العراقية الباسلة بقيادة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء ايده الله على اعداءه من المارقين والمعتدين والخارجين ، وان الخطط الامنية ستستمر للحفاظ على ارواح واعراض وممتلكات الشعب ومن اين سياتي هؤلاء بالمزيد من المتطوعات للظهور امام عدسات التلفاز والفضائيات المأجورة التي كشفت عن عورتها ليحكين تفاصيل عمليات جنسية يخلط فيها الوهم بالحقيقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك